السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ زمن وأنا أكتب بعض القصص, وقصصي غالبا متأثرة باليابانيين. لكن منذ بضعة أعوام تغيير مساري وقررت أن أقوم بمشروع طموح.
رؤيتي من هذا المشروع الطموح هو خدمة الإسلام عبر توضيح الثقافة والحضارة الإسلامية للمسلمين ولغيرهم, كانت عندي عدد من الكتابات لكني لم أنشرها على الشبكة لشعوري بأنها لاتحقق رؤيتي, بشكل آخر ليست الطريق المؤدي الهدف.
بدأت فكرة المشروع منذ عام تتبلور في رأسي بعد سماعي محاضرة "قصة أمة" من إلقاء "ياسر نصر" في موقع إسلام أون لاين, كانت قصة حول صلاح الدين. كانت القصة تتكلم عن صلاح الدين بداية من قبل ولادته إلى وفاته, مرورا بعدد من الشخصيات المحورية في حياته مثل عماد الدين زنكي. كان جمال القصة ينبع من شموليتها للأحداث وتبينها للظروف وشرحها للوقائع وربط الماضي بالحاضر وأخيرا توضيحها لسنن الله في خلقه.
أصبح الطريق واضحا, سأكتب قصة عن صلاح الدين, وأجعلها أشمل وأكمل وأوضح. لكن واجهتني ثلاث أسئلة:
1- كيف أجعلهذه القصة شيقة ومرغوبة لشباب أمة إقرأ؟
2- كيف أجمع المعلومات وأحققها وأتأكد من سلامتها وأربط بينها وأحولها من جمع من الروايات إلى قصة مترابطة ومتكاملة؟
3- مثل هذا العمل الضخم يحتاج فريقا للعمل عليه, أين سأجدهم, وأين سنعمل وكيف سنقسم العمل وغير هذا من الأمور الإدارية؟
حتى أجيب على هذه الأسئلة قضيت وقتا في التفكير والبحث والسؤال, وجلست مع عدد من أصدقائي الذين يكتبون في المنتديات أتناقش معهم وأتجادل وغالبا ما يكون الموضوع أن قصصهم غير هادفة إنما هي قص ولصق من الأفلام والأنمي - الكرتون - يشمل حتى الأسماء, لكني خرجت من هذه المجادلات بإجابة السؤال الأول: المانغا.
المانغا هي القصة المصورة اليابانية - أصبحت تطلق أيضا على الصينية والكورية - تتكون عادة من مجلدات, يتكون المجلد من فصول - عادة عشرة - وكل فصل يحكي جزءا من القصة يتكون من عدد من الصفحات تحت عنوان واحد - عادة عشرون صفحة.
قوة المانغا أنها قصة مصورة, وهي محببة إلى النفس أكثر من النص الجاف خصوصا للصغار والمراهقين, وفي نفس الوقت لا تتكلف الكثير كون كثير من القصص تأتي بالأبيض والأسود والرمادي يعني قلم رصاص وأوراق بيضاء.
كانت لي تجارب في الرسم بل رسمت قصة من صفحتين حينما كنت في الثاني إبتدائي, ومع أنني كنت دائما رساما جيدا, إلا أنني لست جيدا بما يكفي لعمل كهذا, لذا حللت المسئلة بمشكلة: كيف أحسن من رسمي لمثل هذا العمل المهم؟
عثرت على إجابة هذا السؤال حينما اكتشفت أن اليابانيين يوظفون رسامين للكاتب حتى يتفرغ للقصة ويقوموا هم بالرسم, فعلا شعب العمل الجماعي! إذا يجب أن أجد رساما يقتنع بأهمية هذا العمل ويشاركني فيه.
بدأت بتحضير نفسي مؤقتا حتى أجد شخصا متقننا للرسم, قضيت وقتي في قراءة الكتب والاستماع للسير في محاولة مني لفهم تاريخ هذا الرجل العظيم, لكن كوني غير متخصص في التاريخ - أنا مهندس عاشق للأدب والفن - سبب لي الكثير من المتاعب في الاستنباط واستخراج المعلومات وربطها أحيانا حتى كدت أنسى هذا الحلم من فرط تعبي. حينها رأيت برنامجا يدعى وتلك الأيام في إقرأ.
كان هذا البرنامج بداية اكتشافي لهذا الموقع الجبار, حملت منه باقي حلقات هذا اليرنامج وبعض البرامج الأخرى. وقرأت الكثير من المقالات فيه, حتى فهمت فكرته "نشر تاريخ الإسلام الحقيقي". حينها عاد حلمي يستيقظ.
فكرت كثيرا في هذه الخطوة, لكني وجد أن كل تأخير لا يعني سوى التردد والنسيان بعد ذلك خصوصا أن الانشغال في الحياة لابد واقع. لذا قررت أن أطرح هذا المشروع ليكون خطوة تطويرية لقصة الإسلام.
المشروع هو: قصة مصورة لصلاح الدين تحكي سيرته من مولده حتى وفاته رحمه الله وتمر على كل الأحداث بدءا من الحملة الصليبية الأولى مرورا بالثانية والثالثة وحتى وفاته, تتكلم عنه وعن حال العالم الإسلامي وغير الإسلامي والملوك والخلفاء والأمراء والجهاد والصراع والفتوحات والهزائم, باختصار قصة الإسلام أيام صلاح الدين.
الهدف: رواية التاريخ العالم الحقيقي للعالم, للمسلم كي يزداد عزة ولغيره كي تبلغه الحقيقة مع اسخلاص العبر والفوائد واستخراج السنن والحكم.
فريق العمل: كل من يرغب في التطوع لخدمة الإسلام عبر هذا العمل بمهارته في الحوار والرسم والإخراج والتأريخ.
الأجر: إن أجري إلا على الله.
نداء- إلى كل مسلم يرى هذا الحلم وله القدرة بدعما بمهاراته ووقته ألا يبخل علينا بهما, وما أدراك أي أثر تترك بهذا العمل.
- إلى من لم يرد أن يعمل معنا أن يساهم معنا باقتراحاته ويعلق على أعمالنا حتى يرينا خطأنا وصوابنا لعل كلمته تحسن هذا العمل.
- إلى الدكتور راغب السرجاني أن يتبنى موقعه هذا المشروع ويدعمه معنويا على الأقل لعله يقفز بهذا الموقع إلى آفاق أخرى.
وأخيرا أسأل من لايرد سائله أن يوفقنا إلى نصرة أمته ويهدينا السراط المستقيم
lav,u 'l,p lôR,X ~l,d