# كن مطمئنا (الســــــلام النفــســي) #
# 1 # في ظلال القرآن
يقول رب العزة تبارك وتعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ; وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم . والله يعلم وأنتم لا تعلمون) البقرة 216
# الســــــلام النفــســي #
هناك ثلاث خطوات رسمتها الآية :- - اذعان واثق ( رضا وتسليم ) - رجاء هادئ ( أمل ) - سعي مطمئن ( عمل متواصل )
# فما تستشعر النفس حقيقة السلام إلا حين تستيقن أن الخيرة فيما اختاره الله . وأن الخير في طاعة الله دون محاولة منها أن تجرب ربها وأن تطلب منه البرهان ! إنه الإذعان الواثق والرجاء الهاديء والسعي المطمئ تعمل وترجو ويطمع و, ولكن يرد الأمر كله ليد الله الحكيمة وعلمه الشامل , وهو راض قرير العين .
# وكم من مطلوب كاد الإنسان يذهب نفسه حسرات على فوته ; ثم تبين له بعد فترة أنه كان إنقاذا من الله أن فوت عليه هذا المطلوب في حينه . وكم من محنة تجرعها الإنسان لاهثا يكاد يتقطع لفظاعتها . ثم ينظر بعد فترة فإذا هي تنشيء له في حياته من الخير ما لم ينشئه الرخاء الطويل .
# 2 # نماذج من التاريخ ................#
• لقد كان المؤمنون الذين خرجوا يوم بدر يطلبون عير قريش وتجارتها , ويرجون أن تكون الفئة التي وعدهم الله إياها هي فئة العير والتجارة . لا فئة الحامية المقاتلة من قريش . ولكن الله جعل القافلة تفلت , ولقاهم المقاتلة من قريش ! وكان النصر الذي دوى في الجزيرة العربية ورفع راية الإسلام . فأين تكون القافلة من هذا الخير الضخم الذي أراده الله للمسلمين ! وأين يكون اختيار المسلمين لأنفسهم من اختيار الله لهم ? والله يعلم والناس لا يعلمون !
• ولقد نسي فتى موسى ما كانا قد أعداه لطعامهما - وهو الحوت - فتسرب في البحر عند الصخرة ) . (فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا . قال:أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت , وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا . . قال:ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا . فوجدا عبدا من عبادنا . . .). . وكان هذا هو الذي خرج له موسى . ولو لم يقع حادث الحوت ما ارتدا . ولفاتهما ما خرجا لأجله في الرحلة كلها !
# 3 # من قطوف الحكمة
• لا تظن أن الحياة كملت لأحد, من عنده بيت ليس عنده سيارة, ومن عنده زوجة ليس عنده وظيفة, ومن عنده شهية قد لا يجد الطعام, ومن عنده المأكولات فقد منع من الأكل.
• الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم, والأصم يتمنى سماع الأصوات, والمقعد يتمنى المشي خطوات, والأبكم يتمنى أن يقول كلمات, وأنت تشاهد وتسمع وتتكلم.
• لو كنت ! ........ لو كنت متوكلا ً عليه حق التوكل لما قلقت للمستقبل ، ولو كنت واثقا ً تمام الثقة لما يئست من الفرج ، ولو كنت موقنا ً بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره ، ولو كنت مطمئنا ً إلى عدالته بالغ الاطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين .
• كيف تسلم أعصابك من التلف ؟ ........ عامل القدر بالرضى ، وعامل الناس بالحذر ، وعامل أهلك باللين وعامل إخوانك بالتسامح ، وعامل الدهر بانتظار تقلباته ؛ تسلم أعصابك من التلف والانهيار .
• من رضي بقضاء الله جرى عليه وكان له أجـر ومن لم يـرضَ جـرى عـلـيـه وحـبـــط عـمـلــه
# 4 # من روائع القصص
أمام المرآة
استيقظت إحدى السيدات ونظرت في المرآة لتجد ثلاث شعرات فقط في رأسها فابتسمت قائلة : لا بأس ! سأصبغ شعري اليوم ! فعلت ذلك ... وقضت يوماً رائعاً وفي اليوم التالي ، استيقظت ونظرت في المرآة ، فوجدت شعرتين فقط فانفرجت أساريرها ، وقالت : مدهش ! سأغير تسريحة شعري اليوم ، سأقسمه إلى نصفين وأصنع مفرقاً في منتصفه ! فعملت ذلك ... وقضت يوماً مدهشاً وفي اليوم الثالث ، استيقظت لتجد شعرة واحدة فقط في رأسها ! وهنا قالت : ممتاز ! سأسرح شعري للخلف فعلت ذلك ... وقضت يوماً مرحاً وسعيداً وفي اليوم التالي استيقظت ونظرت في المرآة لتجد رأسها خالياً من الشعرتماماً فهتفت بسعادة بالغة : يا للروعة ! لن أضطر لتصفيف شعري اليوم أفضل وقت لتكون فيه سعيداً ليس غداً عندما تكون غنياً ، أو صباحاً عندما تكون نشيطاً ، أو بعد سنه عندما تكون كبيراً ، إن أفضل وقت للسعادة هو الآن
تذكر
ليس مهماً ما يحدث لنا ، المهم كيف نستجيب له
فلنتعلم من الحصان
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة ، وأجهش الحيوان بالبكاءالشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادي المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف ، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره ! كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى وهكذا استمرالحال ، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملئ البئر، اقترب الحصان ، من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام
وبالمثل ، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك ، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا ، فلا تقلق ، لقد تعلمت للتو كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدةلأعلى
يلخص لنا الحصان القواعد الستة للسعادة بعبارات محددة كالآتي
اجعل قلبك خاليًا من الهموم .....اجعل عقلك خاليًا من القلق ..... عش حياتك ببساطة ...أكثر من العطاء وتوقع المصاعب ....... توكل على الله واطمئن لعدالته
الحكمة من وراء هذه القصة
كلماحاولت أن تنسى همومك ، فهي لن تنساك وسوف تواصل إلقاء نفسها فوق ظهرك ، ولكنك دوما تستطيع أن تقفز عليها لتجعلها مقوية لك ، وموجهة لك إلى دروب نجاحك
\# 5 # وان من الشعر لحكمة
توكلت في رزقي على الله وأيقنت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزق فليس يفوتني ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيم بفضله ولو لم يكن مني اللسان بناطق
ففي أي شيء تذهب حسرة وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
ادن اجعل قلبك خاليًا من الهموم .....اجعل عقلك خاليًا من القلق ..... عش حياتك ببساطة ...أكثر من العطاء وتوقع المصاعب ....... توكل على الله واطمئن لعدالته فهده هي المعادلة الحقيقة لسعادة.[COLOR="Red"][/COLOR