الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد: حلقة جديدة من سلسلة (لعلكم تتفكرون) والتي نعيش معها بعض المعاني الإيجابية التي يمكن أن نستفيد منها من عالم الحيوان، هذا العالم الذي يعيش في نظام عجيب وإبداع بديع، كل ذلك ليدل على عظيم خلق الله عز وجل وقدرته سبحانه وتعالى.
اليوم، سنقف على حيوان عجيب جدا، يخاف الكثير منه بمجرد ذكر اسمه، ينجذب الكثيرون إلى مشاهدته حين يعرض في التلفاز، وكذلك يتجمع الكثيرون حوله في حدائق الحيوانات. هذا هو الثعبان.
قد يتساءل البعض، ماهي الصفة أو الصفات الإيجابية التي يمكننا الاستفادة منها من هذا الحيوان والذي قد يكون قاتلا ومخيفا في أغلب الأحيان؟ نقول لهؤلاء: تفكّروا وستجدون صفات كثيرة، ولعلي أذكر منها صفة إيجابية واحدة وهي:
· التجدد:
يعرف الثعبان بأنه يجدد جلده بين كل فترة وأخرى، وهكذا ينبغي أن يكون الشخص الإيجابي يجدد في وسائله وبرامجه حتى لا يمله الناس ويحاول بقدر الإمكان استخدام الوسائل المتاحة في المجتمع مع عدم مخالفته لشرع الله عز وجل، فالتجديد عملية ضرورية لكل شخص خاصة من أرادأن يتطور.
أرأيتم كيف يمكننا الاستفادة من هذه الحيوانات؟ نحتاج فقط إلى قليل من التأمل والتفكر، فالله تعالى لم يخلق شيئا عبثا وإنما وجّهنا في كتابه الكريم بعد أن ذكر هذه الآيات العظيمة بقوله "لعلكم تتفكرون" لكي نتفكر ونتدبر ونتأمل في هذه المخلوقات والآيات.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد: مع حلقة جديدة من سلسلة (لعلكم تتفكرون) والتي نعيش معها بعض المعاني الإيجابية التي يمكن أن نستفيد منها من عالم الحيوان.
الله سبحانه وتعالى يدعونا إلى التفكر في كونه، في مخلوقاته، في السموات، في الأرض، بل في الإنسان نفسه، كل ذلك لكي نزداد إيمانا به سبحانه وتعالى، وأيضا لكي نستفيد من هذه المخلوقات في تطوير أنفسنا.
نعيش اليوم مع "السلحفاة"، هذا الحيوان الذي ارتبطت به صفة البطء في الحركة، ولكنني لن أتطرق إلى هذه الصفة، بل إلى صفة إيجابية يمكن أن يستفيد منها الشخص من هذا الكائن.
· الحماية الذاتية:
حيث تمتاز السلحفاة كما نعلم بأنه حين يهاجمها شيء ما بأنها تختبئ في بيتها وهي بذلك تدافع عن نفسها ولا يستطيع عدوها غالبا كسر هذا البيت الصلب فتبقى السلحفاة في مأمن، والشخص الإيجابي عليه كذلك أن يحمي نفسه ذاتيا وهو ما يمكن أن نطلق عليه الحصانة الإيمانية بحيث يحصّن نفسه من الفتن التي تموج في المجتمع ويكون لنفسه درعا واقيا أمام كل الهجمات الشرسة عليه.
نسأل الله أن يوفقنا إلى حسن عبادته وإلى التوفيق إلى طاعته وإلى اجتناب معاصيه وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد: مع حلقة جديدة من سلسلة (لعلكم تتفكرون) والتي نعيش معها بعض المعاني الإيجابية التي يمكن أن نستفيد منها من عالم الحيوان.
كم هو جميل أن نتفكر ونتدبر، بل إن بعض العلماء جعلها عبادة، والله تعالى أمرنا بها في القرآن الكريم بقوله "فاعتبروا يا أولي الأبصار"، وكنت في هذا الأسبوع أشاهد بعض الأفلام عن الحيوانات، وسبحان الله هذا العالم مليء بالعجائب والغرائب وحري بالشخص أن يتفكر في هذا العالم ويستخرج منه العبر والفوائد، ودعونا نقف اليوم مع حيوان جديد، بل مع حشرة قد تخيف الكثيرين، نعيش اليوم مع العنكبوت:
صحيح أن الله تعالى وصف بيت العنكبوت بأنه أوهن البيوت، ولكن هناك صفة رائعة في هذه الحشرة نستحق الوقوف عندها.
· الإتقان:
عندما نشاهد بيت العنكبوت نلاحظ إتقانا عجيبا وجميلا في صنعه ولا نملك إلا أن نقر ببديع صنع الله تعالى، والعنكبوت عندما يبني بيته يحرص على الإتقان والجمال، وكذلك ينبغي على الشخص الإيجابي أن يتقن عمله ويبدع في الوسائل ويتفنن في طرق دعوة الناس إلى الخير.
نسأل الله تعالى أن نكون مفاتيح للخير مغاليق للشر وأن يرزقنا الإتقان في جميع أمورنا، والحمد لله رب العالمين.