منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   معًـا نبني خير أمة (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=100)
-   -   ~~~واأسلاماه ...حين هتف بها ابن تيمية!!!!!!!!!!!! (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=41330)

نبيل القيسي 10-09-2012 04:46 AM

~~~واأسلاماه ...حين هتف بها ابن تيمية!!!!!!!!!!!!
 
حين غرة,وكما تسقط الصاعقة في السماء فتحرق, وتدمر,
أنقضت جموع جيوش التتار بقيادة هولاكو .
نحو بغداد عاصمة بني العباس ,فاحرقت ,ودمرت وسفكت الدماء وعاثت في الارض فسادا وافسادا ,وما كان هذا الذي لقيته بغداد من همجية التتار .
لتلقاه لولا ان اهلها استمرؤوا حياة الترف .
وبعدت عليهم الشقة عن حياة الجهاد والرباط .
فلما ان واجهتهم العاصفة تهاوت مقاومتهم .
كما تتهاوى الاخشاب المهترئة التي نخرها السوس امام نسمات الهواء.
ولقد بلغ من هول الفاجعة التي تعرض لها المسلمون انذاك ان الجندي التتاري كان يمر بالعصبة من المسلمين .
فيصرخ فيهم طالبا منهم ان يلزموا اماكنهم حتى يعود اليهم بحبل يربطهم به .
ليقتلهم بعد ذلك ثم يمضي لامره .
ويعود بعد ساعات فيجد اولئك العصبة في اماكنهم التي تركهم فيها ,قد منعهم الهلع والخوف ان يبارحوها .
كانت بغداد في تلكم الايام العجاف,في مأثم عظيم ووصلت انباء ما حاق ببغداد الى دمشق .
وأنت لاتعيش لنفسك ادرك اهلها ان عاصفة التتار لن تلبث ان تهب انواؤها عليهم بعد قليل .
وهب العلماء وفي مقدمتهم العالم المؤمن المجاهد
ابن تيمية رضي الله عنه .
يشحدون الهمم .
ويثيرون في النفوس الشوق الى الجنة ورضوانها .
وادرك ابن تيمية ان وحدة المسلمين هي الدرع الذي تتكسر دونه سهام التتار وسيوفهم .
فانطلق الى مصر مارا بفلسطين وصحراء سيناء .
حتى وصلها بعد عناء طويل فاستصرخ اهلها لنجدة دمشق قبل ان تفلح اسوارها انواء العاصفة التتارية الهوجاء .
فاستجاب السلطان قطز لنداء ابن تيمية .
وسار على راس جيش لجب لينظم الى قائده الظاهر [بيبرس] لملاقاة التتار.
وكان علماء الاسلام في مقدمة المجاهدين .
وعلى راسهم ابن تيمية و محيي الدين النووي رضي الله عنهما.
وفوق هضاب فلسطين .
وفي عين جالوت كان موعد التاريخ مع صفحة بيضاء جديدة يضيفها لسجل الامة الاسلامية في الخامس عشر من رمضان المبارك عام 658ه.
ابتدا التتار المعركة بهجمة صاعقة كادت تزلزل صفوف المسلمين وتميد بهم.
لولا ان دوى في اجواء المعركة صوت العالمين المجاهدين ابن تيمية والنووي يهتفان
وامحمداه..........وااسلاماه.
فما هي الا سويعات حتى انقلب ميزان المعركة .
ودارت الدائرة على التتار تتخطفهم سيوف المسلمين ورماحهم.
فلا تبقي احدا من فلولهم.
وسجل التاريخ عشية يوم عين جالوت انحيار الهجمة التتارية واندثرث يؤمذاك احلام الكافرين وجرفتهم مكنسة التاريخ جنودا وقادة وسلاطين.
وبقي الاسلام وسيبقى ابدا باذن الله شامخا .
صامدا يستعصى على كل فتنة وفوق كل مكيدة.


الساعة الآن 01:29 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام