كان هذا الفتح العظيم في عهد الخليفة الثاني للمسلمين خادم الحرمين الشريفين السلطان سليمان القانوني وهو الغازي سليمان خان بن سليم الأول ياغوز بن بايزيد الثاني خان بن محمد خان الفاتح رحمهم الله جميعا هذا السلطان العظيم الذي بلغ فيه حكم الدوله العثمانية قوته وازدهاره وعظمته حكم شرع الله اقام السنه واحيا المله وقمع البدعه 360 قلعه فتحت على يديه رحمه الله ، وكان هذا النصر المبين في عام 1526 ميلاديا في بداية حكم هذا السلطان العظيم أقوى وأعظم سلاطين الإسلام وصل رحمه الله بحملته إلى وادي موهاج الواقع في دولة المجر على رأس جيشه الذي كان يبلغ عدده 100 الف جندي ما بين مشاه وفرسان وكان يسمى ( الجيش الانكشاري ) وكان مدة سيره من إسلامبول ( إسطنبول ) الى بلجراد 128 يوما فلما وصل رحمه الله بجيشه العرمرم استقبله الجيش المجري وكان عظيما قويا من اعتى جيوش أوروبا وكان قوامه 200 الف جندي وكان تحالف من عدة دول أوروبيه ، وصلى رحمه الله وجيشه العظيم صلاة الفجر و توجهوا متكلين على الله الى موقع المعركه واللسنتهم لم تفتر عن ذكر الله وتلاوة الذكر الحكيم فخطب فيهم رحمه الله خطبة عظيمه حماسه بثت روح الجهاد فيهم وأرجعتهم لزمن النبوه واللتقى الصفان وبدأ النزال وتطايرة الرؤوس وحمي الوطيس وكانت من أيام المسلمين الخالده التي يجهلها تاريخنا وكان مدة المعركه بتقدير المؤرخين العثمانين ساعة ونصف فقط وكان النصر حليف أهل الحق رافعين راية التوحيد كان النصر حليف المسلمين وجعل الله النصر لنا وهزم المجر شر هزيمه وقتل قائدهم ( لا يوش الثاني ، لويس الثاني ) وأسر منهم 25 ألف مقاتل وقتل منهم خلق كثير وكان للمسلمين 100 شهيد تقبلهم الله و 1000 جريح ورجع السلطان إلى دار الخلافه ظافرا فاتح لبلاد المجر التي لطالما كانت من أقوى حصون النصارى وكان هذا النصر نارا في قلوب النصارى حتى يومنا هذا ، رحم الله السلطان سليمان العظيم المشرع و ا سكنه الجنه وغفر لكل سلالة آل عثمان العظيمه ولكل من دافع عن الإسلام سائلا الله جل تبارك في أعلى علاه أن يرجع إلى الأمه مجدها العظيم وان يصلح قلوب العباد ويحمي البلاد ..