منتدى قصة الإسلام - متى ستضع الحرب أوزارها .. الملحمة الكبرى عام 2025م

﷽
إن في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن الفتن والملاحم في آخر الزمان وبها الكثير من الدلائل التي يمكن تطبيقها على واقعنا اليوم ولابد من الجمع بين هذه الأحاديث لفهم الواقع والمستقبل القريب ، وفي هذا البحث المختصر جداً سيكون هناك ربط بين مايحدث الآن في بلاد المسلمين من أحداث وفتن مع الأحاديث النبوية وإنما هي توقعات وتنبؤات فقط ربما تخطئ وربما تصيب لأن الغيب لايعلمه إلا الله قال تعالى (( قل لايعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله )) .

وستكون أهم هذه التنبؤات :
1- حرب المصالحة مع الروم ضد (( الفرس والروس )) .
2- إحتلال الأوربيين للقسطنطينية ( استانبول ) .
3- استرجاع القدس وزوال إسرائيل .
4- إنهيار أمريكا وزوالها .
5- عودة الملكية إلى أوروبا .
6- الملحمة الكبرى .

وجميع هذه التنبؤات وردت في أحاديث الفتن والملاحم التي رواها لنا الصحابة رضوان الله عليهم، فمن المعلوم أن النبي ﷺ ذكر للصحابة ماكان وما سيكون إلى يوم القيامة .
فعن حذيفة رضي الله عنه قال : (( لقد خطبنا النبي ﷺ خطبة ماترك فيها شيئاً إلى قيام الساعة إلا ذكره علمه من علمه وجهله من جهله ، إن كنت لأرى الشيء قد نسيت فأعرفه كما يعرف الرجل الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه )) . متفق عليه وهذا لفظ البخاري0

وعن حذيفة رضي الله عنه أيضاً أنه قال : (( أخبرني رسول الله ﷺ بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة ، فما منه شيء إلا قد سألته ، إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة ؟ )) . رواه الإمام أحمد ومسلم .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : (( صلى بنا رسول الله ﷺ يوماً صلاة العصر بنهار ثم قام خطيباً فلم يدع شيئاً يكون إلى قيام الساعة إلا أخبر به ، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه .... الحديث )) . رواه الإمام أحمد وأبو داوود الطيالسي والترمذي والحاكم وقال الترمذي :
(حديث حسن ) .

وفي هذا الزمن كثرت الفتن في بلاد المسلمين وخاصةً بلاد المشرق والتي هي مواطن الملاحم والفتن في آخر الزمان وماتمر به الأمة اليوم من ثورات وحروب طاحنة إنما هي جزء من هذه الفتن التي أخبر عنها النبي ﷺ .
ففي بلاد الشام في ( سوريا) يقاتل المسلمون اليوم الرافضة ومن معهم من الشيوعيين فهؤلاء أعداء للأمة وإن كان الرافضة يتظاهرون بإسلامهم وماهم بمسلمين .

فعن فاطمة رضي الله عنها قالت : نظر النبي إلى علي فقال : ((هذا في الجنة وإن من شيعته أقواماً لهم نِبَزٌ ، يسمّون الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون )) . رواه الطبراني وقال الهيثمي إسناده حسن .
وعن علي رضي الله عنه قال : قال لي النبي ﷺ (( إن قوماً لهم نِبَزٌ يقال لهم الرافضة ، إن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون )) قال علي : "ينتحلون حبنا أهل البيت وليسوا كذلك وآية ذلك أنهم يشتمون أبا بكر وعمر" . رواه عبدالله ابن الإمام أحمد في كتاب السنة ورواه اللالكائي في السنة وأبي عاصم في السنة .
وستنتصر الأمة بإذن الله ضد أعدائها في أرض الشام من المشركين والملحدين وستكون بدايةً لإجتماع الأمة في أرض الشام إستعداداً للملحمة الكبرى .

فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :((إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام)) . رواه الإمام أحمد وأبو داوود.
وعن جبير بن نفير قال : حدثنا رجل من أصحاب محمد ﷺ أن رسول الله قال : (( ستفتح عليكم الشام فإذا خيرتم بالمنازل فيها فعليكم فيها بأرض يقال لها دمشق فإنها معقل المسلمين من الملاحم وفسطاط منها بأرضٍ يقال لها : الغوطة )) . رواه الإمام أحمد.

ويكون هذا الإنتصار للمسلمين بعد المصالحة مع الروم وقتالهم لعدوٍ من ورائهم وهذا العدو كما توضح لنا الأحداث اليوم هم
( الفرس والروس) . وقد جاء في الأحاديث ذكر هذه المصالحة مع الروم وقتال العدو الآخر .

فعن ذي مِخمر ( رجل من أصحاب النبي ﷺ وهو ابن اخي النجاشي رضي الله عنه ) أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :((تصالحون الروم صلحاً آمناً حتى تغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم فتنتصرون وتغنمون وتتفرقون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيقول قائل من الروم : غلب الصليب ويقول قائل من المسلمين بل الله غلب فيتداولانها بينهم فيثور المسلم إلى صليبهم وهم منه غير بعيد فيدقه ويثور الروم إلى كاسر صليبهم فيقتلونه ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم الله عزوجل تلك العصابة من المسلمين بالشهادة فيقول الروم لصاحب الروم : كفيناك حد العرب فيغدرون فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً )) رواه الإمام أحمد وأبو داوود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وهذا لفظه وقال صحيح الإسناد .

ومن خلال سير الأحداث والتحالفات الموجودة في المنطقة سيكون هناك تحالف بين الدول الإسلامية والروم المتمثلة في أمريكا وأوروبا ضد روسيا وأحلافها من الفرس وغيرها وستكون حرب عظيمة جداً تقضي على كل شيء تتغير فيها موازين القوى وربما تكون حرب عالمية ثالثة تعود فيها الحياة بدائية بسبب الدمار الكبير الذي سيحل وستكون تمهيداً للملحمة الكبرى التي ستكون فيها خيول وسيوف كما أخبر النبي ﷺ من حديث عبدالرحمن بن سمرة عن الملحمة الكبرى وقتال الروم قول النبي ﷺ :
(( فيرفع الله النصر عن كلا الفريقين حتى تخوض الخيل في الدم إلى ثننها ... الحديث ))
وسيجتمع المسلمون للملحمة الكبرى في الغوطة بالقرب من دمشق والروم سينزلون في الأعماق أو دابق بمرج ذي تلول بين أنطاكية وحلب وهذا بعد المصالحة والإنتصار على العدو الذي من ورائهم ( روسيا وإيران) . ثم تضع الحرب أوزارها وسيقود الروم في الملحمة الكبرى ملك من ملوكها.

فعن إسحاق بن عبدالله أن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أتى رسول الله ﷺ في فتح له فسلم عليه ثم قال : هنيئاً لك يارسول الله قد أعز الله نصرك وأظهر دينك ووضعت الحرب أوزارها بجرانها قال : ورسول الله ﷺ في قبَّة من أدم فقال : ( ادخل ياعوف ) فقلت : ادخل كلي أو بعضي ، فقال ( ادخل كلك ) فقال :(( لن تضع الحرب أوزارها حتى تكون ست أولهن موتي فبكى عوف ، قال : رسول الله ﷺ : قل : إحدى ، والثانية فتح بيت المقدس ، والثالثة موت يكون في الناس كصعاق الغنم والرابعة فتنة تكون في الناس لايبقى أهل بيت إلا دخل عليهم نصيبٌ منها والخامسة يولد في بني الأصفر غلام من أولاد الملوك يشب في اليوم كما يشب الصبي في الجمعة ويشب في الجمعة كما يشب الصبي في الشهر ويشب في الشهر كما يشب الصبي في السنة فلمل بلغ اثنتي عشرة سنة ملكوه عليهم فقام بين أظهرهم فقال : إلى متى يغلبنا هؤلاء القوم على مكارم أرضنا ؟ إني رأيت أسير إليهم حتى أُخرجهم منها فقام الخطباء فحسّنوا له رأيه فبعث في الجزائر والبرية بصنعة السفن ثم حمل فيها المقاتلة حتى ينزل بين أنطاكية والعريش )). قال : شريح ( أحد رواته ) فسمعت من يقول : إنهم اثنا عشر غاية تحت كل غاية اثنا عشر الفاً فيجتمع المسلمون إلى صاحبهم ببيت المقدس فأجمعوا رأيهم أن يسيروا إلى مدينة رسول الله ﷺ حتى يكون مسالحهم بالسرح وخيبر)) , وقال : الحارث بين يزيد (( إنهم سيقيمون فيها هنالك فيفر منهم الثلث ويُقتل الثلث فيهزمهم الله بالثلث الصابر)) .

وقال : خالد بن يزيد (( يومئذٍ يضرب الله بسيفه ويطعن برمحه ويتبعهم المسلمون حتى يبلغوا المضيق الذي عند القسطنطينية فيجدونه قد يبس ماؤه فيجيزون إلى المدينة حتى ينزلوا بها . فيهدم الله جدرانهم بالتكبير ثم يدخلونها فيقسّمون أموالهم بالأترسة)) . وقال أبو قبيل المعافري:((فبينما هم على ذلك إذ جاء راكب فقال أنتم هاهنا والدجال قد خالفكم في أهليكم !؟ وإنما كانت كذبة فمن سمع العلماء في ذلك أقام على ما أصابه وأما غيرهم فانفضوا . ويكون المسلمون يبنون المساجد في القسطنطينية ويغزون وراء ذلك حتى يخرج الدجال السادسة )) .
رواه الحاكم في مستدركه وقال حديث حسن .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :((لاتقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو دابق فيخرج لهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذٍ فإذا تصافوا قالت الروم : خلو بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لايتوب الله عليهم أبداً ، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتح الثلث لا يفتنون أبداً ، فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقسّمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان أن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل . فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أُقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته )) رواه مسلم .

ومن دلائل هذين الحديثين :

1- أنه قبل الملحمة الكبرى ستسقط القسطنطينية (استانبول) في أيدي الروم وهذا دليل على إحتلال تركيا من الدول الأوروبية قريباً وهذا ما نلمسه اليوم من تكالب الأعداء على تركيا ومحاولة زعزعة أمنها كونها تدعم قضايا إسلامية كثيرة ولها مستقبل إقتصادي كبير وستشهد السنوات القادمة مؤامرات كثيرة للإطاحة بالحزب الإسلامي الحاكم في تركيا . وسقوطها حتمياً واقع لأن القسطنطينية ستفتح آخر الزمان وهذا دليل على ماسبق ذكره . وسيفتح المسلمون القسطنطينية بعد الملحمة الكبرى كما جاء في الأحاديث النبوية .
فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : : قال : رسول ﷺ ((عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال )) رواه الإمام أحمد وأبو داوود والحاكم في مستدركه وقال إسناد صحيح .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أيضاً أن رسول الله ﷺ قال :(( الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر )) رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي وابن ماجه والحاكم .
وهو الفتح الثاني للقسطنطينية بعد فتحها على يد السلطان العثماني محمد الثاني ( الفاتح ) سنة
857هـ / 1453 م . وهو الفتح الذي جاء مدحه في الحديث النبوي.
فعن عبدالله بن بشر الخثعمي عن أبيه رضي الله عنه : أنه سمع النبي ﷺ يقول : (( لتفتحنَّ القسطنطينية ، ولنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش )) . رواه الإمام أحمد وابنه عبدالله والبزار وابن خزيمة والطبراني وقال الهيثمي "رجاله ثقات " وقال الحاكم في مستدركه " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي في "تلخيصه" .

2- وسيكون بعد سقوط القسطنطينية إحتلال الروم للسواحل الإسلامية من أنطاكية إلى العريش وكذلك سواحل المغرب العربي ( الجزائر وليبيا ) لأن الحرب العالمية الثالثة ستغير خريطة المنطقة وستحتل بلاد عربية كثيرة .

3- يأتي المدد للمسلمين في الملحمة الكبرى من المدينة المنورة أو قيل المقصود بالمدينة (دمشق) ومن عدن ( أبين ) . مما يوحي بتغيرات كبيرة في الجزيرة العربية .

4- أن المسلمين سينتصرون على اليهود خلال هذه الفترة أي قبل الملحمة الكبرى وستعود بيت المقدس للمسلمين لأن الحديث يذكر أن المسلمين سيجتمعون في دمشق وبيت المقدس وكذلك لأن الدجال يحاصر المؤمنين في بيت المقدس ولا يدخلها كما جاء عن النبي ﷺ . وربما يخرج اليهود من القدس ويبقون حولها فيقودهم الدجال بعد الملحمة الكبرى وعددهم سبعون الفاً حتى يقتله عيسى بن مريم عليه السلام في معركة باب اللد التي تقع شمال غرب القدس .

5- زوال أمريكا قريباً لأن من يقود الروم في الملحمة ملك من ملوك أوروبا وهذا يدل على عودة الملكية في أوروبا . وهذا يدعونا للتساؤل رغم ماوصلت إليه أوروبا من تقدم وحضارة وتحولها لأنظمة جمهورية وديمقراطية ليبرالية وعلمانية وقضائها على السلطة الملكية والسلطة الدينية إلا أن بعض هذه الدول لازالت تهتم بالأسر الملكية وتعطيها قيمة رمزية عالية كما هو في بريطانيا وهذا الأمر إنما هو لتحقيق نبؤة محمد ﷺ بقيادة ملك من ملوك أوروبا للملحمة الكبرى في آخر الزمان بين الروم والمسلمين .
وقد ولد في هذا العام 2013 م الوريث الثالث للعرش في بريطانيا " جورج وليام " وأعتبرت الصحف البريطانية هذا الحدث بالتاريخي وكان الخبر الرئيسي في القنوات التلفزيونية المحلية ودول الكومنوليث والولايات المتحدة الأمريكية ، وخصصت الصحافة البريطانية دون استثناء مساحات واسعة عن خبر الولادة !!
فهل سيكون هذا المولود " جورج وليام" هو الملك الذي سيقود الروم في الملحمة الكبرى بعد أن يبلغ الثانية عشرة من عمره كما جاء في الحديث ؟ الله أعلم !!
وهل ستحدث جميع التبنؤات والتوقعات السابقة خلال هذه السنوات الإثنتي عشرة القادمة ؟؟
وهل ستضع الحرب أوزارها في عام 2025 م ؟ الله أعلم !!

بقلم : منصور مرزوق الدعجاني
mansourmarzog@