منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   أخبار الدكتور راغب السرجاني (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=117)
-   -   أين أنا؟! .. د/ راغب السرجاني (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=54637)

المراقب العام 21-08-2013 03:38 AM

أين أنا؟! .. د/ راغب السرجاني
 
http://islamstory.com/sites/default/...43_25f_4x3.jpg
http://islamstory.com/sites/default/...Untitled-2.jpg

يستغرب بعض المتابعين للموقع من كوني لا أعلن رأيي بوضوح في الأحداث، أو لكوني لم أتواجد في ميدان رابعة العدوية أو النهضة بعد الانقلاب على رئيسنا الخلوق الدكتور مرسي..

وواقع الأمر أن ذلك لأنني أرى من وجهة نظر شرعية وتاريخية وواقعية أن إدارة الأمر لا ينبغي أن تكون بالصورة التي جرت بها الأحداث، وهذا أمر خاص بي، قد يتعارض مع رؤية التحالف الوطني الذي يقوم على تسيير الأمور في هذه الفترة، ومن ثم آثرت ألا أحدث بلبلة في الرأي، فاحتفظت برأيي، لأن الشباب في نهاية الأمر لابد أن يستمعوا لرأي واحد حتى لا يحدث التشتيت، وكان هذا أقصى ما يمكن أن أفعله، وهو عدم التصريح للجموع برأي مخالف، أما المشاركة في عمل أرى - من وجهة نظري - أن له نتائج كارثية فلم يكن ممكنًا أبدًا، وليس بالضرورة يا إخواني وأخواتي أن يكون "رأينا" جميعًا واحدًا إنما المهم ألا يكسر بعضنا بعضًا، وألا نتصارع أمام الناس.


ومع ذلك فقد قمت بثلاثة أمور..

أما الأمر الأول فهو إيصال رأيي بوضوح إلى القائمين على أخذ القرار، وإعلامهم بوجهة نظري حتى يكونوا على بينة من أمرهم، وقد اختاروا خلاف ما أرى، ولا أرى ضيرًا في ذلك، فهم أساتذتنا لا شك، لكني لا أستطيع أن أخوض في أمر أرى - من وجهة نظري البسيطة - أنه يضر بالدعوة ويؤثر عليها سلبًا، نعم قد أكون مخطئًا في اجتهادي، لكن ربي سيسألني عن رأيي الذي كوَّنته من دراستي وعلمي، فأنا لم أكن "صامتًا" كما يتخيل البعض، ولكني كنت متحدِّثًا مع مَن بيده أخذ القرار.


أما الأمر الثاني فإني ألمحت إلى ما أراه مناسبًا في الأحداث عن طريق بعض الإشارات في بعض مقالاتي كمقال "الأحزاب أم أحد"، ومقال "العلماء في زمن الفتنة"، ومقال "عودة مرسي"، ومقال "إدارة الشعوب"، واللبيب بالإشارة يفهم، وقد فهم معظم قراء المقال مقصدي، ومنهم مَن وجَّه لي الاتهامات والتخوينات والتعليقات السلبية الكثيرة، لأنني كنت ضد التيار، ولكني تحملت ذلك، ولم أرد بغية ألا أحدث اضطرابًا في الصف بوجود آراء كثيرة تحيِّر الشباب، وقد فهم شيخنا الكبير وجدي غنيم مرادي، وأخرج بيانًا يرد فيه على مقالي، ولكني آثرت ألا أرد بمقال آخر، حتى لا ننشغل بأنفسنا، ويعلم الله أنني كنت قد جهَّزت ما أقوله ردًا على التعليقات، ولكني تركته لله عز وجل، وحفاظًا على العلاقة الطيبة بين المسلمين..


وأما الأمر الثالث فهو أنني دعمت أصحاب الحق بمقالات كثيرة تثبت لهم أنني أؤيد الدكتور مرسي بكل قوة، وضد الانقلاب بكل طاقتي، غير أني أختلف معهم جذريًا في طريقة التعامل مع الحدث، منها على سبيل المثال مقال "رسالتي إلى وزير الدفاع"، ومنها "ولا تهنوا ولا تحزنوا"، ومنها "إعلام المسيح الدجال"، ومنها "نخوة الكافرين"، ومنها "قلوب الشياطين" ومنها "عبادة الأمل"، وسأعلن عن رأيي في الموقف كله لاحقًا في عدة مقالات تفسر وجهة نظري بأدلتها الشرعية والتاريخية والواقعية..


وفي النهاية يا إخواني ويا أخواتي ما أنا إلا رجل من المسلمين، فأنا لست عالماً كالعلماء الكبار الذين يمتلكون القدرة على الفتوى، وترجيح الرأي الفقهي الأفضل، ولست من صنَّاع القرار، ولا من المستشارين أصلاً في الأمور، إنما أنا مجرد قارئ للسيرة والتاريخ، أرى رأيًا قد يكون مفيدًا أقدمه لأهل القرار، فإن أخذوا به فالحمد لله، وإن تركوه فهم أدرى بما يصلح أحوال الأمة، وهم في النهاية إن شاء الله مخلصون مجتهدون، أسأل الله تعالى القبول لهم ولي ولعامة المسلمين.


وعمومًا إن كتب الله لي في الأيام القادمة عمرًا وحرية فسترون تباعًا هذه المقالات الشارحة لوجهة نظري، وهي تفصِّل ما حدث، وتتوقع ما سيكون، وأنا - والحمد لله - متفائل، وأتوقع أن الفرصة لم تذهب بعد، ولن تذهب أبدًا، وأن العاقبة للمتقين، وأن نصر الله قريب.

وكلمة أخيرة أوجهها لقراء هذه الكلمة..

لا تشغلوا أنفسكم بالرد على كل كلمة في هذا المقال، ولو فعلتم فليكن في إطار الأدب المتبادل بين المسلم وأخيه، ولا تحرموا رجلاً من إبداء رأي مخالف لرأيكم قد تكون فيه الفائدة الكبرى وأنت لا تعلمون، ولعل الفائدة تعود على فترة قادمة من حياة الأمة لا ترونها الآن، ونحن إلى زماننا نستفيد من رؤى ووجهات نظر ابن تيمية وابن حنبل وابن خلدون وغيرهم من علماء المسلمين، بل نستفيد من آراء ذكرت في الكتب ولا نعرف قائليها، لكن الله يعرفهم، ويضيف بها الحسنات إلى موازينهم..


يا إخواني ويا أخواتي

أنا لا أبحث عن رضا جمهور القراء، أو رضا الجموع من المسلمين في زماننا أو في الأزمان القادمة، إنما أبحث عن رضا الله عز وجل، وأتقرب إليه بهذه الآراء التي أقدمها، وأتحمل في سبيل ذلك الكلمات الثقيلة التي يكتبها طلاب علم من عمر أولادي، وأوقن أن هذا النوع من الإيذاء يتحول بقدرة الكريم سبحانه إلى حسنات في الموازين يوم القيامة، وأسأل الله الهداية والثبات..


اللهم اهدنا إلى سواء الصراط، وارزقنا الحكمة وفصل الخطاب..

{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 286].


وأسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين..







أين أنا؟!

صفاء الروح 21-08-2013 12:13 PM

رد: أين أنا؟! .. د/ راغب السرجاني
 
الحمد لله على سلامتك سيدى الفاضل

***ولاتهنوا ولا تحزنوا ***

ومن يعلم ربما كانت وجهة نظرك المخالفه هى خير لنا جميعا

وهى من حفظتك لنا من كيد الخائنين وربما دورك ات بازن الله

ويمكن مواقفك المخالفه هى من ستكمل مابداه المخالفون لك

مادام الهدف واحد وهو اعلاء كلمة** الله الحق **وكلا منا له دوره يقوم به بما يفتيه قلبه

وانا استبشر خيرا بما حدث حتى من المخالفين لك سيدى بالرائ وما الت اليه الامور

فنحن واللحمد لله راضون بقضاءه خيره وشره

***اللهم***

***اهدنا الصراط المستقيم سراط الزين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاضلين امين***

drmansour 21-08-2013 03:23 PM

لازلت عندي ظني بك
 
والله لازلت عندي ظني بك . مؤرخا اسلاميا رائعا لا تأخذك الاهواء والحماقات . دكتور راغب السرجاني من وجهة نظري المفكر الاسلامي العصري . الذي يستعين بالشواهد التاريخية الاسلامية ويضعها في صورة معاصرة قابلة للتطبيق . (ولكن اكثر الناس لا يعلمون ). اتمني من الله ان يكون علماء الامة من امثالك . اعلم انك وجهت النصح ايضا مرارا وتكرارا . لا ازكيك عندي ربي ولكن ادعو الله ان يعقلها النائحون ويستجيبوا لكلماتك .

حيدر العجيلي 22-08-2013 10:24 PM

رد: أين أنا؟! .. د/ راغب السرجاني
 
السلام عليكم
كنت اتمنى من الدكتور راغب ان ينئى بنفسه عن هذا كله منذ البداية وان يكون دوره دور الناصح حتى يبقى خطابه لكل الامة ولكنه فاجأنا عندما دخل بقوة في حملة دكتور مرسي الانتخابة وتجواله في المدن من اجل ذلك واظهر ميوله للاخوان المسلمين رغم الفرق الكبير بين ما يدعو إليه الدكتور من السير على ثوابت سلف الامة لكي يتحقق النصر والتمكين وما يدعوا اليه الاخوان من اللتماس رضا الناس بسخط الله واعتقد ان هذا كان واضح من خلال علاقاتهم بالدول الكبرى وانهم محافظون على النهج الديمقراطي فكانت النتيجة متوقعة ان الله اوكلهم الى انفسهم رغم ألمنا الشديد لما حدث فهم اخوننا ونسأل الله ان يجعل في هذا كله الخير للإمة كلها واولهم الاخوان واخينا وشيخنا وحبيبنا في الله الدكتور راغب وان نستفاد جميعا مما حدث وان نراجع انفسنا وان لا تتعلق قلوبنا بالصناديق والعمل الديمقراطي من اجل اقامة الشريعة لان الحق مؤيد من عند الله لايمكن ان يلتبس بالباطل ولكنه يدمغ الباطل فيظهر عليه بقوة الله وحده .وانا انصح نفسي وانصح الجميع بما فيهم اخوتنا واخواتنا من الاخوان المسلمين وكذلك ادعو الدكتور راغب الى الاستماع الى محاضرة قيمة بعنوان بغداد بين السقوطين التي القاها الدكتور راغب في اخر سلسلة غزو التتار فهي من اروع المحاضرات فقد وضع الدكتور راغب عشر نقاط مهمه لايمكن لامة الاسلام ان تتمكن الا اذا فهمتها جيدا.
علم الله اني احب الخير للجميع وفي مقدمتهم شيخي الفاضل الدكتور راغب واخواني واخواتي من الاخوان المسلمين وان قلوبنا تتفطر لما حدث لهم .واسأل الله ان يبرم لامة محمد امر خير ورشد يعز فيه اهل طاعته ويذل فيه اهل معصيته وان يرد المسلمين الى دينه ردا جميلا


الساعة الآن 04:00 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام