أن رأس الأمر الاسلام و عموده الصلاة و ذروة سنامه الجهاد في سبيل الله
يقول الله تعالى في كتابه الكريم
(يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله و رسوله و تجاهدون في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم و يدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار و مساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم و أخرى تحبونها نصر من الله و فتح قريب و بشر المؤمنين)
إن الإسلام هو الذي جعل الجهاد فريضة أمر بها القرآن الكريم و النبي صلى الله عليه و سلم و بالتالي جاء أمره للمسلمين بالإعداد له و قتال أعداء دين الله.
و في ضوء الإسلام انصقلت شخصية العثمانيين و اقتفى الأوائل منهم أثر الخلفاء الراشدين و دعوا إلى العدل و نبذ الظلم .
دور الإسلام:
تمسك العثمانيون بالشريعة الإسلامية فكان في هذا التمسك تقدمهم و ارتقاؤهم، و من تمسك بكتاب الله و سنة رسوله لا يضل أبدا.
• و كان دور المفتي حاسماً و النظام يقتضي استفتاءه كي لا يقع الحاكم في مخالفة لشرعة الله.
• و يروى أن السلطان بايزيد بن مراد شهد يوماً عند الشيخ شمس الدين محمد بن حمزة الفناري بقضية فردَّ شهادته، فسأله عن سبب رده، فقال إنك تارك للجماعه، فبنى السلطان أمام قصره جامعاً، و عيَّن لنفسه فيه موضعاً، و لم يترك الجماعة بعد ذلك.
• أصرَّت الشريعة الإسلامية على قاعدة (لا إكراه في الدين) تلك القاعدة التي طبقت على الرعايا غير المسلمين، و خيَّر الإسلام الناس آنذاك بين الإسلام أو دفع الجزية و كانت مبلغاً زهيداً جداً مرة واحدة في العام على الشاب القادر على حمل السلاح و كسب قوت يومه فقط.
• لم تدع العقيدة الإسلامية إلى نشر الإسلام بالسيف. و لكن كان استخدام السيف في فتح الأندلس لانتشار الدعاة و الدعوة حتى لا تكون فتنة و يكون الدين لله و نكون (أي المسلمين) قد بلغنا مراد الله من وجودنا في الأرض.
إن مسألة سير التاريخ البشري لهي علاقة بين الحدث التاريخي و الانسان، الذي استخلفه الله في الأرض و الاستخلاف يعني العمل و الابداع و تجنب الفساد و الإفساد و تلقي التعاليم و القيم، أي الإيمان و العمل الصالح، لأن الفساد يدمر الأرض و الحضارة على المستوى المادي و المعنوي.
_______________________________________________
توقيع : شيم
[b]
من أقوال د. راغب السرجاني المأثورة
إن كان قيام أمة المسلمين بك فأنت مأجور حتى لو لم ترى نصراً
و إن كان القيام بدونك ضاع عليك الأجر حتى لو كنت معاصراً للتمكين