[align=center]أمر الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش بالتوجة إلى نخلة لرصد قافلة لقريش، وبالفعل وصل الصحابة بالفعل إلى منطقة نخلة ووجدوا بالفعل القافلة التي ذكرها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم وصلوا في آخر ليلة من الشهر الحرام رجب، وكانت القافلة في طريقها إلى مكة على بعد ليلة واحدة منها، ولو تركوها حتى تأتي الليلة الأولى من شعبان فإن القافلة سَتُفلت، وستدخل حرم مكة، وكانت القافلة بالنسبة لهم فرصة لأكثر من سبب فهي:
أولاً:ستكون الضربة الأولى لقريش لأن كل الغزوات والسرايا السابقة لم تسفر حقيقة عن أي غنائم أو انتصارات.
ثانيًا:هذه الضربة في عمق الجزيرة العربية بعيدًا جدًا من عقر دار المسلمين، وقريبًا جدًا من عقر دار الكافرين، وهي تحمل جرأة لا تخفي على أحد، وسيكون لها أثر سلبي ضخم على المشركين.
ثالثًا:الحراسة في صحبة القافلة ضعيفة وقليلة وليست إلا أربعة رجال فقط بينما المسلمون عشرة.
رابعًا:المسلمون في هذه السرية من المهاجرين الذين أوذوا إيذاءًا كبيرًا من قريش، بل إن قائدهم عبد الله بن جحش رضي الله عنه قد سلبت داره شخصيًا حين استولى عليها أبو سفيان بعد هجرة عبد الله بن جحش وباعها لنفسه.[/align]