يمتاز هذا الكتاب بالبساطة والروحانية وجمال استخلاصه للدروس من أحداث السيرة
كتاب قيم جداً لمن يريد أن يعيش السيرة
حكي عن الشيخ أنه كان يبكي متأثراً وهو يكتب هذا الكتاب
وهذه الفقرة منقولة منه "إنك لو استضافك شخص كريم ورأيت البشاشة في وجهة و السماح في قراه حفظت له - ما حييت- هذه المنة, وسعيت جهدك كي تكافئه عليها, وحدثت من تعرف بسجايا هذا المضياف الكريم, فما رأيك فيمن تولى أمرك بنعمائه من المهد إلى اللحد؟ فأنت لا تُطعم إلا من رزقه ولا تُكسي إلا من ستره, ولا تأوي إلا إلى كنفه, ولا تنجو من شدة إلا بإنقاذه
إن محمداً صلى الله عليه وسلم وصل الناس بربهم على ومضات لطاف من تقدير بالعظمة و رعاية النعمة, فهم إذا انبعثوا لطاعته كانوا مدفوعين لأداء هذه الطاعات الشواق من نفوسهم و رغبات كاملة تجيش بتوقير العظيم و حمد المنعم.
والعبادة ليست طاعة القهر و السخط ولكنها طاعة الرضا والحب"
فعلا هذا الكتاب رائع وعندما كنت اقرأه تأثرت به كثيرا وقد ذكرت السبب، وهي انه كان يبكي عندما كان يكتبه، فالكلمة التي تخرج من القلب تصل سريعا الى القلب...
وقد بدأ في كتابه هذا الكتاب وهو رحمه الله في المدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة واتم التسليم...
و ذكر في مقدمته منهجا اتبعه في كتابه قفال :
(انني أكتب في السيرة كما يكتب جندي عن قائده او تابع عن سيده او تلميذ عن استاذه، ولست مؤرخا محايدا مبتوت الصلة بما يكتب.
ثم انني اكتب وأمام عيني مناظر قاتمة من تأخر المسلمين العاطفي والفكري، فلا عجب اذا قصصت وقائع السيرة بأسلوب يومئ من قرب او من بعد الى حاضرنا المؤسف، كلما اوردت قصة جعلتها تحمل في طياتها شحنو من صدق العاطفة وسلامة الفكر وجلال العمل، كي أعالج هذا التأخر المثير...)، ولهذا كانت العاطفة تفيض من بين سطور الكتاب.
توقيع : Sarah
إن المسلمين إذا فقدوا مودّة الرحمن لم يبق لهم على ظهر الأرض صديق، وإذا أضاعوا شرائع الإسلام فلن يكون لهم من دون الله وليّ ولا نصير