تولى السلطان مراد الخلافة سنة 824هـ و افتتح أعماله بالاتفاق مع ملك المجر على هدنة خمس سنوات لانشغاله بهدف أكبر و هو(محاولات لفتح القسطنطينية )
حاول ملك الروم أن يشغله بعدة فتن داخلية و على الحدود لأنه يعرف مراده.
فسار السلطان مراد إليه بخيله و رجله و حاصر مدينته ثم هاجمها في يوم 3 رمضان سنة 825هـ و بعد قتال عنيف رجع المسلمون دون أن يتمكنوا من فتح القسطنطينية.
• بدأ مراد الثاني باستعادة الخلافة الاسلامية للولايات التي أستولى عليها تيمورلنك في آسيا (آيدين – صاروخان – منتشا- بلاد القرمان).
• أعاد مراد الثاني فتح مدينة سلانيك بعد أن حاصرها 15 يوماً.
• أهتم مراد بعد ذلك بتأمين كل المناطق و الولايات و الإمارات حول القسطنطينية لتأمين فتحها ففتح ألبانيا (الأرنؤد) و ترك لهم حرية كاملة في التصرف بأملاكهم و شعائرهم الدينية، و كذلك الحال مع ما تبقى من بلاد الصرب.
• دائماً ما كان ملك المجر و الصرب يقومون بعصيان و تمرد من حين إلى آخر و ذلك لأنهم كانوا يدفعون جزية سنوية قدرها 50 ألفاً (دوكاً ذهباً).
• عقب ذلك توفي أكبر أولاد السلطان مراد الثاني و اسمه علاء الدين فحزن عليه والده حزناً شديداً و سئم الحياة فتنازل عن الملك لابنه محمد البالغ من العمر 14 سنة، و سافر هو إلى ولاية آيدين للإقامة بعيداً عن هموم الدنيا و غمومها.
• تنازل السلطان عن الملك و عودته إليه لكنه لم يمكث إلاَّ بضعة أشهر حتى أتاه خبر غدر المجر و تغرير الكاردينال (سيزاريني) مندوب البابا و تفهيمه لملك المجر أن عدم رعاية الذمة و العهود مع المسلمين لا تعد حنثاً و لا نقضاً، قام بجيشه لمحاربة المجر و اشتبك القتال بين الجيشين فقُتِل ملك المجر و تَفَرَّق الجند.
• في اليوم التالي انتصر المسلمون على أعدائهم أعداء الدين و قُتل في هذه الحرب (الكاردينال سيزاريني) سبب هذه الحرب. و تم للمسلمين الفوز المبين في 28 رجب سنة 848هـ.
• لما علم قسطنطين –آخر ملوك الروم- بعزم السلطان مراد على فتح بلاده، حَصّن برزخ كورنثة و بنى فيه قلاعاً جعلت اجتيازه غير ممكن حتى أن مدافع المسلمين-و يذكر المؤرخون أن هذا أول استعمال للمدافع في جيوش المسلمين- حتى أحدثت فيه ثلماً دخلت منه الجيوش إلى مدينة كورنثة ففتحها .
• ازدادت الفتن في ألبانيا بقيادة أميرها الألباني الذي تظاهر بالإسلام ليصبح حاكماً على البلاد و هو (إسكندر بك) و ساعده على ذلك انشغال السلطان بقتال الروم من ناحية و تأمين كل الولايات حول القسطنطينية من ناحية أخرى لكن السلطان استطاع أن يقمع هذه الفتنه بجيش جرار حوالي 100 ألف مقاتل.
• عاد السلطان مراد ليجهز جيوشاً جديدة آملاً في فتح القسطنطينية لكنه توفي يوم 5 محرم سنة 855 و تولى بعده ابنه السلطان محمد الفاتح.
سجل المؤرخ العثماني (عاشق جلبي) هذه الوصية التي التزم بها سلاطين آل عثمان:
" يا بني: إياك أن تشتغل بشيء لم يأمر به الله رب العالمين، و إذا واجهتك في الحكم معضلة، فاتخذ من مشورة علماء الدين موئلاً".
" يا بني: إنك تعلم أن غايتنا هي إرضاء الله رب العالمين، و أن بالجهاد يعم نور ديننا كل الآفاق، فتحدث مرضاة الله جلّ جلاله".
__________________________________________________[/color][/color][/size]
توقيع : شيم
[b]
من أقوال د. راغب السرجاني المأثورة
إن كان قيام أمة المسلمين بك فأنت مأجور حتى لو لم ترى نصراً
و إن كان القيام بدونك ضاع عليك الأجر حتى لو كنت معاصراً للتمكين
"لتفتحتنَّ القسطنطينية، فلنِعم الأمير أميرُها،و لنِعم الجيش ذلك الجيش"
[/center]
عندما غربت شمس الإسلام على أوروبا من ناحية المغرب نجدها تُشرق عليها من ناحية المشرق.
• استبدل الله هؤلاء الذين باعوا و هؤلاء الذين خانوا من ملوك غرناطة في الأندلس بغيرهم من العثمانيين المجاهدين الفاتحين الأبرار الذين فتحوا القسطنطينية و ما بعدها و بدأ الاسلام ينتشر في بلاد أوروبا انتشاراً أسرع من انتشاره في بلادالأندلس و فرنسا.
و الله إنها لآية من آيات الله سبحانه و تعالى تبعث الأمل في نفوس المسلمين في كل وقت
هكذا أمة الاسلام، أمة لا تموت
• وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كمااستخلف الذين من قبلهم و ليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم، و ليبدلنّهم من بعدخوفهم أمناً، يعبدونني لا يشركون بي شيئاً، و من كفر بعد ذلك فأولئك همالفاسقون.
• لم يكن هذا الرعب متولداً عن بشاعة في الحرب و لا عن إجرام منقطع النظير ولكنها هبة ربّانيّة لجنده و لأولايائه و لحزبه سبحانه و تعالى. بل على العكس من ذلك تماماً فكانت الجهاد في الإسلام رحمة للناس. و في صحيح مسلم عندما كان الرسول صلى الله عليه و سلم يودع الجيوش:
[center]
"اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله. اغزوا و لا تغلوّا و لاتغدروا و لا تُمَثِلوا و لا تقتلوا وليداً".
و في رواية "ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً صغيراً و لا امرأة".
[/center]
• حتى الذين لم يدخلوا في الإسلام من اليهود و النصارى فقد سعدوا في ظل الإسلام. "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم و تقسطوا إليهم إنّ الله يحب المقسطين".
• و لذلك تركت لهم كنائسهم و كان لهم قضاء خاص بهم و لم يفرق بين مسلم ونصرانيّ و يهوديّ في مظلمة و سار السلطان محمد الفاتح على هذا المنوال لدى فتحها للقسطنطينية.
[/color]
توقيع : شيم
[b]
من أقوال د. راغب السرجاني المأثورة
إن كان قيام أمة المسلمين بك فأنت مأجور حتى لو لم ترى نصراً
و إن كان القيام بدونك ضاع عليك الأجر حتى لو كنت معاصراً للتمكين
ولد السلطان محمد الفاتح في 26 رجب سنة 833هـ و جلس للحكم في عمر مبكر، تولى الخلافة بعد أبيه و لم يكن بآسيا الصغرى خارجاً عن الاسلام غير جزء من بلاد القرمان و مدينة سينوب و مملكة طرابزون الرومية.
سينوب:
مدينة حصينة تقع في شمال الأناضول على البحر الأسود بها ميناء متسعة.
مملكة طرابزون:
• مدينة قديمة بأسيا على البحر الأسود و يُظّنّ أنها معاصرة لمدينة (طروادة) الشهيرة و اسمها مشتق من لفظة (ترابيزوس) اللاتينية و معناها الشكل المُعّيَّن.
• صارت مملكة الروم الشرقية قاصرة على مدينة القسطنطينية و ضواحيها.سنن الله الثوابت التي تستقيم على المسلم و النصراني و اليهودي و الكافر لعل الإنسان يعتبر و يتعظ و يتخذ من التاريخ دروساً يستفيد منها طالما أراد الله سبحانه و تعالى له الاستخلاف في الأرض.
• أخذ محمد الثاني الفاتح يستعد لإتمام فتح ما بقي من بلاد البلقان و مدينة القسطنطينية و في عام 855هـ بسط سلطته كاملة و عمره 20 عاماً. و كان دائم القول لجنوده:
"إن العدو الأكبر هو ذنوبنا فإن انتصرنا عليها فُتِحت لنا كل الآفاق بإذن الله فعلينا العمل دون كلال و ليوفقنا الله في ذلك، و لنشد الهمة لإعلاء كلمة الله و نشرها في البلاد"
• بدأ السلطان محمد بتعيين عيون له في قصر ملك الروم فكان أحد ضباطه يعمل بستانياً في قصر ملكهم لجمع المعلومات عن الحصون و القلاع و مدى سمك الأسوار و ارتفاعاتها و عرض الخنادق و مدى عمقها.
• كان محمد الفاتح يستعين بالعلماء خاصة شيخه شمس الدين باشا الذي علَّمه الدين و الفقه و الحديث منذ صغره و كان عضواً دائماً في مجلسه، قال له شيخه بعد إتمام بناء الحصن:
الجهد كبير بلا شك، و لا يغرنك إنجازك، إنما هو مكان بوَّأك الله إيَّاه مادمت مستقيماً على أمره، و هو القادر على أن ينزعه منك و يوليه قوماً آخرين لو شاء. فارعى حقه،و لا تأخذك نفسك بالثناء عليها فتفشل)
• حاصر المسلمون القسطنطينية قبل ذلك إحدى عشر مرة قبل فتحها على يد محمد الفاتح منها سبعة في القرنين الأوليّن في الإسلام:
1. فحاصرها معاوية بن أبي سفيان في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه سنة 34هـ.
2. و حاصرها يزيد بن معاوية سنة 47هـ في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
3. و حاصرها سفيان بن أوس في خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة 52هـ.
4. و في سنة 97هـ حاصرها مسلمة في زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز.
5. و حوصرت أيضاً في خلافة هشام سنة 121هـ.
6. و حاصرها أحد قواد الخليفة هارون الرشيد سنة 182هـ.
و باقي المرات على مرتاريخ المسلمين وقت خلافة العثمانيين لهم.
• أراد ملك الروم )قسطنطين( أن يشغل محمد الفاتح بالاضطرابات الدخليه و الفتن فكان وراء الفتنه التي أشعلها (اسكندر بك) و في بلاد القرمان حاول أن يجد له حليفاً فكان (قرمان أوغلو) ناسياً الأخوة في الدين.
الأحوال الداخلية في القسطنطينية:
• تأتي أهمية القسطنطينية نظراً لموقعها الجغرافي عند نقطة اتصال آسيا بأوروبا عن طريق مضيق البوسفور الذي يصل البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأسود و بواسطة بحر مرمرة، و لا يزيد عرض ذلك المضيق في أقرب نقطة بين البرين عن ألف متر، فهي عقدة المواصلات و طريق الملاحة.
• و قد كانت الدوافع الحقيقية وراء محاولات فتح القسطنطينية دينية إسلامية حافزها بشارة النبي صلى الله عليه و سلم و ثناؤه على الفاتح و جيشه و غايتها إعلاء كلمة الله في الأرض و الجهاد في سبيله
• كانت حالة القسطنطينية في ذلك العهد سيئة جداً، فقد تكاثر الأعداء حولها و استنزفت قوتها في الترف و بناء القصور الضخمة و الكنائس العظيمة و لعل ذلك من باب التعويض عن النقص الذي يعاني منه الضعيف الجاهل كي يقوم بالإيهام و التغطية على فشله كما يحدث و يتكرر في كثير من العهود، فقد حدث أنه حينما فشلت الكنيسة في أوروبا بجلب النصارى نحوها صارت تقوم ببناء الكاتدرائيات و الكنائس الشاهقة القباب و تغنيها بالمجوهرات و النفائس لعلها تحظى بالعطف و التأييد.و كأن الأبنية و العمران تغني عن الحضارة، فالحضارة إنسانية تخدم الإنسان و ليست بأتربة أو صخور ترتفع فوق الأجساد.
• كما أضعفها النزاع الداخلي و الإفلاس الذي أصابها نتيجة الترف و التعلق بالمظاهر و السلطان إبان مدة الضعف.
• كانت هناك مشاكل قائمة بين أنصار المذهب الأرثوذكسي و المذهب الكاثوليكي داخل القسطنطينية حتى أن البطريرق الأرثوذكوسي في القسطنطينية كان يقول: (إنني أفضل أن أرى عمامة المسلمين على أن أرى قلنصوة المسيحيين و مسوحهم) فقد كان الكاثوليك ينشطون لمحو الأورثوذكسية.
• كان العالم البيزنطي (باسكاليديس) من ضمن العلماء الذين كانوا يساعدون محمد الفاتح في انجازاته و كان دائماً يقول له:
(لم يمر على أهل القسطنطينية ظالم مثل قسطنطين و لم يكن أهلها يخافون من المسلمين أو يوجد لديهم م
توقيع : شيم
[b]
من أقوال د. راغب السرجاني المأثورة
إن كان قيام أمة المسلمين بك فأنت مأجور حتى لو لم ترى نصراً
و إن كان القيام بدونك ضاع عليك الأجر حتى لو كنت معاصراً للتمكين
• كان محمد الفاتح يوصي جنوده بتقوى الله دائماً و أن يذكروا الله في كل خطوة يخطونها و أن يخلصوا النيّة لله و يُذَكِرهُم دائماً أنهم يقاتلون لإعلاء كلمة الله سبحانه و تعالى، لا من أجل غنيمة أو مال و لكن لإضاءة قلوب مٌضلة ضالة. و يقول لهم:
(أخوف ما أخاف عليكم ذنوبكم أخاف أن تفتك بكم و توهن من عزيمتكم)
• و كان يُسمَع و هو يدعو دائماً و يقول:
(اللهم افتح القسطنطينية على أيدينا و أيّدنا بنصر من عندك يا كريم. اللهم أجب دعاءنا يا الله
• في أثناء الحصار اكتُشِف قبر أبي أيوب الأنصاري الذي استشهد حين حصار القسطنطينية سنة 52هـ في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
• و بعد الفتح بني له مسجد جامع مبني فوق ربوة ذات إطلالة على القرن الذهبي جميلة جداً، و جرت العادة بعد ذلك أن كل سلطان يتولى يتقلّد سيف عثمان الغازي الأول بهذا المسجد و هذا الاحتفال يعد بمثابة التتويج عند ملوك الفرنجة و ظلت هذه العادة متبعة إلى آخير سلاطين العثمانيين.
استعدادات الروم:
• كان سور القسطنطينية محاذ لساحل القرن الذهبي و بحر مرمرة و يمتد براً من رأس القرن الذهبي شمالاً و بانحناء حتى البحر و هو مؤلف من 3 أسوار، الأمامي غير مهم يليه من جهة الداخل السور الخارجي الذي يبلغ ارتفاعه 25 قدماً ثم يليه السور الداخلي الذي يبلغ ارتفاعه 40 قدماً و بين هذين السورين فراغ قدره بين 50-60 قدماً و السور مدعم بأبراج و أمامه خندق واسع و هو خط الدفاع الأول. أما أبواب السور فهي باب أدرنه و الباب العسكري و باب المدفع بينهما (طوب قبو).
• وضع جنود القسطنطينية سلاسل معدنية ضخمة على عرض الخليج و صاروا يتحكمون في مرور السفن فإذا أرخوا السلاسل نزلت تحت مستوى الماء و مرت السفن من فوقها و إذا شدوا هذه السلاسل ارتفعت عن سطح الماء و منعت السفن من تجاوزها، و كان شد السلاسل و إرخاؤها حدثاً مهماً في المدينة فهذا يعني دخول سفينة محملة بالبضائع لأن الخليج هو الطريق الوحيد الذي تستطيع سفنهم الإبحار به بعد أن فتح المسلمون بلاد الصرب و البلغار.
• استنجد قسطنطين بأوروبا فلبى طلبه أهالي (جنوة) و أرسلو له عمارة بحرية تحت أمرة (جوستنياني) فأتى بمراكبه و أراد الدخول إلى ميناء القسطنطينية فعارضته سفن المسلمين و انتشرت بينهما حرب هائلة في يوم 11 ربيع الثاني سنة 857هـ انتهت بغلبة الصليبيين بقيادة (جوستنياني) و دخوله الميناء بعد أن رفع المحصورون السلاسل الحديدية التي وضعت لمنع مراكب المسلمين من الوصول إليها ثم أُعيدت بعد مروره كما كانت.
• قام البابا باستنهاض همم أوروبا و ملوكها بعدما جرى توحيد شكلي للكنيستين الشرقية و الغربية على الرغم مما أثاره ذلك من سخط في القسطنطينية.
بدء الهجوم:
• أخذ السلطان يفكر في طريقة لدخول مراكبه إلى الميناء لاتمام الحصار براً و بحراً فخطر بباله فكرة أعانه الله عليها و سجلها له التاريخ و هي:
trأن ينقل المراكب على البر ليجتازوا السلاسل الموضوعه لمنعهم، و أتم الله له ما أراد بأن مَهَّد طريقاً على البر و فوق الجبال أُختُلِف في طوله و المُرَجح أنه فرسخان أي ستة أميال و رُصَّت فوقه ألواح من الخشب صُبَّت عليها كمية من الزيت و الدُهن لسهولة زلق المراكب عليها.
• و بهذه الكيفية أمكن نقل نحو الإ 70 سفينة في ليلة واحدة حتى إذا أصبح النهار لم يعد للسلاسل المعدنية التي قطعت الخليج أي أثر، فقد تجاوزتها سفن السلطان محمد، و في الصباح اكتشف البيزنطيون أن المسلمين قد أحرقوا سفنهم و هي في الخليج و لم يبق منها شيء.
• و في يوم 15 جمادى الأول سنة 857هـ أرسل السلطان محمد إلى قسطنطين يخبره أنه لو سلم البلد إليه طوعاً يتعهد له بعدم مس حرية الأهالي أو أملاكهم. و عرض عليه الإسلام أو الجزية أو الحرب. و جاء في رسالة محمد الفاتح إلى قسطنطين:
بسم الله الرحمن الرحيم
من السلطان محمد إلى قسطنطين الإمبراطور
أعرض عليكم الإسلام تعصموا منا دماءكم و أموالكم و إذا سلَّمتم المدينة دون قتال فلن تكون هناك أي أضرار أو خسائر في الأموال و الأرواح، و لإن أبيتم فاعلم أننا قادمون في كل الأحوال و أن جيشنا سيدُك أسواركم و اعلم أنني قد بعثت لكم الباشا محمود يحمل صلاحية كاملة لمفاوضتكم حول شروط الاستسلام.
[/center]
• انتهت المهلة التي حددها السلطان محمد لملك الروم عندما أشرقت شمس يوم 20 جمادى الأول سنة 857هـ و بدأ زحف المسلمين و وقف جنود بيزنطة على أبراج القسطنطينية يراقبون بوجل الزحف الكبير الذي يتقدم بهدوء و ثبات من كل الجهات يقفون غير مصدقين.
• و دوت الله أكبر عالية مع انطلاقات المدافع تضرب أسوار القسطنطينية و كانت معركة حامية الوطيس انطلق فيها جنود المسلمون باتجاه أسوار القسطنطينية و وضعوا ألواحاً خشبية ليعبروا الخندق
توقيع : شيم
[b]
من أقوال د. راغب السرجاني المأثورة
إن كان قيام أمة المسلمين بك فأنت مأجور حتى لو لم ترى نصراً
و إن كان القيام بدونك ضاع عليك الأجر حتى لو كنت معاصراً للتمكين