السعادة شئ عزيز،الكل يبحث عنه وكثير من الناس إذا سألته هل أنت سعيد؟
تردد كثيرا قبل أن يرد عليك،وقد لا يرد لأن مفهوم السعادة يتغير حسب الأفراد
وحسب المجتمعات.
فما هي السعادة؟
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تعريف السعادة: السعادة هي "شعور بالبهجة والاستمتاع منصهرين سوياً"، والشعور بالشئ أو الإحساس به هو شيء يتعدى بل ويسمو على مجرد الخوض في تجربة تعكس ذلك الشعورعلى الشخص، و"إنما هي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظره".
إذا تأملنا هذا التعريف سنجد أن السعادة تختلف من شخص لآخر.
فمن يرى أن السعادة هي كثرة الأموال فسعادته ستدوم بدوام أمواله.
ومن يراها كثرة أولاد وزوجة وبيت فسعادته في ٱستقرار بيته وصلاح أولاده.
وهناك من يرى أن الحرية والعُزُوبةُ هما السعادة.
هذه بعض المفاهيم للسعادة قد نقبلها إذا تحقق فيها الشرط المهم
وهو دوامها.
فهل المال يدوم؟
وهل الزوجة والأولاد يخلدون؟
أم يمكن القول بأن العزوبة سعادة؟
وحتى لو دامت فهل تخلو من الضغوط والآلام؟!
طبعا لا، إذن ليست هذه هي السعادة.
ولهذا الجميع يبحث عنها لكن في غير الطريق الصحيح.
للسعادة طريق واحد لا يتغير لأن المكان الذي تزداد فيه هذه
السعادة و تكبر هو نفسه ألا وهو القلب.
يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام:...ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم.
الكثير من الناس يفهم صلاح الجسد من صلاح القلب في الأعمال فقط وهذا فهم ناقص.
بل صلاح القلب يعود على الجسد بالراحة والإطمئنان فترى المؤمن دائم الإبتسام
كثير الحمد وكأن السرور يتناثر من عينيه.وكيف لا ورسول الله يقول فيه:
"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له ". رواه مسلم .