[color=indigo][size=7][center]في شهر مايو/أيار عام 2000 م أعلنت كندا العثور على مجموعة من العملات المعدنية النادرة، قبالة سواحل جزر نيوفونلاند الكندية، الواقعة في مياه المحيط الأطلسي، ويرجع تاريخ هذه العملات إلى الفترة الممتدة ما بين القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين، وقد حُددت بعضها بأنها عملات بحرية كان يتداولها القراصنة الإسكندناف في ذلك الوقت، في حين يُعتقد أن بعض هذه العملات المطموسة المعالم عملات عربية، كانت تستخدم بالعراق في ذات الفترة التاريخية المشار إليها
.
.
كتب (ابن فضل الله العمري) في مؤلفه (مسالك الأبصار) يتحدث فيه بوضوح عن وجود أرض غير مُكتشفة موجودة خلف بحر الظلمات (المحيط الأطلسي)، فهو يقول على لسان شيخ جليل اسمه أبو الثناء الأصفهاني :
(لا أمنع أن يكون ما انكشف منكشفاً عنه الماء من الأرض من جهتنا منكشفاً في تلك الجهة لا أمنع أن يكون به من الحيوان والنبات والمعادن مثل ما عندنا أو من أنواع وأجناس أخرى).
.
.
وتتحدث كتب التاريخ عن مغامرة ذكرها الجغرافي العربي الشريف الإدريسي وقال إنها جُهزت من (لشبونة) وأرسلت لإكتشاف بلاد جديدة في الغرب. وقد كان رواد هذه الرحلة عدد من الشباب العربي سمّاهم الشريف الإدريسي بـ(الفتية المغرورين) اقتحموا المحيط الأطلسي ثم عادوا بعد فترة وراحوا يقصّون مشاهداتهم المثيرة عن عالم غريب يعتقد الجغرافيون الأوروبيون أنهم ربما كانوا يتحدثون عن جزر بمودا أو الأنتيل أو أحد موانئ المكسيك.
.
.
ونشرت مجلة نيوزيويك مقالاً للدكتور (هو لين لي) أستاذ بجامعة (هارفرد) وهو من أصل صيني، أكدّ فيه أن البحارة العرب اجتازوا الأطلنطي قبل كولومبوس بحوالي قرنين أو ثلاثة، وذكرت المجلة المذكورة أيضاً: أن هذا الدكتور أعلن عن نظريته هذه في المؤتمر الحادي والسبعين بعد المئة للجمعية الشرقية الأمريكية التي تضمّ عدداً من الأساتذة المتخصصين وقال إن الملاّحين العرب قاموا قبل عام (1100م) من الطرف الغربي من القارة الإفريقية ومن الدار البيضاء بالذات ورسوا بسفنهم في عدة أماكن على طول الساحل الشمالي الأمريكي.
.
.
وقد استند بعض الباحثين على وصول العرب إلى أمريكا قبل اكتشافها في القرن الخامس عشر على وجود كثير من الكلمات والألفاظ العربية القديمة وشيوعها في لهجات ولغات قبائل الهنود الحمر المنتشرة هناك على امتداد الخريطة الأمريكية الكبيرة. وأطرف رأي يؤكد وصول العرب إلى أمريكا قبل اكتشافها من قبل كريستوفر كولومبس هو الرأي الذي نشره عالم الأجناس الأمريكي (جيفر يز) سنة (1955م) في بحثه الشهير عن أصول الشعوب الأمريكية إذ أكّد وجود صلات غير منقطعة بين العرب المقيمين في الشواطئ الشرقية للمحيط الأطلسي والشواطئ الغربية للقارة الجديدة قبل مجئ كولومبس بأربعة قرون، ويؤكد هذا العالم أن العرب هم الذين نقلوا زراعة الذرة إلى العالم القديم بعد أن جلبوه من أمريكا في إحدى رحلاتهم إلى هناك
كتاب صفة جزيرة الأندلس للحميري به معلومات كثيرة ومفيدة لمحبي أرضنا المفقودة وفيه من إثبات أن مسلمي الأندلس قد قاموا بمحاولات لعبور المحيط الأطلسي (بحر الظلمات) قبل (كولمبوس) بمئات السنين .
ما جاء في هذا الكتاب:
الأندلس
هذه الجزيرة في آخر الإقليم الرابع إلى المغرب، هذا قول الرازي، وقال صاعد ابن أحمد في تأليفه في طبقات الحكماء: معظم الأندلس في الإقليم الخامس وجانب منها في الرابع كإشبيلية ومالقة وقرطبة وغرناطة والمرية ومرسية.
واسم الأندلس في اللغة اليونانية إشبانيا، والأندلس بقعة كريمتة طيبة كثيرة الفواكه، والخيرات فيها دائمة، وبها المدن الكثيرة والقواعد العظيمة، وفيها معادن الذهب والفضة والنحاس والرصاص والزيبق واللازورد والشب والتوتيا والزاج والطفل.
والأندلس آخر المعمور في المغرب لأنها متصلة ببحر أقيانس الأعظم الذي لا عمارة وراءه، ويقال: إن أول من اختط الأندلس بنو طوبال بن يافت بن نوح، سكنوا الأندلس في أول الزمان، وملوكهم مائة وخمسون ملكاً، ويقال إن الأندلس خربت وأقفرت وانجلى عنها أهلها لمحلٍ أصابهم فبقيت خالية مائة سنةٍ، ثم وقع ببلاد إفريقية محل شديد ومجاعة عظيمة فرقت أهلها، فلما رأى ملك إفريقية ما وقع ببلاده اتخذ مراكب وشحنها بالرجال، وقدم عليهم رجلاً من إفريقية ووجههم، فرمى بهم البحر إلى حائط إفرنجة وهم يومئذ مجوس، فوجههم صاحب إفرنجة إلى الأندلس.
وقيل اسمها في القديم: إبارية، ثم سميت بعد ذلك: باطقة، ثم سميت: إشبانيا من اسم رجل ملكها في القديم كان اسمه إشبان، وقيل سميت بالإشبان الذين سكنوها في الأول من الزمان، وسميت بعد ذلك بالأندلس من أسماء الأندليش الذين سكنوها.
وسميت جزيرة الأندلس بجزيرة لأنها شكل مثلث وتضيق من ناحية شرق الأندلس حتى تكون بين البحر الشأمى والبحر المظلم المحيط بالأندلس خمسة أيام، ورأسها العريض نحو من سبعة عشر يوماً، وهذا الرأس هو في أقصى المغرب في نهاية انتهاء المعمور من الأرض محصور في ا