عن عبد الله بن عمر قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعوداً نذكر الفتن ، فأكثر من ذكرها ، حتى ذكر فتنة الأحلاس ، فقال قائل : وما فتنة الأحلاس ؟ قال : هي فتنة هرب وحَرَب ، ثمَّ فتنة السراء ، دخلها أو دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي ، يزعم أنه مني ، وليس مني ، وإنما وليي المتقون ، ثم يصطلح الناس على رجل كَوَرِك على ضِلَع ، ثم فتنة الدهيماء ، لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته ، فإذا قيل انقطعت تمادت ، يصبح الرجل فيها مؤمناً ، ويمسي كافراً ، حتى يصير الناس إلى فسطاطين : فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه ، إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد "
أخرجه أبو داود وهو في السلسلة الصحيحة .
قال الدكتور عمر الأشقر" والأحلاس جمع حلس ، وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب ، شبهت به الفتنة لملازمتها للناس حين تنزل بهم كما يلازم الحلس ظهر البعير ، وقد قال الخطابي : يحتمل أن تكون هذه الفتنة شبهت بالأحلاس لسواد لونها وظلمتها .
والحَرَب بفتح الراء : ذهاب المال والأهل ، يقال : حَرِب الرجل فهو حريب فلان إذا سلب ماله وأهله .
والسراء النعمة التي تسر الناس من وفرة المال والعافية ، وأضيفت الفتنة إليها لأن النعمة سببها ، إذ إن الإنسان يرتكب الآثام والمعاصي بسبب ما يتوفر له من الخير .
وقوله : " كورك على ضلع " هذا مثل للأمر الذي لا يستقيم ولا يثبت ، لأن الورك لا يتركب على الضلع ولا يستقيم معه .
والدهيماء : الداهية التي تدهم الناس بشرها "موسوعة الدكتور عمر سليمان الأشقر - (6 / 158).
ig sluj fJ:tjkQm hgHpghs ,QtjkQm hg]Qilhx çgldgçQ çgïQilçg èüêkQé QlXê ,QêkQé