حروب الرسول انسانية بامتياز
الرجوع إلى الحق فضيلة
كونوا ربانيين
أسباب قلة البركة
حلاوة الإيمان
أضغط هنا
شكرا للجهود المبذوله
هـــذا نبيـــنا يَا خَيْرَ مَنْ جَادَ الإلهُ لِكَونِهِ * مِنْ نَسْمَةٍ طَابَتْ بِمَجِيْئهَا الْأرجَاءُ زَانَتْكَ في الخَلْقِ الْجَمِيْلِ مَحَاسِنٌ * أَضْوتَ بِهِنَّ لَيَاليَ قَمْرَاءُ وَبَلَغْتَ فِي الْخُلُقِ الْعَظِيمِ مَدَارِكَاً * يَعْلُو بَهِنَّ ويَصْعَدُ العُظَمَاءُ فَإذَا رَحِمْتَ فَأمٌّ قدْ بَدَا * لِفُؤَادِهَا أَوْلَادُهَا الرُّضَعَاءُ وإذَا حَنَوتَ أُبُوَةٌ تَسَعُ الْوَرَى * وفَعَلْتَ مَا لمْ تَفْعَلِ الآبَاءُ وإذَا صَحِبْتَ فَصَادِقٌ وَمُصَدَّقٌ * هَذَانِ لِلْصَحْبِ هُمَا الْكُفَلاءُ وإذا بَدَوتَ النُّصْحَ أو أَسْرَرْتَه * كَسَاكَ مِنْ حُسْنِ الْمَقَالِ رِدَاءٌ وإذا نَطَقْتَ بِالحَرْفِ الْمُرَادِ نَظَمْتَهُ * وعَلاكَ بِالصَّمْتِ الْجَمِيلِ بَهَاءُ وإذَا سَعَيْتَ عَلَى الْأَرَامِلِ فَبَيْتُهُمْ * وَعَلَى الْيَتِيْمِ فَأرَضٌ دُوَنهُ وسَمَاءُ وإذَا صَغَيْتَ إلى الْأَكَابِرِ قَدَرْتَهُم * وإلى الضَّعَافِ غَدَو هُمُ الْكُبَرَاءُ وِاذَا بَسَطَّتَ مَنَحْتَ بِالْكفَّ النَّدَى * وإذَا قَبَضْتَ تَسِيرُ بِكَفَّكَ الأنْوَاءُ وَإذَا غَضِبْتَ فَلِلْإلهِ مُنَاصِرًا * لا تَسْتَمِيلُ بِقَلْبِكَ الأَهْوَاءُ وَإذَا عَفَوْتَ فَعَنْ كَرِيْمِ سَجِيَةٍ * مَصْبُوغَةٍ لا ضِغْنٌ ولَا بَغْضَاءُ وإذَا اقْتَضَيْتَ الدّيْنَ أو أَقْضَيْتَهُ * فَجَمِيْلُ أَمْرِكَ أَخْذُهُ وَقَضَاءُ ضَمِنَ الْخَصِيمُ لِعَهْدِهِ حُسْنَ الْوَفَاء * وَلِعَهْدِهِمْ فِي الذَّمَّةِ الْغُرَمَاءُ لَمْ تَكُنْ فَظّاً ولَا غَلِيظَاً قَلْبُهُ * لَتَفَرَّقَتْ مِنْ حَولِكَ الْجُلَسَاءُ صَبْرٌ جَمِيْلٌ وَكّذاكَ هَجْرٌ مِثْلُهُ * أنَّى لَهُ فِي العَالَمِينَ كِفَاءُ أخٌ كَرِيمٌ ومِنْ كَرِائمِ أَهْلِنَا * قُلتَ اذْهَبُوا بَلْ أنَتُمُ الطُّلَقَاءُ يَا مِنْ بِهِ الْأخْلاقُ تَمّتَ وَاسْتَوَى * رُكْنٌ رَكِينٌ سَامِقٌ وبِنَاءُ نِعْمَ الْيَتِيمُ غَدَتَ مَعَالِمُ يُتْمِهِ * شَرَفاً لِدِينٍ شَادَهُ الضُّعَفَاءُ صَنَعَتْكَ عَلَى عَيْنِ الإلهِ عِنَايَةٌ * ومحبةٌ لا يُرْتَجَى بِقَبِيلِهَا شُفَعَاءُ يَوْمٌ يَحُورُ عَلَى الْبَقِيَّةِ فَخْرُهُ * مِيْلادُهُ إرْسَالُهُ وبُكَاءُ ويَتِيْهُ زَهْواً عَلَى الشُّهُورِ رَبِيْعُهُ * وَزَمَانُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضَّاءُ طَرِبَ الوُجُودُ لَمَّا قِيْلَ مُحَمَّدٌ * بُشْرَاكُمُ بَأوَانِهِ بُشْرَاءُ أَنْتَ الذَّي ضَمِنَ الْغَزَالِ مَجِيْئَهُ * وفَرَقَتْ تَشْتَكِي لِصَغِيرِهَا الْوَرْقَاءُ وإلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ لمَّا أنْ بَدَا * لِلْمِنْبَرِ الطَّرْفَاءِ صَارَ رُقَاهُ والنُّوقُ تَذْرُفُ دَمْعَةً مِنْ لَوْعَةٍ * ثِقْلاً تَنُوءُ بِحِمْلِهِ الْكَوْمَاءُ أبْدآ إلَيْكَ الغُصْنُ حُسْنَ إجَابَةٍ * وَتَسَابَقَتْ لِأكِنَّةٍ دَهْمَاءُ وَعَلَيْكَ كَمْ صَلَّى الجَمَادُ وَسَبَّحَتْ * بِأكُفِّكَ الحَصْبَاءُ وتَحُولُ كَفُّكَ الصُّخُورَ مَهِيْلَةً * حَتَّى تَغُوصَ لِوَزْنِهَا الحِرْبَاءُ والشَّمْسُ فَوقَ الكُلِّ بَادٍ عَيْنُهَا * وعَلَيْكَ مِنَهَا مُقْلَةٌ عَمْيَاءُ وإذَا رَمَقْتَ بِطَرْفَةٍ كَبِدَ السَّمَاءِ* سَالَتْ بِهِ مِنْ وَقْتِهَا الجَرْدَاءُ وبِئرُ الأقْدَمِيْنَ دَارِسَةُ الطَّوَى * لِلظَّامِئينَ نَدِيَّةٌ رَوَّاءُ خَطَفْتَ أبْصَارَ الرَّاصِدِينَ فَمَا لَهُمْ * فِي الدَّارِ ثُمَّ الغَارِ قَطُّ رَجَاءُ وأبْصَرَتْ عَيْنُ تَسِيْلُ دِمَاؤُهَا * وأعْيُناً جَهِدَتْ مِن لَيْلِهَا الرَّمْدَاءُ الْمُرْسَلُونَ أَجْنَادٌ صُفَّتْ لَكَ * وجَمَعَ القُلُوبَ مِنْ التَّابِعِيْنَ صَفَاءُ مَا تَأَخَّرَ عَنْ يَمِيْنِكَ وَاحِدٌ * وجُمُوعُهُمْ بِشَمَالِكَ سُعَدَاءُ واسْتَقْبَلَ الْمَلأ الكِرَامُ فِي عَلْيَآئِهِمْ * إنْسَانَ عَيْنِكَ ذِكْرُهُمْ إطْرَاءُ يَا مَنْ لهُ حُجُبُ الإلهِ كَوَاشِفٌ * وسِدْرَةٌ مَا جَازَهَا العُرَفَاءُ حَفِيَ الإلهُ بِشَخْصِكُمْ دُونَ الْمَلأ * فِي الْلّيْلَةِ الْغَرَاءِ كَانَ نِدَاءُ أقْدُمْ إلَينَا يَا حَبِيْباً عِنْدَنَا * ولْتَرْتَقِبْ مَا لمْ تَنَلْ سَيْنَاءُ والْبَسْ نِعَالكَ مَا يَسُؤُكَ أمْرُهَا * ولَتَقْتَفِي بِنَعَالِكَ الْجَوْزَاءُ مَا زَاغَ بَصَرُكَ فِي الْمُقَامِ وإنَّهُ * بِالنَّفْيِ للْطُغْيَانِ جَاءَ ثَنَاءُ وبِخَمْسَةٍ فَرْضَاً وعَشْرٍ مِثْلِهَا * نَالَ الثَّوَابِ بِمِنَّةٍ اُجَرَاءُ يَا ربُّ فَرْدَاً في قَبِيْلَةِ أَحْمَدٍ * إنَّ الْكَلِيمَ بِهَاَ فِي العُلَى? رَجَّاءُ سُبَحَانَ مَنْ دُكَّ الأشَمُّ لِنُورِهِ * وَبِنُورِهِ الْمُخْتَارَ عَمَّ سَنَاءُ لَكَ الشَّفَاعَةُ العُظْمَى التَّي * لا يُرْتَجَى لِمَقَامِهَا الشُّفَعَاءُ الرُّسُلُ تَأبَى والْمَلائِكُ خُوَّفٌ * الْجِنُّ صَمْتٌ والجَمِيْعُ هَبَاءُ تَأبَى الجِنَانُ أَنْ يُفتّحَ قُفْلُها * وبِخُطَاكُمُ تَتَوثَّبُ الدُّخَلاءُ بِكَ الرَّحَمَنُ بَشَّرَ مُرْسَلِيْهِ * أباكُمُ وبَنُونَهُ مَا حَمِلَتِ الْعَذْرَاءُ لو لَمْ تَكُنْ خَتمًا لأضْحَتْ كُلُّهَا * دُنْياً يَعِيْثُ بِدَارِهَا السُّفَهَاءُ والشَّركُ يَنْشُرُ ظلمةً فِي ظلمةٍ * والإِنْسُ والْجِنُّ الْجَمِيْعُ خَوَاءُ طُمِسَتَ دُرُوسُ المُرْسَلِيْنَ وبُدّلَتْ * وعَلَتْ قُلُوبَ التَّابِعِيْنَ صَدَآءُ الرَّومُ والْفُرسُ الْأَقْرَبُونَ وغَيْرُهُم * أغْوَتْ بِضَعَفَتِهِمْ شَرِيْعَةٌ ظَلْمَاءُ فَأضْحَتْ بِهَدْيِكُمْ أَكْرَمَ مِلّةٍ * وَسِطَيَّةٍ خَيْرِيَةٍ أفْرَادُهَا حُنَفَاءُ دِيْنٌ حَفِظَ الإِلهُ نُصُوصَهُ * وتَكَفّلَ إنَّا لهُ لِأًصُولِهِ رُقَبَاءُ وغَدْتِ الْمَعَالِيَ في الكَرَامَةِ بِالتُّقَى * تَعْلُوا بِهَا لِلْقِمّةِ السَّوْدَاءُ وتَرَى الْجَمِيعَ فِي الحُقُوقِ كَأنَّهُمْ * أَسْنَانُ مِشْطٍ كلُّهمْ أَسْوَاءُ مَا يَبْخَلُونَ بِنِعْمَةٍ حَلّتْ بِهِم * فَغَنِيُّهُم وفَقِيْرُهُم فِي أَصْلِهَا شُرَكَاءُ شَرِبُوا كُؤُوْسَ الزُّهْدِ مَرِيْئةً وتَضَلَّعُوا * فَمَا لهُمْ بحَسِيَّةٍ إرْوَاءُ لا يَصْدُرُونَ عَنْ خَيْرَةٍ تَبْدُو لَهُمْ * لَكِنَّهُمْ لِكَلامِكُمْ حُذّاءُ أَنْعِمْ بِصَحَابَةٍ بِتَّ دَلِيْلَهُم * وَأَمِيْرَهُم وَلِعَيْنِهِم زَرْقَاءُ صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا خَلْقٌ بَدَا * وَقَضَى عَلَى أثَرِ الْجَمِيْعِ فَنَاءُ مَا دَامَ وَجْهُ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤهُ * يَبْقَى وتَفْنَى دَونَهُ الْأشْيَاءُ
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله و صحبه وسلم