رد: حادثة محاولة سرقة قبر النبي صلى الله عليه و سلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hassan13
اخي الحبيب
سؤال اخر . هل ان التاريخ يذكر او ذكر ان هناك محاولات لهدم الضريح ؟
معذرة أحي حسن على هذا التأخر في الجواب على رسالتك و السبب هو أني لم أدخل إلى المنتدى منذ مدة نسبيا طويلة
أما بخصوص سؤالك "هل ان التاريخ يذكر او ذكر ان هناك محاولات لهدم الضريح ؟"ـ
أقول و الله المستعان أنه كانت هناك محاولات و نوايا لسرقة قبر النبي صلى الله عليه و سلم أخي الكريم
كانت هناك محاولة بعد ذلك من قبل الصليبيين حيث قرر الخبيث المجرم "رينو دي شاتيو" أو "أرناط" كما يسميه العرب، غزو الحجاز و هدم الكعبة المطهرة بمكة المكرمة و نبش قبر المصطفى صلى الله عليه و سلم بالمدينة المنورة، لكن الله سبحانه و تعالى جعل كيده في نحره حيث استطاع الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي رحمه الله أن يهزمه في معركة و قع فيها الخبيث في الأسر، و كان صلاح الدين رحمه الله قد أقسم من قبل أنه إن أظفره الله جل و علا بالخبيث "أرناط" فإنه سيقتله بيده فكان له ما أراد
كما كانت هناك نوايا كثيرة من أجل النيل من أمة الإسلام في شخص النبي صلى الله عليه و سلم من خلال بعض التصريحات المجرمة لقادة الغرب و لا أدكر إسم أحد هؤلاء حيث قال : "يجب علينا أن نبيد ثلث المسلمين و أن نهدم الكعبة و نجعل جثمان محمد في متحف اللوفر"ـ
لا تستعجب أخي في الله ان علمت أن الرافضة هم أول من فكرو في نبش قبر النبي صلي الله علي وسلم ثم تلاهم الصليبيين لعنهم الله
المحاولة الأولى للروافض تبوأ إثمها ووزرها الحاكم العبيدي الزنديق : منصور بن نزار بن معد المصري الإسماعيلي المدعي الربوبية
قال السمهودي في "وفاء الوفا" (2/652) :
"وقد وقع بعد الأربعمائة من الهجرة ما نقله الزين المراغي عن "تاريخ بغداد" لابن النجار قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن المبارك المقري ، عن أبي المعالي صالح بن شافع الجلي ، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن محمد المعلم ، ثنا أبو القاسم عبد الحليم بن محمد المغربي : أن بعض الزنادقة أشار على الحاكم العبيدي صاحب مصر بنقل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من المدينة إلى مصر ، وزين له ذلك ، وقال : متى تم لك ذلك شد الناس رحالهم
من أقطار الأرض إلى مصر ، وكانت منقبة لسكانها .
فاجتهد الحاكم في ذلك ، وأعد مكاناً ، أنفق عليه مالا جزيلا . قال : وبعث أبا الفتوح لنبش الموضع الشريف ، فلما وصل إلى المدينة الشريفة وجلس بها حضر جماعة المدنيين وقد علموا ما جاء فيه ، وحضر معهم قارئ يعرف بـ " الزلباني " ، فقرأ في المجلس : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ) التوبة/12، 13 فماج الناس ، وكادوا يقتلون أبا الفتوح ومن معه من الجند ، ولما رأى أبو الفتوح ذلك قال لهم : الله أحق أن يخشى ، والله لو كان علي من الحاكم فوات الروح ما تعرضت للموضع ، وحصل له من ضيق الصدر ما أزعجه كيف نهض في مثل هذه المخزية . فما انصرف النهار ذلك اليوم حتى أرسل الله ريحا كادت الأرض تزلزل من قوتها ، حتى دحرجت الإبل بأقتابها ، والخيل بسروجها كما تدحرج الكرة على وجه الأرض ، وهلك أكثرها وخَلْقٌ من الناس ، فانشرح صدر أبي الفتوح ، وذهب روعه من الحاكم لقيام عذره من امتناع ما جاء فيه
المحاولة الآثمة الثانية :
وهي محاولة ثانية من الحاكم العبيدي أيضا ، ينقلها أيضا السمهودي في "وفاء الوفا" (2/653) فيقول :
" ونقل ابن عذرة في كتاب "تأسي أهل الإيمان فيما جرى على مدينة القيروان" لابن سعدون القيرواني ما لفظه :
ثم أرسل الحاكم بأمر الله إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم من ينبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فدخل الذي أراد نبشه دارا بقرب المسجد ، وحفر تحت الأرض ليصل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فرأوا أنوارا ، وسمع صائح : إن نبيكم ينبش، ففتش الناس، فوجدوهم، وقتلوهم " ـ
محاوله نبش قبر ابو بكر وعمر
.حاول جماعة من أهل حلب في القرن السابع إخراج جسد الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ودفعا مالاً عظيماً لأمير المدينة فاتفقوا أن يدخلو ليلاً فطلب الأمير شيخ الخدام بالمسجد النبوي وهو شمس الدين صواب اللمطي وأمره أن يفتح لهم الباب بالليل ويمكنهم مما ارادوا فاهتم لذالك فلما جاؤوه ليلاً وكانو اربعين رجلاً فتح لهم ومعهم آلات الحفر والشموع قال شيخ الخدام فو الله ما وصلوا المنبر حتى ابتلعتهم الأرض جميعهم بجميع ماكان معهم من الآلات ولم يبقى لهم أثر .
وهذه الحكاية لاتعرف عن غير شمس الدين صواب اللمطي فإنه لم يشهدها أحد غيره وأمر الأمير بكتمها ولم يحدث بها إلا أناساً قليلين وصواب هذا شيخ صالح أثنى عليه السخاوي .
المرجع "تاريخ المسجد النبوي الشريف" محمد إلياس عبدا لغني
توقيع : ع العزيز خوخات المغرب
إن لله عباداً فطناَ، طلقوا الدنيا وخافوا الفتنَ، نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحي وطنَ، جعلوها لجة واتخدوا صالح الأعمال فيها سفناَ.