السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع يتناول نبذة مختصرة عن المذاهب الفقهية التي استمرت حتى يومنا هذا وهي الحنفي المالكي والشافعي والحنبلي وهي من كتاب (أركان الإسلام) للدكتور عبد الله شحاته ..
كيف تعددت المذاهب :
لما امتدّت الفتوح واتسعت رقعة الدولة الإسلامية ، واجه الصحابة الكثير من الحوادث في البلاد المفتوحة ، فلم يكن هناك بدّ من الإجتهاد بالرأي في المسائل التي ليس فيها نص من كتاب أو سنّة ، وكان طبيعياً ان تتأثر أراء المجتهدين بالبيئات الجديدة ، وأن تختلف تبعاً لإختلاف الأقطار في العادات والتقاليد والنظم المالية والتجارية ، وليس ذلك بدعاً في الدين ، فالمشرّع الأعظم لم يهدم كل ما كان عليه العرب من مدنيّة وعادات وأخلاق ، ليؤسس على انقاضها مدنيّة وأخلاق وعادات أخرى ، ولكنه كان يقرأ الصالح ويستسيغه ، وينهى عن الضار ويحرّمه ، ويهذّب ما يمكن أن يصير بالتهذيب صالحاً ، فقد أقرّ الإسلام الحج وجعله أحد أركانه الخمسة ، بعد أن جرّده من أعراضه الوثنيّة ، وأقرّ الزواج والطلاق و العدّة والبيوع والرهون وكثيراً من المعاملات ، بعد أن هذّب منها ما استدعت المصلحة تهذيبه ، وحرّم الخمر والميسر والربا وأكل بعض أنواع الحيوانات ، وجعل للمرأة حقوقاً كانت ممنوعة في الجاهلية ، فلا ضير على المجتهدين إذن أن يعرضوا الحوادث وأمور الناس التي لم يجدوا فيها نصاً من الكتاب والسنّة على قواعد الشريعة ليجعلوا لها حكماً يتفق وهذه القواعد .
وكان الأثر المباشر لذلك هو تعدد الآراء في المسألة الواحدة تبعاً لإختلاف الظروف والبيئات ، بالإضافة إلى الفروق الفردية بين المجتهدين من حيث وجهات النظر وطرق التفكير والإستنباط .
۞Hvfu Hzlm ;gil Hughl۞ ۞Hvfu Hughl۞ Hzlm ;gil