على العالم أن يبدأ بنفسه و يؤدبها بعلمه و لا تكون غايته اقتناؤه العلم لمعاونة غيره ، و يكون كالعين التى يشرب الناس ماءها و ليس لها فى ذلك شىء من المنفعة و كدودة القز التى تحكم صنعته و لا تنتفع به .
فينبغى لمن طلب العلم أن يبدأ بعظة نفسه ثم عليه بعد ذلك أن يتقنه فان خلالا ينبغى لصاحب الدنيا أن يقتنيها منها : العلم و المال . و منها اتخاذ المعروف .
وليس للعالم أن يعيب أحدا بشىء فيه مثله و يكون كالاعمى الذى يعير الاعمى بعماه.
اللهم إنا نسألك علما نافعا وعلمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا وزدنا اللهم علما