الخلافة العثمانية

[شيم]

[شيم]

[b][

size=6][b[center]]ضم البلاد العربية
و
حالة البلاد العربية في القرن العاشر الهجري و ما قبله

[/center]

كانت البلاد العربية مفككة الأوصال تحكمها دويلات صغيرة

سوريا و مصر:

• كانتا تحت حكم المماليك الذين تتابعوا على الحكم بطريقة الانتخاب و كانت علاقة المماليك بالعثمانيين جيدة و حصلت أولى الصلات بين الدولتين في عهد الظاهر برقوق ثم حصلت بينهما روابط متينة في عهد السلطان محمد الفاتح و الأشرف إينال المملوكي و لكن حصلت بعد ذلك نوع من التكدير في العلاقات بسبب إمارة (ذي القدر) أيام السلطان قايتباي.

• امتنع المماليك عن السماح لسير العثمانيين ضمن أملاكهم للوصول إلى البرتغاليين لمنازلتهم خوفاً على حكمهم و مصالحهم. الأمر الذي حدا بالعثمانيين إلى شن الحرب عليهم.

أما الشعب في هذه المنطقة فكان يخشى البرتغاليين الذين فعلوا الأفاعيل بإخوانهم في الأندلس و يتحفز للقائهم و ينتظر القائد الذي يقودهم، و لم يجد بداً من اتفاق المسلمين و يتمنى مجيء العثمانيين للوقوف في وجه أعداء الإسلام.

• ?ثم إن تصريحات العثمانيين الدائمة بأنّهم خُدَّام الإسلام و حماته قد جعل عدداً من الأمراء يتصلون بالسلطان سليم و يدعونه للقيام بالعبء الملقى على عاتقه في قتل أعداء الاسلام.

أراد الله سبحانه وتعالى أن يضم مصر تحت لواء الخلافة الإسلامية ليشتد أزر المسلمين في العالمالإسلامي جميعاً فكان دخولها تحت لواء الخلافة الإسلامية العثمانية حدثاً كبيراً.

• ?أخذ السلطان في الاستعداد لضم مصرالتي كان يحكمها آنذاك (قنصوه الغوري) الذي كان قد تحالف مع (الشاه اسماعيل) لمحاربة السلطان سليم.

• سار السلطان سليم بجيشه قاصداً وادي النيل، و تقابل الجيشان بقرب (حلب الشهباء) في وادي (مرج دابق) و هُزم الغوري بسبب وقوعالخلاف بين فرق جيشه المؤلف من المماليك و ساعدت المدافع العثمانيين على النصر.

[center](و ما النصر إلاَّ من عند الله)
(ذلك و لو يشاء الله لانتصر منهم و لكن ليبلوكم بعضكم ببعض)[/center]

• ?قُتل الغوري أثناء الانهزام و عمره 80 عاماَ يوم الأحد 25 رجب سنة 922هـ.

• ?بعد هذه الموقعة ضم السلطان سليم بكلسهولة مدن (حماه و حمص و دمشق) و عيّن بها ولاة من طرفه.

قابل بها من العلماء وأحسن وفادتهم. و فرّق الإنعامات على المساجد و أمر بترميم الجامع الأموي بدمشق، ولما صلى السلطان الجمعة به أضاف الخطيب عندما دعا له هذه العبارة (خادم الحرمين الشريفين)

• ?لما وصل خبر موت السلطان الغوري إلى مصر انتخب المماليك طومان باي خلفاً له، و أرسل إليه السلطان سليم يعرض عليه الصلحبشرط دخول مصر تحت لواء الخلافة الإسلامية العثمانية، فلم يقبل.

• ?استعد طومان باي لملاقاة الجيوش العثمانية عند الحدود، فالتقت مقدمتا الجيشين عند حدود بلاد الشام و هزمت مقدمة المماليك، دخل العثمانيون (غزة) و ساروا نحو القاهرة حتى وصلوا بالقرب منها، و عسكرالسلطان بجيشه في أواخر ذي الحجة سنة 922هـ بالخنقاه المعروفة(بالخانكة).

• ?في 29 من ذي الحجة سنة 922هـ انتشبالقتال بين الطرفين بجهة العادلي (الوايلي) و في أثناء القتال قام طومان باي و منمعه بأسر الوزير (سنان بك) و قتلوا من حوله ظناً منهم أنه هو السلطان سليم نفسه.

• ?و في يوم 29 من ذي الحجة سنة 922هـدخل العثمانيون مدينة القاهرة رغم مقاومة المماليك من شارع إلى شارع و من منزللآخر. إلى أن وقع في أيدي العثمانيين بخيانة بعض من معه و تم شنقه بأمر السلطان سليم في 21 ربيع الأول سنة 923 بباب زويله، و دُفِن بالقبر الذي أعده السلطان الغوري لنفسه.

• ?و بعد أن مكث السلطان سليم بالقاهرة نحوشهر أقام في منيل الروضة و أخذ في زيارة جوامع المدينة و كل ما بها من آثارووزع على أعيان المدينة العطايا و الخلع السنية و حضرالاحتفال الذي يحصل بمصرسنوياً لفتح الخليج الناصري عند بلوغ النيل الدرجة الكافية لري الأراضي الزراعية.

• ثم حضر احتفال سفر المحمل الشريف و قافلة الحجاج التي ترسل معها الكسوة الشريفة إلى الأراضي الحجازية و أرسلا الصرة المعتاد إرسالها إلى الحرمين الشريفين بقصد توزيعها على الفقراء من عهد أجداده.

• ?و مما جعل لضم وادي النيل إلى الخلافة الإسلامية العثمانية أهمية تاريخية عظمى، أنّمحمد المتوكل على الله، آخرذريةالدولة العباسية الذي حضر أجداده لمصر بعد سقوط مدينة بغداد مقر خلافة بني العبّاس في قبضة هولاكوخان التتري سنة 656هـ و كانت له الخلافة لمصراسماً.

• تنازل عن حقه في الخلافة الإسلامية إلى السلطان سليم العثماني و سلّمهالآثار النبوية الشريفة وهي (البيرق و السيف و البردة) و سلّمه أيضاً مفاتيح الحرمين الشريفين.

• و من ذلك التاريخ صار كل سلطان عثماني أميراً للمؤمنين وخليفة لرسول رب العالمين اسماً وفعلاً.

• هذا و قدجاء بالجزء السابع الخطط الجديدة التوفيقية (للمرحوم علي باشا

[شيم]

[[s

ize=7]color=black][color=blacksize=7]center][b]السلطان سليمان خان الأول القانوني

[/center][/size]

ولد في شعبان سنة 898هـ و كانت بكورة أعماله تعيين مربيه قاسم باشا مستشاراًخاصاً له ثم أبلغ كافة الولاة و أشراف مكة و المدينة بتوليه الخلافة و بخطاب مفعم بالنصائح و الآيات القرآنية المبينة فضل العدل و القسط في الأحكام و وخامة عاقبةالظلم.
و كان يستهل خطاباته بالآية القرآنية الكريمةإنه من سليمان و إنه بسم الله الرحمن الرحيم)
ضم الكثير من البلاد في عهده إلى الخـلافة الإسلاميـة العثمانيـة العظمـى:

1- تونس:

• كان بنو حفص في تونس، و هم ينتسبون إلى حفص عمر رئيس قبيلة (هنتانة البربرية) و هو من أتباع محمد بن تومرت (مؤسس دولة الموحدين).

• و استمرت دولتهم (بنو حفص) في ازدهار ثم حدثت حروب داخلية و فوضى في الحكم حتى جاء (خير الدين بربروس) و ضم تونس إلى الدولة العثمانية.

2- طرابلس الغرب:

• لقد فصل الأسبان طرابلس الغرب عن تونس سنة 916هـ بعد أن أخذوها من بني حفص و ما إن شعر الأهلون بازدياد الخطر الأسباني حتى قاموا بإرسال وفد سنة 926هـ إلى الآستانة و طلبوا من السلطان سليمان القانوني الدعم و التأييد.

• و على إثر ذلك قام (طورغود) أمير البحر الاسلامي العثماني (البحر المتوسط) بمهاجمة الأسبان في طرابلس على رأس قوة تتألف من أسطول بحري يبلغ عدد سفنه 120 سفينة.
• أخرج منها الأسبان و غزا ميورمة و كورسيكا فحمل معه الغنائم الوافرة.

3- الجزائر:

• بعد أن سقطت الأندلس عام 897هـ على أيدي (فرديناند و إيزابيلا) هاجر الكثير من المسلمين إلى شمالي أفريقيا و قام الأسبان بملاحقتهم حتى وصلوا الشواطيء الاسلامية.

• ?و في بداية القرن العاشر الهجري كان البرتغاليون قد أقاموا وجوداً لأنفسهم في موانيء مختلفة في شمالي مراكش ثم مدوا رقعة البلاد التي سيطروا عليها نحو الساحل الأطلسي من مراكش.
قام الإسبان بضرب أهالي البلاد المقيمين في المدن و القرى و احتلوا (مليلة) و (جزيرة بينون) و (المرسى الكبير) و (بينون الجزائرية).

• قابل الحفصيون الحماية الأسبانية بالضغط و القوة، و قد شن(دون بيتر ورناوارروا)هجوماً احتل بنتيجته وهران و بجاية و طرابلس ليتمكن من مجابهة الفدائيين المسلمين الذين يقومون بالفتك بالأسبان في البحر الأبيض المتوسط و كان من ضمن أولئك الفدائيين (عروج) و (خير الدين).
قام السكان المحليون بالاستغاثة بهما من شر هجمات الإسبان فقاما بأسر المراكب النصرانية.

• و لكي يحصل خير الدين على دعم لمركزه المُعَّرَّض للخطر قرر الاستعانه بالدولة العثمانية. فأرسل له السلطان 6000 رجل و 10 سفن للاستعانه بها ضد النصارى و بذلك نجح خير الدين بمد حكمه و طرد الأسبان عام 935هـ من الجزائر و أصبحت مدينة الجزائر العاصمة.

• ثم نزل على الساحل الايطالي و الفرنسي و الأسباني و فتح الحصن الذي أقامه الإسبان في جزيرة صغيرة أمام مدينة الجزائر.

• اشتهر (خير الدين باشا البحري) في تاريخ الفرنجة باسم (بارب روس) و معنى بارب روس أي ذو اللحية الصهباء و عُيِّن بكلر بك على إقليم الجزائر و بذا صار الإقليم ولاية عثمانية يدعى فيه في خطبة الجمعة باسم السلطان سليم و تضرب النقود باسمه.

• وقد ساعد (خير الدين باشا البحري) كثيراً ممن بقي ببلاد الأندلس من المسلمين على الرجوع بلاد الغرب و الاستيطان بها فراراً من اضطهاد النصارى لهم في أسبانيا وإجبارهم على الخروج من دين الاسلام و اعتناق النصرانية.

4-اليمن و الحجاز و الجزيرةالعربيه:

• أُلحِقت الحجاز طواعية بالخلافة العثمانية .

• استنجد سلطان(كجرات الهنديه-مظفر) بالسلطان سليمان القانوني لدرء خطر البرتغاليين عن بلاده، وحضر إلى دارالخلافة العظمى سنة 1537م سفير من صاحب دهلي بالهند يسنجده للمساعدة ضد البرتغاليين الذين أغارواعلى بلاده و احتلوا أهم ثغورها.

• أرسل السلطان أوامره إلى سليمان باشا والي مصر لتجهيز عمارة بحرية بثغر السويس على البحرالأحمر لمحاربة البرتغاليين وفتحعدن و بلاد اليمن حتى لا تستولي عليها البرتغال أو أي دولة أوروبية أخرى فتصير حجر عثرة في سبيل تقدم المسلمين في جهات الشرق.

• شيَّد سليمان باشا عمارة بحرية هائلة مؤلفة من 70 سفينة في أقرب وقت و سلحها بالمدافع الضخمة و سار بها في يونيو سنة 1538م ومعه 20 ألف جندي و فتح مدائن عدن و مسقط وحاصرجزيرة هرمز عند مدخل باب المندب و فتح أغلب الحصون و جعل اليمن ولاية عثمانية.

• و كذلك آلت أكثرية الجزيرة العربية إلى الحكم العثماني و خاصة بعد أن أخرجوا البرتغاليين من الخليج، و إن كانت هناك حكومة (أباضيَّة) تحكم بلاد عمان و هي بدورها حاربت البرتغاليين و لم يجد العثمانيون داعياً لقتالها و إن كانت تخالفهم في المذهب مادام كلاهما يحارب الصليبيي

[مدحت العراقي]

رائع والله يا شيم
بارك الله فيكم
ونفعنا وإياكم بما علمنا
وزادنا الله وإياكم علمًا