عجيب أمر هذا الزمان الذي نعيش فيه ، والأعجب أمر هؤلاء البشر الذين بسط الله لهم الأرض لكي يمشوا في مناكبها ويأكلوا من رزقه ثم يقتل بعضهم بعضا طمعا في دنيا فانية أو مجد زائل . أقول ذلك بسبب مايتعرض له الأقليات والمخالفين في الرأي والدين وخاصة الأقليات المسلمة للتنكيل والابادة في مناطق عديدة من العالم الذي من المفترض أن يكون عالم متقدما بقيادة الغرب المتمدين !! فبينما يتشدق هؤلاء بالحرية والديموقراطية نجد أن الأقليات المسلمة في ميانمار وبعض الدول الأفريقية ومناطق أخرى من العالم تتعرض للابادة ولا يتحرك هؤلاء الا بعد فوات الأوان ، بينما عندما تعرضت بعض الراهبات في سوريا للاختطاف انقلبت الدنيا رأسا على عقب ولم تقعد حتى الآن ، واذا كان هذا الفعل غير مقبول دينيا وأخلاقيا وتحرمه كل الأديان الا أن الانحياز الغربي الواضح يؤكد أنه توجد حرب غير معلنة على الاسلام والمسلمين ، وأشد مايؤلمني أن أجد المسلمين أنفسهم حكاما ومحكومين لايقدرون على فعل أي شيىء ويكتفون بالشجب والادانة بينما بروجهم المشيدة بسواعد الغرب تناطح السحاب .