منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   رمضان وبناء الأمة (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=106)
-   -   نصائح غالية في رمضان: للشيخ الهادي بريك (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=4870)

فوزية محمد 19-08-2009 08:46 AM

نصائح غالية في رمضان: للشيخ الهادي بريك
 
نصائح غالية في رمضان: للشيخ الهادي بريك


بسم الله

وأنا أتصفح النت قابلت هذه السطور الطيبة والنصالح الغالية للشيخ الهادي بريك، فنقلتها لكمبتصرف بسيط، وكل عام وأنتم بألف خير..

1 ــ ترويض الجارحة على الصيام حتى يكف اللسان والعين والسمع وغير ذلك من باب أولى وأحرى عن قربان حرمات الناس وأموالهم وأعراضهم عملا بالحديث الصحيح الذي جاء فيه أن إمرأتين في عهده عليه الصلاة والسلام صامتا ثم جعلتا تلوكان أعراض الناس فجيء بهما إليه عليه الصلاة والسلام فقدم للأولى منهما قدحا وقال لها قيئي فقاءت ـ عافاك الله سبحانه ـ دما وقيحا وعبيطا ثم قدم القدح ذاته للأخرى فقاءت بمثل ما قاءت أختها فتوجه إلى أصحابه عليهم الرضوان جميعا وقال : هاتان صامتا عما أحل الله ( أي الأكل والشرب ) وأفطرتا عما حرم الله سبحانه ( أي أعراض الناس). كثير من الناس يصومون صوم البهائم يكفون عن الأكل والشرب والجماع ولكن تكرع جوارحهم في أموال الناس وأعراضهم وكرائمهم وحرماتهم كرع الوحوش في البرية.. ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ( رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ).. وقال كذلك ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )..

2 ــ الصلاة المكتوبة الخمسة لوقتها أولا وفي الجماعة ثانيا وفي المسجد ثالثا وبتمام ركوعها وسجودها وخشوعها وتلاوتها رابعا.

3 ــ الإكثار من النوافل من مثل صلاة الضحى ورواتب الظهر قبلية وبعدية وبمثله للعصر والمغرب والعشاء فضلا عن تحيات المسجد فمن صلى 12 ركعة نافلة في اليوم والليلة جاء في الحديث الصحيح أن الله سبحانه يبني له قصرا في الجنة..

4 ــ القيام وليس المقصود هنا التراويح فإن التراويح يستطيعها كل مسلم تقريبا ولكن المقصود هو بالتحديد :

ركعتان جميلتان كل على حدة لا جماعة فيها قبل دخول وقت الفجر ولو بربع ساعة أو بنصفها أو بساعة كاملة لمن إستطاع
ركعتان فيهما طول سجود وطول بكاء وطول ندم وطول دعاء ضارع خاشع لا يعلمهن إلا الله سبحانه فلا سبيل للرياء عليهما البتة
ركعتان يوميا قبل دخول الفجر ولو بربع ساعة فحسب يعد المرء فيهما في سجوده طلباته من ربه
إذا داوم على ذلك شهرا كاملا بإخلاص وكتمان وطول ندم ورجاء وخوف لن يمر عام واحد أو عامين على الأكثر إلا أجابه الله سبحانه لكل طلباته
ودعواته أو أكثرها على الأقل .. هذا مجرب .. هذا مجرب .. هذا مجرب ..

تلك هي صلاة المخبتين الأوابين
ذلك هو القيام بحق .. بذلك يغفر الله الذنوب ويكفر السيئات ويقضي الحاجات ويوفق للخير سبحانه

لا بأس من صلاة التراويح وكل ضرب من ضروب القيام ولكن تينك الركعتين عندما ينزل سبحانه إلى السماء الدنيا سيما في ربيع المؤمن الأول أي شهر رمضان المعظم .. هما حبل النجاة وقارب السلامة .. ذلك هو القيام .. ذلك هو القيام .. ذلك هو القيام .. ذلك هو القيام الذي يضحى لأجله بكل نافلة من ليل أو نهار لأن الحديث الصحيح يقول بأن أفضلا صلاة بعد المكتوبة هي صلاة القيام وصلاة القيام تبدأ من العشاء حتى الفجر وخيرها في النصف الثاني من الليل ثم في ثلثه الأخير ثم في سدسه الأخير وكلما كان ذلك إلى الفجر أدنى كان الخير أكثر ..ذلك هو وقت البركة..

5 ــ الذكر والتلاوة.

أ ــ لا بد من ختم القرآن الكريم تلاوة خاشعة متدبرة متأنية بسجودها وتسبيحها وإستغفارها مرة واحدة على الأقل في هذا الشهر شهر القرآن الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان . لا بد من ختمة واحدة على الأقل فإذا كانت إثنتان أو ثلاثة فيا حبذا ولكن ليس أكثر من ذلك بكثير لأن أفضل التلاوة ما كان فيها التدبر والخشوع والفهم والفقه وتزيين القرآن بالصوت الشجي الندي .. لا بد من الإستماع ولا بد من التلاوة .. جربي ذلك مرات في هذا الشهر الكريم بخشوع وستشعرين بأن عسلا مصفى ولج فؤادك فغسله وطهره .. جربي ذلك في وقت فراغ لا يشغلك فيه شيء بتدبر وهدوء في سكون الليل أو صمت النهار .. وستلفين بأنك خلقت من جديد وبعثت من جديد .. كمن كان في غيبوبة ثم أفاق منها نشطا حيا ..

ب ــ الذكر . المقصود التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والبسملة والحسبلة والحوقلة والإستغفار وغير ذلك ولكن : بقلب حاضر لا بقلب لاه غافل.. وليكن ذلك وردا مورودا في كل يوم لا يشغلنك عنه شيء سيما أن الذكر يكون حتى مع عمل آخر من مثل حضور في مطبخ أو قيادة سيارة أو غير ذلك.. لا بد من ورد يومي فيه التفكر والتدبر والتامل مع حركة اللسان وجولان القلب في ملكوت الرحمان سبحانه .. الذكر افضل عمل طرا مطلقا بالحديث الصحيح ( هل أنبئكم على أزكى أعمالكم وأحبها لمليككم وهي خير لكم من أن تلقوا أعداءكم فيضربوا أعناقكم ( أي خير من الشهادة في سبي الله سبحانه وخير من الجهاد ) وخير لكم من أن تلقوا أعداءكم فتضربوا أعناقكم ( أي خير من النصر والجهاد ) وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة قالوا بلى قال : ذكر الله سبحانه .

أكثر الناس يستغربون من هذا الحديث لأنه يجعل حركة اللسان أفضل عمل حتى من الجهاد والشهادة والنصر وإنفاق الذهب والفضة. كل من يستغرب ذلك لا يعي المقصد الأسنى من الذكر. الذكر الذي هو خير من الجهاد والشهادة والنصر وإنفاق المال هو الذكر الذي يحرك القلب واللسان ويصلح الجارحة ويحث على الخير ويحرض على الجهاد بعد ذلك وعلى الشهادة على إنفاق المال.. أما الذكر الذي يحرك اللسان والقلب لاه غافل فليس له ذلك الفضل. المعنى الأسنى هو : كان للذكر كل ذلك الفضل لأنه وسيلة إلى كل تلك الخيرات فلولا الذكر الذي يستحضر فيه المرء عظمة الله سبحانه ما جاهد وما مات في سبيله وما أنفق مالا ولا ذهبا ولا فضة.. قالت العرب : إذا عرف السبب بطل العجب..

6 ــ إنفاق المال وخاصة :

أ ــ زكاة الفطر التي جوز أبو حنيفة إخراجها قبل رمضان وجوز الشافعي ذلك في نصفه الأول وغير ذلك مما هو معروف ومناسب لمقصدها أي وصولها إلى اصحابها ومستحقيها قبل يوم العيد. زكاة الفطر فريضة مفروضة بمثل فرضية زكاة المال وليست هي حسنة من الحسنات و تطوعا من التطوعات ولا فضل من الأفضال. من لم يؤدها قبل صلاة العيد أو لم تصل لصاحبها قبل صلاة العيد أو قبل ذلك فلم يتمكن من إستثمارها فما يريد فإنها صدقة على صاحبها وليست زكاة فطر. من لم يؤدها أو أدها متأخرة فإن صيامه يبقى معلقا بين السماء والأرض حتى يؤديها لأنها واجب بالكتاب والسنة وليست تطوعا .. زكاة الفطر واجبة على الذي يتحمل الإنفاق على نفسه وعلى غيره فهو زكاة رؤوس كما تسمى .. ومصارفها هي مصارف زكاة المال الثمانية المذكورة في آية الصدقات في سورة التوبة ..

ب ــ تفطير الصائم. قال عليه الصلاة والسلام ( من فطر صائما كان له مثل أجره ( أي مثل أجر صيامه ) دون أن ينقص من أجر الصائم شيء ). المعنى من ذلك هو : كل مسلم ومسلمة يقدر أن يصوم يومين في يوم واحد. يصوم يوما فيفطر صائما فيكتب له في سجلاته أنه صام يومين. من لم يجد صائما يفطره : يزكي بما يفطره مالا أي يدفع زكاة فطر عن كل صائم يريد تفطيره. أي أن لكل مسلم ومسلمة إمكانية يومية في أن يصوم يومين في يوم واحد فإن فطر صائما فقد نال أجر صيام يومين وإن لم يفطر صائما أنفق مقدار زكاة فطر لأحد المستحقين المذكورين في آية الصدقات في سورة التوبة فيكتب له كذلك أنه صام يومين..

صومي رمضانين في رمضان واحد إما بتفطير صائم ولو على شربة ماء أو بإنفاق مقدار ذلك زكاة فطر ويستوي أن يكون ذلك اليوم أو في رمضان المهم قبل إنقضاء رمضان تدفع لمستحق لها من مثل مسجد أو فقير أو مسكين أو جمعية إغاثية أو غير ذلك أو طالب علم أو غير ذلك ..

7 ــ حس الخلق مع الناس كافة . أحسن الخلق الإسلامي هو قوله عليه الصلاة السلام لقيس إبن الأشج إن فيك لخصلتان يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة. أحسن الخلق الإسلامي : الحلم أي الرفق والرحمة والشفقة والأناة أي التريث في الحكم والحديث والعمل وغير ذلك إلا ما يجب الإسراع به من مثل التوبة ودفن الميت وقضاء الدين : دين الله ودين عباد الله .. ومن حسن الخلق كذلك في رمضان :

أ ــ بر الوالدين ( الجنة تحت أقدام الأمهات).
ب ــ صلة الرحم ( الرحم معلقة في العرش تقول كل يوم اللهم صل من وصلني وإقطع من قطعني ) وخير صلة الرحم هي صلة رحم تقطعت وخير الرحم ما كان جارا فالناس مراتب أعلاهم : مسلم جار رحم وأدناهم جار بعيد غير مسلم. ولكن الصلة بهم واجبة جميعا.
ج ــ صلة الصديق والزميل والناس أجمعين بالتهنئة والتعزية والزيارة والتكافل والتعارف والتعليم وغير ذلك .. ولكن أولاهم بذلك هو المحتاج من مثل الأرملة والفقير واليتيم وغير ذلك وخير الوصل ما كان بالقلب واليد ما أي بالشعور والمال وخير من ذلك كله هو ما يكون سرا خالصا لوجهه الكريم سبحانه وخير من ذلك كله : الحض على ذلك ..

وختام ذلك كله

الدعاء الضارع في كل سجدة وليس في كل ركعة ولا في كل صلاة أن يظفرك الله سبحانه بليلة القدر وأن يجعلك فيها من المتهجدين والتالين والذاكرين وأن يعتق رقبتك في هذا العام من النار ومن أعتق رقبته عاما فلن يعذبه أبدا إن شاء الله تعالى ..

من ظفر بليلة هي خير من ألف شهر فقد ظفر بالخير كله .. ومن وفق إلى ذلك فهو المسعود حقا وهو المكرم حقا .. من ظفر بذلك فقد نال الجائزة الكبرى وفاز في الإمتحان..

نحن في شهر إمتحان وفي الإمتحان يكرم الإنسان أو يهان..
ومن جد وجد ومن سار على الدرب وصل .. ولكن لا وجود ولا وصول إلا برحمة الرحمان سبحانه فهو الهادي سواء السبيل ..

لا تنسى أنك في رمضان..
لاتنسى أنك في ربيع العمر وربيع الحياة..
لا تنسى أنك تخوضين إمتحانا مع مليار ونصف مليار من المسلمين والمسلمات .
لا تنسى أنك يجب أن تطمحي إلى الفوز بالجائزة العليا والكبرى والفضلى : ليلة القدر والعتق من النار..

يدرك ذلك بالدعاء والتضرع في كل سجدة ..
يدرك ذلك بحسن الصيام وحسن الصلاة وحسن القيام وحسن الإنفاق وحسن الخلق وحسن الذكر..

وفقكم الله ومن معكم من أهل وأحبة
صياما مقبولا وذنبا مغفورا وظفرا بليلة هي خير من ألف شهر وعتقا من النار..

لكم ولكل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة..

الهادي بريك ـ ألمانيا


dr.asmaa 19-08-2009 10:37 AM

رد: نصائح غالية في رمضان: للشيخ الهادي بريك
 
http://i128.photobucket.com/albums/p...thx/thx1-1.gif


الساعة الآن 07:40 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام