قال صاحب الظلال عند قوله تعالى :
«وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ، فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ» ..
قال رحمه الله :
وفي هذا التوجيه الحاسم ما فيه من بيان طبيعة الدعوة وطبيعة الدعاة .. إن الدعاة إلى اللّه ليس عليهم إلا أن يؤدوا تكاليف الدعوة في كل مراحلها وليس عليهم أن يبلغوا بها إلا ما يشاؤه اللّه. كما أنه ليس لهم أن يستعجلوا خطوات الحركة ، ولا أن يشعروا بالفشل والخيبة ، إذا رأوا قدر اللّه يبطئ بهم عن الغلب الظاهر والتمكين في الأرض ، إنهم دعاة وليسوا إلا دعاة.