اتركينى يانفس
أرهقتنى ذنوبك
أفقدتنى صوابى
أهلكتنى عيوبك
زادت من عذابى
ضاقت على الأرض
واختنقت..اختنقت
من طول غيابى
يانفس..
كم طمحت إلى الخير
وهممت بإجابة داعى الله
وكدت أضع قدمى فى قطار الصالحين
وأمضى معهم فى طريق النور
فحرمتنى
وحلت بينى وبين النجاة
أما آن لك أن ترحمينى
وتدعينى أنجو
فكينى من أسارك
أطلقينى من كيدك المرير
إن رضيت الهجر فأنا لا اطيق منه لحظة
إب أبيت إلا الهلاك فأنا لا أتحمل غمسة فى جهنم
إن رغبت عن جنان عدن
فأنا المتيم فى هواها منذ زمن
ويحك!!
أنا منك وأنت منى لكن..
ما ذنبى وقد سددت على منافذ النجاة؟!
ماذا أفعل وقد قتلت فى أى بذرة خير؟!
ماحياتى وانتى تريدين قتللى؟!
أما أنتم يا أعوان نفسى:
أيتها الغفلة الجاثمة
ايتها الشهوة العارمة
أيتها القسوة الغالبة
أيها الضالعون عمدا فى المؤامرة
ياكل من شارك فى الجريمة
ارحلوا عنى إلى الأبد
غادرونى إلى غير رجعة
لم يعد لكم عندى موضع قدم
موتوا بغيظكم
قد رد الله إلى روحى
وعافانى فى دينى
وأذن لى بذكره
منقول من مقدمة سلسلة "رد إلى روحى" للدكتور خالد أبو شادى