مرحبا بك اخي الكريم و اشكرك على هذا السؤال الهام فلكنا نحتاج الإجابة الشافيةو الوافية في زمن العولمة و الفتن المظلمة المحيطة بنا ليلا و نهارا
نربي أبناءنا أن نصاحبهم بالفعل مصاحبة جيدة ومتابعة مستمرة و ان لا تشغلنا الحياة ومشاغلها عنهم
فعلا نرى كثيرا من الآباء و الأمهات هم الذين انشغلوا عن أبناءهم بالعمل و المسئوليات الأخرى و جعلوا ابناءهم رقم 2 او 3 في اولوياتهم
فأرى كثيرا من الأمهات وخاصة العاملات يقضين الوقت نهارا في العمل و تلك اهم ساعات نشاطهن تكون في العمل و ينتهي اليوم و تعود للبيت الأم المجهده و المنهكة من عناء العمل و الطريق و المسئليات التي تنتظرها في البيت وهي رعاية اسرتها و ابناءها و زوجها
نرى الصورة انها تعود للبيت في صراع مع الوقت لأنجاز المهام المسئولة عنها و نجدها في قمة التعب ولا تستطيع ان تواصل مهامها مع ابناءها احيانا من التعب و الإجهاد ومن الممكن ان تثور وتغضب عليهم لأتفه الأسباب ولا تجد عندها اي سعة صدر لكي تستمع اليهم بل و تفضل ان ينشغلوا عنها بأي شيء مثل التلفاز او اللعب الألكترونية او دراستهم فنجد الفجوات الواحدة تلو الأخرى تزرع في طريق تربية الأطفال
حديثي ليس عن المرأة العاملة فقط و انما اقصد ايضا الأم الغير عامله احيانا نراها نتشغل عن ابناءها كثيرا بصديقاتها و قريباتها و تبعد عن ابناءها حتى لو تواجدت مع ابناءها في البيت
نريد جيل من الأمهات الواعيات لأبنائهن وايضا الآباء الذين يراعون اسرهم و ابناءهم فالأب ليس ممول مادي فقط بل هو راعي ومسئول عن الأسرة و الزوجة و الأبناء
فهذه كانت لمحة بسيطة عن دور بعض الأمهات او الآباء انهم بمشاغل الحياة ينشغلون عن ابناءهم في حين ان هؤلاء الأبناء بحاجة ماسة الى الصديق و الرفيق
وخير الصديق و الرفيق هم الوالدين
و اشكركم على هذا الموضوع و اتمنى مزيد من التفاعل مع هذا السؤال الهام .