يعد سيدنا عيسى عليه السلام من أكبر الفتن التي تعرض لها بنو البشر في تاريخ وجودهم على الأرض كله، وهو قضية الإشراك بالله، فهناك فئة كبيرة جدًا من البشر تعد المسيح إلهًا أو ابن إله، وذلك أيضا في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، كان هناك تقريبًا نصف الأرض تعبد سيدنا عيسى عليه السلام (الدولة الرومانية)، وحتى اليوم أكبر فئة من البشر تعبده (تقريبا ربع الأرض أو أكثر).
لذا فمن حكمة الله سبحانه وتعالى انه سيُبعث على الأرض قبل يوم القيامة ليؤكد أنه بشر مثل سائر البشر، اختصه الله بالرسالة، وليحكم بما أنزل الله ويعم الخير في الأرض، أما بالنسبة للبشر من بعثة النبي وحتى نزوله يجب أن يكونوا مؤمنين بذلك، ولديهم اليقين في نزوله على الأرض ليكون يقينًا لهم انه بشر ولئلا يفتنون به ... والله أعلم