لماااااااذا (( محمد )) علية الصلاة والسلام
لماذا يسب ؟ ، ولماذا يهاجم ؟،
الحمد لله الذي أثنى على عبده ورسوله محمّد في غير موضع من محكم كتابه، وامتدحه بجميل خلقه وكريم آدابه، أحمد ربي وأشكره، وأتوب إليه واستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو ربّنا الرحمن آمنّا به، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله أنزل عليه الذكر وحفظه على مرّ الدهر وتعاقب أحقابه، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى الطيبين الطاهرين آله، وعلى الأبرار المكرمين أصحابه، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما طلعت شمس نهار وأضاء كوكبُ شهابه.
أمــــا بعد ،
وقفات لنتعرف معاً لماااااااذا (( محمد )) علية الصلاة والسلام
لماذا يسب ؟ ، ولماذا يهاجم ؟،
الوقــفة الأولى
إنَّ من المتقرر أن رسول الله محمداً خاتم الأنبياء وأفضل الرسل وأزكى البشر، وأنَّ حرمته أعظم الحرمات، وأنَّ محبته دين، وانتقاصه كفر، ويدل على ذلك الوعيد الشديد الذي جاء فيه هذه الآية (إنَّ الذين يُؤذونَ اللَّهَ ورسولَهُ لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذاباً مهينا) (الأحزاب: 57).
ومن أعظم الأذى الاستهزاء به والسخريّة منه وتنقُّصه بأيِّ أسلوبٍ وأيّ طريقة.
إنَّ سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أصحُّ سيرة لتاريخ نبي مرسل، سيرة واضحة مدقّقة محققة في جميع أطوارها ومراحلها، قال عنها كاتب من غير المسلمين: (محمد هو النبي الوحيد الذي وُلد تحت ضوء الشمس)، إشارة من هذا الكاتب إلى دقّة سيرته عليه الصلاة والسلام وصحّتها وتوازنها.
يُقال ذلك ويثار. عباد الله. والمسلمون يعيشون اليوم هذه الحملة المسعورة الموجهة نحو دينهم ونبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حملة ظالمة آثمة هي امتداد لحملات من التشويه والنيل والجور التي طالت رسالة الإسلام ونبي الإسلام. وصدق رسول الله إذ قال: (سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين...)(1)(صحيح الجامع: 3650).
الوقــفة الثانية
لقد بدأت هذه العداوة للرسول صلى الله عليه وسلم بالظهور علانية من قِبَلِ مَنْ عندهم علم من الكتاب من اليهود الذي فيه البشارة بنبي آخر الزمان،
الذين واجهوه بالحسد والبغضاء لما اختاره الله وبعثه بالهدى ودين الحق.
وفي سنوات بعثته الوضيئة تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لأصناف من الناس يعادونه، ولصنوف من البلاء يلاقيها كلها بصبر وثبات، يوصف بالساحر والكاهن والكذاب والشاعر، ويستهزأ بأصحابه وأتباعه، وفي المدينة النبوية يقال له السخريات، وفي الحروب يشج وجهه، وتكسر رباعيته، ويمثل بعمه، وهو ساكت لا يتأفف،
ولما علم الكفار وأهل النفاق منزلة أم المؤمنين عائشة لديه بين سائر نسائه. صلى الله عليه وسلم. لم يتركوه إلا وخاضوا في عرضها بعدما كانوا يرمونه بالألقاب البذيئة، بل يدعو لهم صلى الله عليه وسلم بعد أن طلب منه ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين فقال: (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم مــن يعبد الله ولا يشرك به شيئاً، ثم مات عليه الصلاة والسلام متأثراً بطعام صنعته يهودية من يهود المدينة)(2).
ثم تحصل فتنة الردة بعد وفاته، ويظهر أدعياء النبوة كفئة حاسدة للنبي على مكانته، وتستمر صور العداء في تواصل تذكية روح الشر وعدم الرضى التي قال الله عنها: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى
حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) (البقرة: 120).
إنّهم يعلمون ونعلم، ويرون ونرى. إنَّ الذي يدخلون في دين الإسلام في ازدياد على الرّغم من كل الظروف والمتغيرات والأحداث والمقاومات، بل والتهديد والتشويه للإسلام وأهله ونبيه وقرآنه في تعدد وتبادل للأدوار بين أعداء الإسلام والمسلمين، وتشكيك في بعض شعائر الإسلام، كالتعدد والطلاق والحدود والجهاد، وتعددت صور الحرب والعداء على الإسلام ونبيه وكتابه وأهله. قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) (الأنعام: 112).
أيها المسلمون:
هذه نماذج مجملة وغيض من فيض للسخرية والاستهزاء الذي تعرض له رسول الله (ص).
وإن من صور العداء والنكير على الإسلام وأهله ذلك الدور المشين الذي يتبوأ به منافقوا كل زمان ومكان.
إن ما رأيناه وما سمعناه من تفاعل المسلمين في كل مكان وبخاصة من بعض الحكومات سياسياً، وكذا موقف كثير من رجال الأعمال اقتصادياً فضلاً عن المقالات والكتابات علمياً، وموقف الشعوب المسلمة، النفوس المؤمنة ويحدد فيها ضرورة الوحدة بين المسلمين، وأن لا عز للمسلمين إلا بهذه الوحدة، وبهذه الوحدة يعرف القاصي والداني أهمية الوحدة للمسلمين وأثرها في الواقع العالمي.
إن مما يؤكده تلاحق هذه الأحداث وسوء هذه الحملات المسعـورة، أن هناك اتجاهاً عالمياً مقصوداً يهدف إلى تصعيد الكراهية والعداء للإسلام والمسلمين بكل الوسائل، والإصرار على تحويل موضوع الكراهية والحقد ضد الإسلام إلى ثقافة رابحة في ذهن كل غربي، من خلال المنتجات الإعلامية التي يتم تعليبها في صورة (أفلام ومسلسلات وبرامج إذاعية ورسوم كاريكاتيرية ولوحات فنية) ومنتجات ثقافية في صورة (مقالات وكتب ودراسات وقصص وروايات ونصوص مدرسية ومناهج تعليمية وكتابات ساقطة)، كلها تعمل على تشويه صورة العرب والمسلمين في عيون الرأي العام الغربي، وكلها تعمل على تعمية بصيرة الغرب وتجهيله عن الإطلاع بوضوح على الإسلام وحضارة العرب والمسلمين،
الوقفة الثالثة إن محبة الرسول- صلى الله عليه وسلم- عقيدة راسخة في قلوب المؤمنين، ثمرتها الاقتداء والبذل والعطاء والتضحية والجهاد في سبيل نصرة دينه وإعلاء لوائه وحماية سنته، وهذا الحبُّ العميق الدقيق ليس حباً إدعائياً، ولا عاطفة مجردة، ولكنه حب برهانه الاتباع والطاعة والانقياد والاستسلام، وأيّ فصل بين الحب والاتباع فهو انحراف في الفهم وانحراف في المنهج. الحب الصادق يقود إلى الاتباع، والاتباع الصحيح يذكي مشاعر الحب. وقد سبق تفصيل ذلك في ، لكن هذه الأحداث تملي علينا تعميق الإتباع والإقتداء.
الوقفة الرابعة
إن من الحقيقة التي نؤمن بها أن الهجوم على الإسلام ونبيّ الإسلام لا يزيد الدين وأهله إلا صلابة وثباتاً وانتشاراً وظهوراً، وفي كتاب ربنا: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (الفتح: 28). على أهل الإسلام أن يتحلّوا باليقظة والوعي لما يتعرّض له الإسلام والمسلمون من تهديدات ومخاطر، وأن لا يستجيبوا لاستفزازات المتعصبين، ولتكن مواقفهم محسوبة، مع حُسن تقدير للعواقب، كما يجب التآزر والتعاون في التصدي لهذه الحملات المغرضة الجائرة، وأن يبذلوا كل جهدٍ ممكن وإمكانات متوفرة من أجل دحض هذه الافتراءات وكشف زيفها وكذبها. اللهم اكفنا شر الأشرار، واجعلنا من أنصار سيد الأبرار.
الوقفة الخامسه
أن هذه الحملات لا تعني أن نغير ديننا إلى دين سباب وشتائم بل ديننا دين العدل والإنصاف ولذا يجب على المسلمين أن يبينوا دينهم كما أنزل على محمد، كما ندعو كل منصف وكل طالب للحقيقة أن يقرأ ديننا من مصادره، وأن يطّلع على سيرة نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم-، فهي مدوّنة محفوظة تدويناً وتوثيقاً، لا يدانيه توثيق، ولا يقاربه تحقيق. وليعلم طالب الحقيقة ومبتغي الإنصاف أنّ المسلمين يكفيهم فخراً وشرفاً أن دينهم يحرّم كل انتقاص أو تكذيب لأيّ نبي من أنبياء الله، ويأمر باتباع ما جاؤوا به، (شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) (الشورى: 13 ).
بل لقد نُهي المسلمون عن التعرض لأديان المشركين حفاظاً على الحق وحماية لجناب الله عزّ شأنه، ففي محكم التنزيل: (ولاَ تسُبُّوا الَّذين يدعون من دون الله فيسُبُّوا الله عدْواً بغير علم كذلك زينَّا لكل أمة عملهم) (الأنعام: 108 ).
إنَّ المسلمين يحترمون جميع رسل الله، ويوقّرون كلَّ أنبياء الله، عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام: (ءامَنَ الرَّسولُ بما أُنزلَ إليهِ من ربِّهِ والمؤمنون كُلٌّ ءامنَ بالله وملائكته وكُتُبه ورُسُلِهِ لا نُفرّق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غُفرانك ربَّنا وإليكَ المصير) (البقرة: 285 ).
الوقفة السادسة
إننا- معاشر المسلمين- نعتقد اعتقادا جازماً أن الله سبحانه سيحمي سُمعة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، ويصرف عنه أذى الناس وشتمهم بكل طريق، حتى في اللفظ .
ففي البخاري ومسند أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: (ألا ترون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنَهم، يشتمـــون مُذمَّماً، ويلعنون مُذمَّماً، وأنا محمد)(3 ).
فنزَّه الله اسمه ونعْتَه عن الأذى، وصرف ذلك إلى من هو مُذمَّم، وإن كان المؤذي إنما قصد عينه ".
قال تعالى: (إنَّا كفيناك المستهزئين) (الحجر: 95)، وقد سبق ذكر أقوال أهل العلم في ذلك في سياق الخطبة السابقة .
الوقفة السابعة
إن هذه السخرية والاستخفاف لهي سبب من أسباب النصر، إذ جعلت أمة الإسلام تستيقظ وتتلاحم وتتآزر، وتعرف حقيقة العدو، وكيف يتربص بها وبدينها وقيمها، وستجعل فاصلاً واضحاً بين المسلم الحق وبين المتلبس بالإسلام، والإسلام منه بريء. فالمسلم الحق سيجد نفسه مضطراً للدفاع عن نبيه ورسوله، سيلتحم مع إخوانه في تغيير هذا المنكسر، وردع فاعله بكل وسائل الردع المتاحة له. المسلم الحق سيجهز نفسه للوقوف ضد من حارب الله ورسوله، سيبذل كل غال ونفيس في نصرة الإسلام والذود عن رسول الهدى والرحمة. والمتلبس بلباس الإسلام سيخنس خنوس الشيطان، سيجد سبيلاً إلى الصمت والرضا بهذا المنكر، وما قصه إسلام حمزة بن عبد المطلب بسبب استخفاف أبي جهل برسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا ببعيد.
ولذا على كل فرد أن يعمل ما باستطاعته سواء لهذا الحدث أو غيره.
الوقفة الثامنه
إن هذه الأحــداث وردودها التي عمت، ستثير فضول الكثيرين من أهل الغرب لمعرفة حقيقة هذا الرسول العالمي- عليه الصلاة والسلام- ولهذا
السبب سوف يُهرع الكثير منهم للقراءة عن شخصيته... والأخذ بزمام المبادرة بنشر سيرته الصافية السالمة من التحريف والتشويه أمر يفرضه الدين ويتطلبه الواقع، فالذب عنه فريضة.. قال تعالى: (فالَّذين آمنوا به وعزَّروه ونصروه واتَّبعوا النُّور الذي أُنزل معه أُولئكَ هم المُفلحون)(الأعراف: 157)، فعلق الفلاح بالنصرة، فمـن لم ينصره فليس من المفلحين.
قال الشيخ محمد ابن عثيمين- رحمه الله-: (ومن حقوق النبي -صلى الله عليه وسلم-الدفاع عن شريعته وهديه بما يستطيع الإنسان من قوة بحسب ما تتطلبه الحال من السلاح، فإذا كان العدو يهاجم بالحجج والشبه فمدافعته بالعلم ودحض حججه وشبهه وبيان فسادها، وإن كان يهاجم بالسلاح والمدافع فمدافعته بمثل ذلك. ولا يمكن لأي مؤمن أن يسمع من يهاجم شريعة النبي صلى الله عليه وسلم أو شخصه الكريم ويسكت على ذلك مع قدرته على الدفاع )
كلما ازدتم هجوما كلما ازددنا حــبا ودفاعا عن النبى
تالله ما حملت أنثى ولا وضعت مثل النبي رسول الأمة الهادي
يا أتباع محمد ...
كأني بكل واحد من أمة الإسلام ... عندما سمع بهذا الفيلم المسئ برسول الهدى صلى الله عليه وسلم ... يقول في قرارة نفسه بصدق ويقين فداك أبي وأمي ياسول ... نعم هذا هو حال الأصفياء من أمة الإسلام ... هذا هو حال قادتهم وزعماءهم وأغنياءهم وفقراءهم ...
فداك أبي وأمي يارسول الله
فحال أفراد أمة الإسلام مترجم بهذه العبارة كل على حسب طاقته وجهده ...
فقائد يستنكر ويحذر ...
وصاحب متجر يقاطع منتجات هذه الدولة ...
وأصحاب مال جندوا أموالهم في سبيل التنديد بذلك ...
حتى رسائل الجوال انهالت على الأجهزة بشكل متتابع حتى أنه يقف الإنسان مع كل رسالة ... كيف أفديك يا رسول الله...
ومواقع على الشبكة المعلوماتية لنصرة حبيب الخلق صلى الله عليه وسلم ...
ولجان عالمية ، ومنتديات عدة لم يسبق أن كونت لأي شخص على هذه الأرض إلا لمحمد صلى الله عليه وسلم ...
وأقل أحوال من لم يستطيع أن يعمل شيئا ، أن قلبه يتقطع ألما وحسرة ... ولسان حاله يقول كيف أفديك يا رسول الله ... رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ; شامة في جبين التاريخ ، فما أشرقت الشمس ولا غربت على أطهر منه نفساً،
ولا أزكى من سيرة، ولا أسخى منه يدا، ولا أبر منه صلة، ولا أصدق منه حديثاً،
ولا أشرف منه نسباً، ولا أعلى منه مقاماً. جمع الله له بين المحامد كلها فكان ..محمداً، ورفع الله ذكره وأعلى قدره فكان سيداً
. هو سيد ولد آدم ولا فخر، سيبعثه الله يوم القيامة مقاماً محموداً تتقاصر دونهالأطماع ، وتتضامن دونه الأماني...
وذكرُكَ يا رســـولَ اللهِ زادٌ = تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَــاةِ
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ = وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ
إنه الشفاعة العظمى يوم الموقف يوم أن يتخلى عنها أولو العزم من الرسل
ويقول هو بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ; أنا لها أنا له...
ومَا لِجنان ِ عَدنٍ من طريقٍ = بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهُــداةِ
جمع صلى الله عليه وسلم المحامد كلها، وحاز..من المكارم أجلها، محمود عند الله؛ لأنه رسوله المعصوم، ونبيه الخاتم، وعبده الصالح، وصفوته من خلقه، وأمينه على وحيه، وخليله من أهل الأرض...
ومحمود عند الناس؛ لأنه قريب من القلوب، حبيب إلى النفوس، رحمة مهداة، ونعمة مسداة، مبارك أينما كان، محفوف بالعناية أيمنا وجد، محاط بالتقدير أينما حل وارتحل... كان العرب يعيشون جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، كانوا أسارى شبهات وأرباب شهوات ، يعبدون الأصنام ويستقسمون بالأزلام،، ظلوا على هذه الحال إلى أن بزغ نور الإسلام وسطع فجر الإيمان وتألق نجم النبوة...
وعندما ولد الهادي العظيم، كان مولده فتحاً، ومبعثه فجراً، بدد به الله جميع الظلمات، وهدى به من الضلالة، وعلم به من الجهالة، وأرشد به من الغواية، وفتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً، وكثَّر به بعد القلة، وأعز به بعد الذلة، وأغنى به بعد العيلة...
بُعـثتَ إلى المَلا بِرّاً ونُعمى = ورُحمى.. يا نبيَ المَرْحَمَاتِ
رَفَعْتَ عن البريّةِ كلُّ إصرٍ = وأنتَ لدائها آسي الأُســاةِ
تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ = فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ
طريدٌ أمّنَ الدنيـا.. فشـادت = على بُنيانِهِ أيدي البُنَــاةِ.. ِ
بليغٌ علّم الدنيــا بوحي ٍ = ولم يقرأ بلوح ٍ أو دواةِ
فصلى الله عليه وسلم ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون...
فلن تضيره هذه السخرية مهما عظمت أو تكاثرت، كما أخبرنا بذلك ربُّنا في القرآن العظيم... ( إنا كفيناك المستهزئين ) والله سبحانه سيحمي رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويخلد ذكره الحسن ..
فهذا الحدث يزيد من حبنا لرسول الهدى صلى الله عليه وسلم ... واتباع أمره واجتناب نهيه ... ومعرفة سيرته والإكثار من الصلاة والسلام عليه ...
قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }[سورة آل عمران].
وقال تعالى: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }[سورة الأعراف].
فيجب السير على هديه والتزام سنته، والحذر من مخالفته, قال صلّى الله عليه وسلّم: [مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي] رواه البخاري ومسلم...
يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجـزا = وفي القلب اتقادُ المورياتِ
ولو سُفكــتْ دمــانا ما قضينا = وفاءك والحقوقَ الواجبــاتِ....
صلوا وسلموا على سيد البشرية محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ...
اللهم وفقنا للإيمان بالرسول محمد ، والعمل بما دلَّنا عليه، وإلى الذود عنه وعن شريعته، حتى نرد حوضه المورود ويسقينا بيده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا ،ً وأنفعنا بشفاعته يوم العرض عليك ... يارب ... يارب ... يارب ... اجعل من سخر بنبيك عبرة للعالمين ...
يا الله يالله قلت وقولك الحق ... إنا كفيناك المستهزئين ... اللهم اشدد وطئتك على كل من رضي وتسبب في الإستهزاء بنبيك الكريم إنك على كل شيء قدير وأنت الفعال لما تريد ...
اللهم واجعل هذا الحدث صلاحا للعالمين ، وتعريفا لهم بسيرة سيد المرسلين ...
لا يخفى علينا جميعاً ما يحدث من إساءة للإسلام من الداخل والخارج من المسلمين ومن غير المسلمين..لماذا تتم الإساءة للإسلام
ألم تفكر فى هذا الأمر فى يوم من الأيام أخى وأختى المسلمة
لإننا أول من أساء لهذا الدين الكريم الحنيف
أسأنا للإسلام حين نتركنا سنة النبي الحبيب عليه الصلاة والسلام
ولم أقصد بالسنة فقط السنة الظاهرية كملبس أو غيره من السنة الظاهرية
والسنة النبوية زاد كلها فهى تحيى قلوب متبعيها وتسمو بهم الى درجات عالية من الإيمان وتقوى الله ، وتزود المسلم بكل الخير وتجنبه كل الشر وتبنى شخصية المسلم عقيدياً وعبادياً وخلقياً وبدنياً وفكرياً واجتماعياً بصورة قوية وسامية .
أين نحن من حسن الخلق والسماحة التى تحلى بها ديننا الحنيف وكان قبلها خلق النبي عليه الصلاة والسلام
ألم نسمع أو نعلم كيف كان يعامل الرسول أهل بيته أو صحابته الكرام أو كان يعامل الحيوانات وغيرها
تركنا سنة الحبيب فتخلقنا بخلق غير خلق الإسلام فأسأنا إليه
أنت وأنا وكلنا- تركنا الخير من أجل ماذا !!
أين نحن من مكارم الأخلاق
اسمع ماذا قال الله تعالى فى وصف خلق الحبيب المصطفى
" وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"
ألم تسمع كلام حبيبك المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
" أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا "
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1176 خلاصة حكم المحدث: حسن
" إنمابعثت لأتمم مكارم و في رواية ( صالح ) الأخلاق "
أخلاقنا لا تمت بأى صلة لصفات الإنسان المسلم..لماذا أشيع عن الإسلام الإرهاب ودين الحرب والدماء
أخطئنا فى فهم الدين وتطبيقه فأفسدنا شكل ديننا أمام العالم أجمع
وسمحنا لكل من أراد أن يهاجم هذا الدين بكل العيوب
وهو بريء من كل هذه الاتهامات وبريء من من أفعالنا المشينة
كفـــــانا يا إخوانى هذا الخلل
ولنعود لسنة النبي عليه الصلاة والسلام الصحيحة
ولنتبعه فى كل الأمر ولنتخلق بخلق الإسلام الجميلة الراقية
ولنُري العالم أجمع ما هو الإسلام الصحيح
فلقد انتشر الإسلام قديماً فى بعض البلدان عن طريق خلق التجار المسلمين
لإنهم كانوا يحملون الإسلام الحق فى صدورهم
فانبهر الناس بهذا الدين فاتبعوه
أين نحن من الأمــانة
أين نحن من حفــظ اللسان
أين نحن من الصــدق
أين نحن من حسن الخــلق
أين نحن من إفشاء العـــــــدل والمساواة
أين نحن من التقــوى
أين نحن من خلق الرحمة وأين التراحم فيما بيننا
أين نحـن من ســنة الحبيب القولية والعملية
نرى وللأسف الكثير من نماذج القساة
ونماذج لقلة ممن يحملون المظهر الخارجى للإسلام وهم وللأسف قدوة سيئة ومظهر سيء يسيء لهذا الدين
يتصور البعض أن عادات وتقاليد الغرب فى حياتهم سامية وقريبة من الكمال ، وأن عاداتنا و تقاليدنا نحن المسلمين هابطة متخلفة و الحقيقة أن المسلمين هم الذين بعدوا فى حياتهم عن سنة نبيهم وتعاليم إسلامهم التى هى أفضل أسلوب للحياة وأرقى مستويات الذوق فى حياة البشر ،
لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم لاينطق عن الهوى ولكنه يستقى من المصدر الإلهى الذى يتصف بالكمال سبحانه ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير .
فعلينا أن نتواصى بالأخذ بها ، وندعو بالحكمة و الموعظة الحسنة للتمسك بها دون تجريح أو تفسيق أو تباعد وتفرق .
وفى الختام فلنتقى الله تعالى ونتبع أوامره ونترك نواهيه ونتبع سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ونتخلق بخلق الإسلام ولنظهر الإسلام على حقيقته وكفانا إساءة لديننا
الراوي: أبو هريرةالمحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 45
خلاصة حكم المحدث: صحيح
سنقاطع ومقاطعتنا ستطول لتعلموا ان امه محمد تفعل ما تقول
نعم سنقاطع من لا يحترم نبينا وقائدنا ومن لا يحترم ديننا وعقيدتنا
سنقاطع كل من يتعدى حدوده ويتجرأ و يتطاول على اشرف الخلق
وستكون مقاطعتنا عامه فى كل المجالات وخاصة الاقتصادية
معـــنى المقـــاطـــعة
الامتناع عن معاملة الآخر وفق نظامٍ جماعي مرسوم بهدف الضغط عليه لتغيير سياسته تجاه قضية من القضايا
المقاطعـــة الاقتصــادية
مدى اندراج المقاطعة الاقتصادية تحت الجهاد في سبيل الله:
الجهاد:المبالغة واستفراغ الوسع في الحرب أو اللسان أو ما أطاق من شيء
وجاءت كلمة الجهاد في القرآن الكريم والسنة النبوية، بمعانٍ ودرجات مختلفة، نجملها فيما يلي:
الجهاد بالنفس: وهو قتال الكفار بالنفس، وكل ما يتعين عليه، من بيان فضله، والتحريض عليه، والإخبار بعورات العدو،
وما يعلمه من مكايد الحرب. والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، سيأتي ذكر بعضها عند الكلام على مقاصد الجهاد.
الجهاد بالقول:وهو يشمل مجاهدة الكفار والمنافقين، بالحجة والبرهان، قال _تعالى_: "وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً" (الفرقان: من الآية52)،
أي بالقرآن. ويشمل أيضاً الصدع بالحق عند الحكام الظلمة،
قال _صلى الله عليه وسلم_: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"
الراوي: أبو سعيد الخدري وأبو أمامة وطارق بن شهاب المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1246
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الجهاد بالمال:ويكون على وجهين:
أحدهما: إنفاق المال في إعداد السلاح وآلة الجهاد والزاد وما جرى مجراه مما يحتاجه لنفسه.
الثاني: إنفاق المال على غيره ممن يجاهد، ومعونته بالزاد والعدة، قال _تعالى_: "وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" (التوبة: من الآية41)
الجهاد بالعمل: وذلك ببذل الجهد في عمل الخير، ليكون نفعه عائداً على صاحبه بالاستقامة والصلاح،
كما في قوله _تعالى_: "وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ" (العنكبوت: من الآية6).
الجهاد بالقلب: وذلك ببغض المنكر وكراهيته بالقلب، قال _صلى الله عليه وسلم_: "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي، إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره،
ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون،
فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل".
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 50
خلاصة حكم المحدث: صحيح
مما لا شك فيه أن سلاح المال والاقتصاد من أشد الأسلحة مضاءً وتأثيراً في هذا العصر،
كما أن العامل الاقتصادي هو مِنْ بين العوامل المهمة التي تدفع الأمم إلى مكان الصدارة على الساحة الدولية.
والمكانة المهمة التي تمتلكها دولتان مثل: اليابان وألمانيا؛ بسبب القوة الاقتصادية لكل منهما، لأكبر دليل على ما ذكرنا، فقد خرجت هاتان الدولتان من الحرب العالمية الثانية
وهما مثقلتان بهزيمة فادحة ودمار واسع، ومع ذلك
فقد استعادت هاتان الدولتان مكانتهما على المسرح الدولي بفضل ما تتمتعان به من تقدم تقني وقوة اقتصادية.
لذلك فإننا يجب ان نقاطع كل المنتجات الامريكيه وغيرها التى تصنعها تلك الدول التى لا تحترم ديننا ليعلموا من نكون
وكيف يكون ردنا على من يحاول التطاول على نبينا
وكيف سنجعلهم يدفعون ثمن هذا غاليا جدا
فوق ما يتخيلون
ثانيا المقــــاطعة الاعلامية
المقاطعه الاعلاميه تكون بمقاطعة كل شئ من اعلامهم الفاسق
وقنواتهم الشيطانية
لكى يكون سلاح المقاطعه ذو فائده اكبر يجب ان يشمل
مجالات اكثر
فبالمقاطعه الاعلاميه لهم سيخسرون الكثير والكثير وحينئذٍ
سيعلمون من هم خلفاء النبى محمد
ومن هى الامة الاسلاميه
يجب مقاطعة كل ما تبثه قنواتهم من افلام ومسلسلات واعلانات
كل شئ بل وحذف تلك القنوات نهائيا
يجب ان يعلم العالم باسره ان امة النبى محمد قادرة
على الرد على كل من يحاول ان يمس عقيدتها ومقدساتها