منقول التهنئة بالفضائل العلية والمناقب الدينية
أخرج الشيخان : عن أنس قال : أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) مرجعه من الحديبية فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
لقد نزلت علي آية أحب إلي مما على وجه الأرض ثم قرأها عليهم فقالوا : هنيئا لك يا رسول الله – الحديث .
وأخرج أحمد ومسلم عن أُبَي بن كعب :
أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله : أي آية في كتاب الله أعظم ؟
قال : آية الكرسي . قال : لِيَهْنِكَ العلم أبا المنذر .
------------------------------------------ التهنئة بالتوبة
أخرج الشيخان عن كعب بن مالك في قصة توبته قال :
فَانْطَلَقْتُ أَتَأَمَّلُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنِّئُونِي بِتَوْبَتي وَيَقُولُونَ : لِتَهْنِئْكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َحَوْلَهُ النَّاسُ فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي فَكَانَ كَعْبٌ لَا يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ ، قَالَ كَعْبٌ : فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنْ السُّرُورِ " أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ "
------------------------------------------ التهنئة بالعافية من المرض
أخرج الحاكم : عن خوات بن جبير قال : مرضت ، فعادني النبي صلى الله عليه وسلم فلما برأت قال :
(صح جسمك يا خَوَّات(
وأخرج عبد الله بن أحمد في (زوائد الزهد) : عن مسلم بن يسار قال :كانوا يقولون للرجل إذا برأ من مرضه : ليهنك الطهر .
------------------------------------------- التهنئة بالقدوم من الحج
أخرج ابن السني والطبراني عن ابن عمر قال :
جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني أحج ، فمشى معه النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
" يا غلام ، زودك الله التقوى ، ووجهك الخير ، وكفاك الهم "
فلما رجع الغلام سلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يا غلام ، قبل الله حجك ، وغفر ذنبك ، وأخلف نفقتك " .
وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن ابن عمر : أنه كان يقول للحاج إذا قدم : " تقبل الله نسكك وأعظم أجرك وأخلف نفقتك "
-------------------------------------------- التهنئة بالقدوم من الغزو
أخرج الحاكم في المستدرك عن عروة قال :
لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بدر استقبلهم المسلمون بالروحاء يهنئونهم .
مرسل صحيح الإسناد .
وأخرج ابن السني عن عائشة رضي الله عنها قالت :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فلما دخل استقبلته فأخذت بيده فقلت : " الحمد لله الذي نصرك وأعزك وأكرمك " .
وأخرج ابن سعد : عن عبد الله بن أبي سفيان أبي أحمد قال :
لقي أسيد بن الحضير رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل من بدر فقال : " الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك "
--------------------------------------------- التهنئة بالنكاح
أخرج أبوداود والترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رقَّاَ الإنسان إذا تزوج قال : " بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير " .
وأخرج ابن ماجة وأبو يعلى عن عقيل ابن أبي طالب :
" أنه تزوج فقيل له : بالرفاء والبنين ، فقال : لا تقولوا هكذا ، ولكن قولوا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم " على الخير والبركة ، بارك الله لك ، وبارك عليك "
----------------------------------------------- التهنئة بالمولود
أخرج ابن عساكر عن كلثوم بن جوشن قال جاء رجل عند الحسن وقد ولد له مولود فقيل له ليهنك الفارس ، فقال الحسن وما يدريك أفارس هو !! قالوا كيف تقول يا أبا سعيد ؟؟ قال : تقول بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب ورزقت بره وبلغ أشده .
وأخرج الطبراني في الدعاء من طريق السري بن يحيى قال ولد لرجل ولد فهنأه رجل فقال ليهنك الفارس ، فقال الحسن البصري وما يدريك؟؟ قل جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد .
ومن طريق حماد بن زيد قال كان أيوب إذا هنأ رجلا بمولود قال جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد .
------------------------------------------------ التهنئة بشهر رمضان
أخرج الأصبهاني في الترغيب عن سلمان الفارسي قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال : أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، فيه ليلة خير من ألف شهر" الحديث .
قال ابن رجب هذا الحديث أصل في التهنئة بشهر رمضان." اهـ
------------------------------------------------ التهنئة بالعيد
أخرج زاهر بن طاهر في كتاب تحفة عيد الفطر، وأبو أحمد الفرضي في مشيخته بسند حسن عن جبير بن نفير قال :
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم .
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن صفوان بن عمرو السكسكي قال: سمعت عبد الله بن بشر، وعبد الرحمن بن عائذ ، وجبير بن نفير، وخالد بن معدان يقال لهم في أيام الأعياد : تقبل الله منا ومنكم ، ويقولون ذلك لغيرهم.
وأخرج الطبراني في الدعاء، والبيهقي عن راشد بن سعد أن أبا أمامة ، وواثلة لقياه في يوم عيد فقالا :تقبل الله منا ومنك .
وأخرج زاهر أيضاً بسند حسن عن محمد بن زياد الإلهاني قال :
رأيت أبا أمامة الباهلي يقول في العيد لأصحابه :
تقبل الله منا ومنكم .
وأخرج البيهقي من طريق أدهم مولى عمر بن عبد العزيز قال: كنا نقول لعمر بن عبد العزيز في العيد :تقبل الله منا ومنك يا أمير المؤمنين . فيرد علينا مثله ولا ينكر ذلك .
وأخرج الطبراني في الدعاء عن شعبة بن الحجاج قال: لقيت يونس بن عبيد فقلت :تقبل الله منا ومنك .فقال لي مثله .
وأخرج الطبراني في الدعاء من طريق حوشب بن عقيل قال : لقيت الحسن البصري في يوم عيد فقلت :تقبل الله منا ومنك .
وأخرج ابن حبان في الثقات عن علي بن ثابت قال :
سألت مالكا عن قول الناس في العيد : تقبل الله منا ومنك ؟
فقال : ما زال الأمر عندنا كذلك .
--------------------------------------------- التهنئة بالثوب الجديد
"أخرج البخاري عن أم خالد بنت خالد
أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كساها خميصة فألبسها بيده وقال أبلي وأخلقي . مرتين .
والعرب تطلق ذلك وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك ، أي أنها تطول حياتها حتى يبلى الثوب ويخلق ، قال الخليل : أبل وأخلق معناه عش وخرق ثيابك وارقعه.
وأخرج ابن ماجه عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم رأى على عمر قميصاً أبيض فقال : " ألبس جديدا ، وعش حميدا ، ومت شهيدا ."
وقال سعيد بن منصور في سننه : ثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن إياس الجريري عن أبي نضرة قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا لبس أحدهم ثوباً جديداً قيل له : تبلي ويخلف الله عز وجل .
------------------------------------------------ خاتمة
روى الطبراني في مسند الشاميين ، والخرائطي في مكارم الأخلاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون ما حق الجار ؟
إن استعان بك أعنته ، وإن استقرضك أقرضته ، وإن أصابه خير هنأته ، وإن أصابته مصيبة عزيته . الحديث
وله شاهد من حديث معاذ بن جبل أخرجه أبو الشيخ في الثواب .
ومن حديث معاوية بن حيدة أخرجه الطبراني في الكبير .
------------------------------------------------- فائدة
قال القمولي في الجواهر : لم أر لأصحابنا كلاما في التهنئة بالعيدين والأعوام والأشهر كما يفعله الناس ورأيت فيما نقل من فوائد الشيخ زكي الدين عبد العظيم المنذري أن الحافظ أبا الحسن المقدسي سئل عن التهنئة في أوائل الشهور والسنين أهو بدعة أم لا ؟
فأجاب بأن الناس لم يزالوا مختلفين في ذلك .
قال والذي أراه أنه مباح ليس بسنة ولا بدعة .
Hw,g hgjihkd td hgskm lE,g çgêiçkd hgskm
توقيع : السمراء أم شامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يوشك الأمم أن تداعى عليكم ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : و من قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، و لكنكم غثاء كغثاء السيل ، و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : يا رسول الله و ما الوهن ؟ قال حب الدنيا و كراهية الموت