منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   معًـا نبني خير أمة (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=100)
-   -   أشجع طرح عن قضايا المرأة (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=5533)

sawq8 11-09-2009 11:41 PM

أشجع طرح عن قضايا المرأة
 

بسم الله الرحمن الرحيم

طرح شجاع من الكتاب والسنه


من أجمل المقالات اللتي قرأتها عن المرأة في الاسلام وأحببت أن تقرئوها . فهي تتحدث عن الحائض ودخول المسجد والى سفر المرأة ومرورا بالمناصب السياسية والكثييييير

باحثة إندونيسية تحصل على الدكتوراه في هذه القاعدة 2-2

د. إيلي مالكي: تحريم لقاء النساء بالرجال بناء على «سد الذرائع» حرم المرأة المسلمة من كثير من حقوقها



كتب - حسن عبدالله:

تحدثت الباحثة الاندونيسية «ايلي مالكي» في الحلقة الاولى عن دراستها للدكتوراه التي اجيزت من جامعة الازهر عن « قاعدة سد الذرائع وتأثيرها على فقه المرأة المسلمة ودورها في بناء المجتمع» واكدت ان التوسع في تطبيق قاعدة سد الذرائع اعاق مسيرة المرأة في المجتمعات الاسلامية وحرم النساء المسلمات من معظم حقوقهن. ونقلت عن ابن رشد تعريفه للذريعة بانها الاشياء التي ظاهرها الاباحة ويتوصل بها الى فعل المحظور.

وفي هذه الحلقة تتحدث د. ايلي التي تعمل بالسلك الدبلوماسي في سفارة اندونيسيا بالسعودية عن الجانب التطبيقي لقاعدة سد الذرائع واهم المسائل المتعلقة بالمرأة كفرد ودورها في تكوين شخصية المسلمة وتبدأ بهذه المسألة:

تقول ايلي: كان اليهود والمجوس يجتنبون الحائض، فكانوا لا يساكنونهن في بيت، ولا يؤاكلونهن في اناء، ولا يشاربونهن. ولما جاء الاسلام الغي هذه العادات، واباح للرجل كل المعاملة مع الحائض الا الجماع.. فهل لها ان تدخل المسجد ؟ لا يوجد في كتاب الله نص صريح يمنع الحائض من دخول المسجد، وجاء في السنة احاديث بعضها ضعيفة والبعض الآخر اختلف الفقهاء في فهم المراد منها.

* ماذا عن النصوص الواردة من كتاب الله؟

- قال سبحانه وتعالى: {ويسالونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فاذا تطهرن فاتوهن من حيث امركم الله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}.

وسبب السؤال ان العرب في المدينة وما والاها كانوا قد استنوا بسنة بني اسرائيل في تجنب مؤاكلة الحائض ومساكنتها، فنزلت هذه الآية. وقال مجاهد: كانوا يتجنبون النساء في المحيض، وياتونهن في ادبارهن مدة الحيض فنزلت.

وقال تعالى: {ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يُذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم}.

قال القرطبي: وعلى الجملة فتعطيل المساجد عن الصلاة واظهار شعائر الاسلام فيها خراب لها».

* وماذا عن النصوص الواردة في السنة؟

- عن جرة بنت دجاجة قالت سمعت عائشة تقول: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه بيوت اصحابه شارعة في المسجد، فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد، ثم دخل النبي ولم يصنع القوم شيئاً رجاء ان تنزل فيهم رخصة، فخرج اليهم بعد فقال « وجهوا هذه البيوت عن المسجد فاني لا احل المسجد لحائض ولا جنب».

روى هذا الحديث ابو داود من طريق افلت بن خليفة عن جرة بنت دجاجة. وقال الخطابي: ضعفوا هذا الحديث. وقالوا: افلت راوية مجهول لا يصح الاحتجاج بحديثه، وذكر النووي هذا الحديث في الاحاديث الضعيفة.

وعن عائشة قالت: قال لي رسول الله: «ناوليني الخمرة من المسجد » فقلت: اني حائض. فقال: «ان حيضتك ليست في يدك ». قال ابو عيسى: حديث عائشة حديث حسن صحيح. وفي ذلك قال الترمذي: وهو قول عامة اهل العلم، لا نعلم بينهم اختلافاً في ذلك، بان لا باس ان تتناول الحائض شيئاً من المسجد.

وبعد عرض النصوص ـ تقول الباحثة الاندونيسية يمكن الاستنتاج بانه لا يوجد في كتاب الله نص صريح منع الحائض من دخول المسجد. بل واعتبر المنع من ذكر الله في المساجد ظلم، والحائض غير ممنوعة من ذكر الله. واما ما روي عن جرة بنت دجاجة بتحريم دخول الحائض المسجد غير صالح للاستدلال به لضعفه وعدم ثبوته عند اهل الحديث. واما حديث عائشة فيدل على ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبعد المرأة عن المسجد حال حيضتها.

* ماهي آراء الفقهاء في هذه المسألة؟

- الرأي الاول: لا يجوز للحائض دخول المسجد مطلقاً، وهو رأي ابو حنيفة وبعض اصحابه ومالك.

الرأي الثاني: لا يجوز للحائض دخول المسجد، ويجوز المرور لحاجة، وهو المشهور من مذهب مالك، وهو قول سفيان، وممن نقلت عنه الرخصة في العبور: ابن مسعود وابن عباس وابن المسيب وابن جبير، والحسن ومالك والشافعي.

الرأي الثالث: يجوز للحائض دخول المسجد والمكث فيه ان امنت من تلويثه، حكاه الخطابي عن مالك والشافعي واحمد واهل الظاهر، وهو رأي زيد بن ثابت، وقيل: يجوز دخوله مطلقاً، وهو رأي مزني وداود وابن منذر.

وقد بني الفقهاء مواقفهم على الادلة السابقة واضافوا اليها سد الذريعة: فان دم الحيض وصفه الله سبحانه وتعالى بـ «اذى» فلابد من ابعاده عن مكان العبادة، ومن ذلك امر الله سبحانه وتعالى المرأة بترك الصلاة ايام حيضها، لذلك فلا يجوز للحائض دخول المسجد مطلقاً سداً لذريعة تلوث المكان وصيانة للمسجد واحتراماً لبيت الله.

وبعد مناقشتي تلك الآراء يترجح عندي رأي من قال بجواز دخول الحائض المسجد لقوة ادلتهم وضعف ادلة من سواهم. فللحائض دخول المسجد والمكث فيه، اذا دعت الحاجة الى ذلك، سواء كان ذلك لمصلحة المرأة نفسها او لمصلحة الاسلام والمجتمع، كالاستماع الى دروس العلم او تولي امور المجتمع، او كسكن مؤقت عند حدوث كارثة، ولم يوجد مكان للسكن الا المسجد، كما حدث في كارثة تسونامي باندونيسيا وبعض الدول الاسلامية، بشرط ان تامن عدم تلوث المكان.



النساء والمساجد

مسالة ثانية تثيرها د. ايلي وهي حضور النساء صلاة الجماعة في المسجد فتقول: من خلال قراءتي للنصوص الواردة في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كانت عامة للرجال والنساء، او خاصة للنساء فقط يمكن استنتاج ما ياتي: ليس في النصوص القرآنية ما يدل دلالة قطعية على وجوب الصلاة جماعة، وان النصوص التي وردت من السنة ـ وهي فيما روي عن ابي هريرة وابن عمرو وابي بن كعب وابي الدرداء، كلها تدل على « افضلية » صلاة الجماعة، لذلك حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الجماعة في الصلاة.

وفي النصوص الخاصة بالنساء، نهى الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال عن منع النساء حضـور الجماعة في المسجد، وما ذلك الا لان الجماعة حق للرجال، ويشترط لمن اراد ان يحضرها من النساء ان لا تكون متطيبة.

وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على حضور الجماعة في المسجد، وحذر من منع النساء من حضورها، فلما كانت للنساء حالات معينة من وجود اطفال صغار لا يمكن تركهم بسبب التعلل بالصلاة في المسجد او لكونها ضعيفة بسبب الحمل رخص الرسول صلى الله عليه وسلم لهؤلاء النساء بان صلاتهن في البيوت خير لهن من الصلاة في المسجد ببعض الاحاديث.

اما الفقهاء فقد اختلفوا في مشروعية صلاة الجماعة في المسجد بالنسبة للنساء. فقال بعضهم بمشروعيتها لهن، وقال آخرون بعدم مشروعيتها، وفصل بعضهم بين العجوز والشابة، فاباحوا للعجوز دون الشابة الحضور الى صلاة الجماعة في المسجد.

وكانت الذريعة في منع النساء من حضور الجماعة في المسجد هو « مخافة الفتنة ». وهنا يلزمنا ان نطبق على هذه المسألة شروط تطبيق سد الذرائع:

ان صلاة النساء مع الجماعة في المسجد داخل تحت حفظ الدين وحفظ العقل من جانب الوجود، لان ثواب صلاة الجماعة في المسجد افضل من صلاة المنفرد، فحضورها الجماعة في المسجد ترغيباً في هذا الثواب العظيم. كما ان صلاة الجماعة في المسجد تعود اجيال المسلمين على الترابط الاجتماعي. فالصفوف المنتظمة في صلاة الجماعة تحمل معني التربية الاجتماعية، وهذا من المقاصد التي لابد من نيلها ورعايتها، ومنعها عنه سيؤدي الى انشغالها بما لا يعنيها ولا ينفعها، فتفوتها فرصة اخذ الثواب، ويغيب عنها معني هذه التربية.

ينظر الاسلام من الناحية الشرعية والانسانية الى المرأة كما ينظر الى الرجل، فالاصل المساواة بينهما في الخير والعدل والجزاء والثواب. قال صلى الله عليه وسلم « انما النساء شقائق الرجال » والاصل في حكمها واحد الا ان يثبت في ذلك فارق شرعي.

الجماعة حق للرجال والنساء، ولكل مسلم حق في الحصول عليها، فلا يجوز حرمان النساء من هذه الحقوق. واما عن حضورها والتعلل بانه يسبب الفتنة فالرجال والنساء مامورون بغض البصر، وهم مسؤولون عنه، لانها مسؤولية مشتركة بين الرجال والنساء، فليس من العدل ان تتحمل النساء اعباء كل هذه المسؤوليات المشتركة على عاتقهن، بينما تخلو مسؤولية الرجال من تلك الاعباء.


السفر

? هناك مشكلة سفر المرأة حيث أكدوا وجود ضرورة المحرم؟

- اتفق الفقهاء على فرضية الحج على الرجل والمرأة على السواء، كما اتفقوا على ان من شروط وجوبه الاستطاعة، ولكنهم اختلفوا في معنى الاستطاعة بالنسبة الى المراة، فمن ذلك اختلفوا في حكم سفرها الى الحج بدون محرم. لكن من خلال النصوص القرآنية والسنة الشريفة ـ تقول د. ايلي ـ يمكنني استنتاج ما يلي:

- حث الرسول صلى الله عليه وسلم النساء على الاكثار من حج التطوع، فجعل ثوابه مثل ثواب المجاهدين في سبيل الله.

- امر الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل بمرافقة زوجته الى الحج وسمح بترك كتيبة الجهاد التي اكتتب فيها مع ما فيها من فضل.

- احاديث السفر بمحرم التي جعلها العلماء من شروط وجوب الحج على المراة، « قيود » لما جاء في الكتاب والسنة من فريضة الحج على المستطيع من الرجال والنساء. وهذه القيود متغيرة بتغير الزمان والمكان وبتغير اسلوب الحياة نفسها. اذن فالاصل باق على اساسه وهو وجوب اداء مناسك الحج على النساء. وقد زالت العوائق التي ادت الى هذه القيود وامكن للمراة اداء مناسك الحج في امن ويسر سهولة يرجع هذا الحكم الى اصله وهو وجوب الحج على المراة، فبهذا يتحقق معنى صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان.

وقد طبق الفقهاء سد الذرائع في هذه المسألة فقالوا: ان وجه الذريعة من منع سفر المرأة الى الحج بدون محرم هو الطمع فيها، والفجور بها، او عدم الامن والسلامة على المرأة بسبب ضعفها عن صيانة نفسها عما يلحقها من الضرر.

وللرد على هذا تقول ايلي: القاعدة تقول: « الحكم يدور مع علته وجوباً وعدماً » وعلة المنع من سفر المرأة الى الحج بدون محرم هو عدم وجود من يرافقها ويصونها اثناء السفر، وقد قامت الشركات والمؤسسات بتنظيم الحج في عصرنا الحاضر تنظيماً دقيقاً مما يسهل للحجـاج اداء مناسكهم في امن ويسر وسهولة، فلما زالت العلة زال المنع. واما طمع الرجل فيها والفجور بها فهو مسؤولية مشتركة بينهما، فاذا منعت المرأة من السفر لهذا السبب، فيجوز ان يكون المنع على الرجل ايضاً، بل هو اولى بالمنع لانه هو الذي يطمع فيها. بذلك فلا يصح ان يكون طمع الرجل فيها علة لمنع سفر المرأة لاداء مناسكها.


الاختلاط

? أيضا هناك قضية الاختلاط ولقاء المرأة والرجل؟

- تقول ايلي: ان قضية اللقاء بين الرجال والنساء من اعقد القضايا التي طرحت للنقاش منذ ان فتح للمراة باب للتعليم والعمل خارج المنزل. فرغم ان النصوص الدينية في الكتاب والسنة تحث الرجل والمرأة على التعاون في كل مجالات الحياة، وتضع آداباً لهذا التعاون، وتصف لقاءات دورية كانت تتم بين الرجال والنساء كثيرة، فان العلماء احتجوا بسد الذريعة وقالوا: ان تحريم النساء من اللقاء بالرجال سداً لذريعة الفتنة وما ادى الى فوضى بالمجتمع.

وترد على هذه الذريعة فتقول: ان من مقاصد الشريعة حفظ الدين، اي طلب التدين والعمل على نشره ولا يتحقق ذلك الا بالخروج ولقاء العلماء والاخذ عنهم، وهذا الامر واجب على كل مسلم وليس الرجال فقط.

والحقيقة ان الاحكام المستنبطة والمبنية على سد الذرائع في تحريم لقاء النساء الرجال المطبقة في بعض الدول الاسلامية حرمت المرأة من كثير من حقوقها العلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وقصرت وظيفتها ديناً ودنيا على الجانب الحيواني وحده حتى صارت في نظر الرجال انساناً من الدرجة الثانية، او مجرد لعبة جنسية مما يجرح انسانية المرأة فكيف نحافظ على عفافها ونجرح انسانيتها وكرامتها، وهذا امر لا يقره الشارع الحكيم. وهذه الاحكام كثيراً ما دعمت بنصوص ضعيفة او بتاويل فاسد لنصوص صحيحة !!


المناصب
? وماذا عن تولي المرأة للمناصب العامة؟

- تقول ايلي: ان الله سبحانه وتعالى حث عباده على العمل واعلن انه سيحاسب الانسان على كل عمل ولو كان مثقال ذرة، وجعل للمؤمنين والمؤمنات نصيباً مما اكتسبوا من العمل، ولم يبين القرآن الكريم ما يجوز للمراة ان تعمل فيه للتكسب، وانما جاء بنصوص عامة وترك للعلماء تفصيلها. ومن خلال دراستي للقرآن الكريم والسنة لم اجد نصاً واحداً يحرم المرأة من التوظيف في الاماكن العامة. الا ان الفقهاء اختلفوا في جواز توظيف المرأة في الاماكن العامة انطلاقاً من جواز النظر الى المرأة وعدمه. ومن هنا قالوا ان حرمان المرأة من التوظيف في الاماكن العامة سداً لذريعة الفتنة.

وارد على هذا بان الشارع الحكيم قرر للنساء حقوقاً مدنية مثلما للرجال، ويجوز لها ان تبيع وتشتري وتقوم بعقود المفاوضات والمعاملات المالية بسائر انواعها، وممارسة هذه الحقوق يستوجب ظهورها في اماكن عامة، فمنعها من التوظيف في الوظائف العامة يبطـل حقاً لها منحها اياه الشارع الحكيم فالمرأة شريك الرجل في صناعة احداث الحياة، فلا تقوم الحياة بفرد مهما كان بل بزوجين كما قال تعالى: ?ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون?.

ومخالفة الوضع الطبيعي بعزل المرأة عن مجتمعها ادى الى وقوع المرأة بين امرين: الاول: الحقد والبغض والكراهية ضد الرجال، والنظر اليهم على انهم مغتصبون لحقوق النساء باسم الذكورة. والثاني: تكاسل النساء وانتشار روح السلبية والخمول النفسي والعقلي والبعد عن التطوير والاجتهاد لان النتيجة دائماً ستكون لمصلحة الرجل. وبدات المرأة في البحث عن بدائل اخرى تجد فيها نفسها كالاهتمام بالازياء والفنون الهابطة، والجلوس امام القنوات الفضائية لساعات متواصلة، لقتل الوقت واضاعته. واضيف الى ذلك ان التنوع يؤدي الى التنافس، الذي يعود بالخير دائماً.

وتكمل الباحثة الاندونيسية: وكذلك منع الفقهاء المرأة من ان تكون قاضية سداً لذريعة الفتنة وحفاظاً على كرامة المرأة وسمعتها، لان القضاء يحتاج الى الاختلاط بالرجال من الخصوم والشهود، والمرأة ممنوعة عن ذلك خوفاً من وقوعها في الفتنة، وعلم القاضي شاق على المرأة وخاصة في فترة الحمل والولادة والرضاعة مما يسبب لها الشقاء وعدم الاستقرار العائلي!!

والحقيقة انه لم يثبت ورود نص قرآني او سنة نبوية تحرم تولي القضاء على المراة، وانما كلها فتاوى وآراء فردية واجتهادات احادية تصور الامر وكأن المرأة كائن جاء الى الارض ليخرب ويدمر ويفتن الرجال، ويفتح الباب للفتن والآثام. وقد ادى هذا الى احباط المرأة ويأسها وكانها ليست صالحة للنطق بحكم مضبوط نصاً، او لا تصلح لاقامة العدل بين الناس !

ولنفس الاسباب السابقة منعت المرأة من الانتخاب والترشيح في المجالس النيابية. واختلفت آراء الفقهاء في هذا فمنهم من قال بتحريمها على المراة، ومنهم من قال بجوازها وانها من حقوقها السياسية. والسبب في اختلاف الفقهاء يرجع الى اختلافهم في معنى الولاية العامة واهلية المرأة لها. فالذين قالوا بتحريم الترشيح فلان المجلس يمثل ولاية عامة وهي محرمة على المرأة ـ من وجهة نظرهم ـ واما الانتخاب فلانه ذريعة للمجلس المحظور عليها. والذين قالوا بجواز ذلك ان للمراة حق الولاية في هذه المسألة.

والحقيقة ـ تقول د. ايلي ـ انه لا يوجد نص قرآني، او حديث نبوي، او اجماع صحيح صريح، او قياس صحيح في حرمان المرأة من الانتخاب والترشيح. بل قرر الله سبحانه وتعالى حق المرأة في ابداء الرأي ومجادلة الرجال، وسمى في القرآن سورة خاصة في ذلك وهي سورة المجادلة. ولذلك فان المرأة المسلمة مدعوة الى الاهتمام بالشؤون السياسية في مجتمعها، ممارسة لحقها في «الامر بالمعروف والنهي عن المنكر » من حق التاييد والاعتراض، فهذه شهادة يجب الا تكتمها. واذا كنا قد اتفقنا على ان الاسلام فتح باب العلم على مصراعيه امام المرأة فلها الحق ان تتعلم الطب وتستشار فيه، والهندسة وتستشار فيها، والسياسة وتستشار فيها، بل في جميع العلوم. وبهذا فالمرأة في كل ما وصل علمها اليه حتى وصلت الى درجة من العلم جعلتها اهلاً للمشورة وللمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكل مجالاتها.



تاريخ النشر 11/09/2009
.
.

ياسر ابوزيد 18-09-2009 02:31 PM

رد: أشجع طرح عن قضايا المرأة
 
جزاكم الله خيرا

sawq8 29-09-2009 11:20 AM

رد: أشجع طرح عن قضايا المرأة
 
حياك الله اخي ابو زيد


الساعة الآن 08:31 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام