السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن الإنسان قد تعتريه الغفلة فيضعف إيمانه ، وعلاج ذلك الإكثار من الاستغفار والمداومة على ذكر الله ، وقراءة القرآن بتدبر وحضورالقلب مع العمل بما فيه ، فإن في ذلك جلاء للقلب من غفلته ، وإيقاظه من رقدته ، فالله الله بالإكثار من الصالحات .
ولضعف الإيمان أسباب منها : أولا : الجهل بأسماء الله وصفاته يوجب نقص الإيمان لأن الإنسان إذا نقصت معرفته بأسماء الله وصفاته نقص إيمانه . ثانيا : الإعراض عن التفكير في آيات الله الكونية والشرعية , فإن هذا يسبب نقص الإيمان , أو على الأقل ركوده وعدم نموه . ثالثا : فعل المعصية فإن للمعصية آثاراً عظيمة على القلب وعلى الإيمان ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) . الحديث رواه البخاري ومسلم . رابعا : ترك الطاعة فإن ترك الطاعة سبب لنقص الإيمان , لكن إن كانت الطاعة واجبة وتركها بلا عذر فهو نقص يلام عليه ويعاقب , وإن كانت الطاعة غير واجبة , أو واجبة لكن تركها بعذر فإنه نقص لا يلام عليه .
وعليكم إخواني بالإكثار من قراءة القرآن وتدبر آياته ففيه شفاء لما في الصدوربإذن الله ، قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) .
و بتدبر قصص الأنبياء ، فالله أوردها في كتابه ليثبت بها فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وأفئدة المؤمنين معه ، قال تعالى : ( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين ) .
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال أن الإيمان يبلى كما يبلى الثوب، ولكنه لم يدع كلماته تمر هكذا بل أعطانا الحل لهذه المشكلة فقال جددوا إيمانكم بلا إله إلا الله...
بارك الله في الأخ الكريم على هذه التذكرة العطرة. خطوات يحسنها الجميع، نسأل الله الهداية والثبات