منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   المنتدى العام والهادف (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=104)
-   -   عش ولكن .. بروح التفاؤل (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=67533)

المراقب العام 11-02-2014 03:36 PM

عش ولكن .. بروح التفاؤل
 
http://www.up-aa.com/upfiles/Biu54533.jpg

نعم أنت تستطيع أن تعيش بفضل الله وحوله وقوته، نعم يحدث للإنسان ذلك، ولكن لو عاش بروح التفاؤل والأمل لاختلف الأمر، وتبدلت معاني الحياة.


* صاحب التفاؤل والأمل يهتم بالمستقبل، وما يجب أن يملأه به، وبما يعود عليه وعلى وطنه ودينه بالنفع، وصاحب اليأس وعديم الأمل يعيش تحت وطأة الماضي وآلامه، ومصاعبه وعوائقه، يضخم الصورة السلبية حتى تصير مثل الهرم؛ فيصعد إلى قمته، ويجلس عليها.


* من التفاؤل يولد الأمل، ومن الأمل يولد العمل، ومن العمل يولد النجاح.


* افرض على نفسك حالة نفسية بالسيطرة، فما الذي يمنع أن تصعد هرماً من التفاؤل، وتجلس عليه، إن الذي مكّنك من اليأس هو أنت، والذي يُمْكِن أن يمكّنك من التفاؤل هو أنت، فسيطر على (أنت) بعكس الحالة النفسية السابقة.


* إذا كنت تتذكر ما حدث لك مسبقاً فتصاب باليأس فتصور النجاح كما تتصور اليأس، واشحذ إرادتك، وزد عقلك إشراقاً، وكلما مرّ بك خاطر اليأس تذكر قوله تعالى: (إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)[يوسف:87] (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ)[الزمر: 53].


* التفاؤل موقف، فحينما تريد وتقرر أن تكون متفائلاً فسوف ترى ألف سبب له، أما حينما تستسلم لليأس فسوف تكون عاجزاً عن رؤية أسباب التفاؤل، ولن ترى إلا اللون الأسود فقط من خلف نظارة سميكة سوداء كالأيام التي تراها.


* تأكد أن الزمان يتغيّر، ودوام الحال من المحال، فالدنيا لا يدوم فيها شر، ويقول علي بن أبي طالب: «لا تيأس من الزمان إذا منع، ولا تثق به إذا أعطى، وكن منه على أعظم الحذر».


* اهرب من اليأس وإلا فالمرض بل والأمراض الفتاكة ستكون لك صديقاً مقرباً، فهي تحوم حول اليائسين كما يحوم الذباب حول النفايات.


* ادرس لماذا أنت متشائم، هل أنت شخص حساس عاطفي الحس.


عالج هذه الأمور بموضوعية، نحن لا نطلب منك أن تلغي إحساسك وعواطفك، ولكن زِن الأمور بميزان العقل والمنطقية.


* الإيمان حصن حصين للتفاؤل، فكلما زاد إيمانك ارتفعت ثقتك في الله عز وجل، وأن الله لا ينساك أبداً ما حييت، ولا تنسَ أن تدعو لنفسك بالتفاؤل.


* انظر إلى نبي الله يعقوب وهو يقول لبنيه: (وَلاَ تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)[يوسف:78]، قلبٌ موصول بالله، تحسسوا بحواسكم في لطف وبصر وصبر على البحث، ودون يأس من الله وفرجه ورحمته، وكما يقول الأستاذ سيد قطب في الظلال: "وكلمة «روْحِ» أدق دلالة، وأكثر شفافية، ففيها ظل الاسترواح من الكرب الخانق بما ينسم على الأرواح من روْح الله الندي، فالمؤمنون موصولة قلوبهم بالله، الندية أرواحهم بروحه، الشاعرون بنفحاته المحيية الرخية، فإنهم لا ييأسون من روْح الله، ولو أحاط بهم الكرب، واشتد بهم الضيق، وإن المؤمن لفي روح من ظلال إيمانه، وفي أنس من صلته بربه، وفي طمأنينة من ثقته بمولاه، وهو في مضايق بعد الشدة، ومخانق الكروب...".


انظر سنوات وسنوات تمر على نبي الله يعقوب منذ فقده يوسف عليه السلام (قيل مدة 18 سنة) ولم ييأس من رحمة الله تعالى، بل ومتفائل أيما تفاؤل.


* إن قصة اليأس والأمل ليست مجرد قصة تتصل بالحالة النفسية للإنسان من خلال نتائجها الإيجابية والسلبية، بل تتصل من خلال كلام الله، وبالخط العقيدي، بأن تكون الإنسان الذي يعيش الأمل في عقلك وقلبك يساوي أن تكون مؤمناً، وأن تكون الإنسان اليائس يساوي أن تكون كافراً، ليس من الضروري أن يكون الإيمان والكفر بشكل مباشر؛ بل قد يكون بشكل غير مباشر؛ لأنّ فقدان الأمل يعني أن الله غير قادر على أن يحل مشكلتك، ولأن من أسس الإيمان أن نؤمن بالقدرة المطلقة لله عز وجل.


* تذكر قول الله عز وجل: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ . لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)[الحديد: 22، 23] فهذا الوجود من الدقة والتقدير بحيث لا يقع فيه حادث إلا وهو مقدر من قبل في تصميمه، محسوب حسابه في كيانه؛ ولذا «ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكراً، والحزن صبراً» كما قال عكرمة رحمه الله.


* إن مع العسر يسراً، فإن الأمور وإن تعقدت، والخطوب وإن اشتدت، والعسر وإن زاد؛ فإن الفرج قريب يقول تعالى: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ)[يوسف: 11]، ولا يغلب عسر يسرين .. فمادام الإنسان يتحرك فلا ينبغي له أن ييأس يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تيأسَا من طلب الرزق ما تهززت رؤوسكما؛ فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشر، ثم يرزقه الله تعالى)[رواه ابن ماجة والإمام أحمد في مسنده].


وقال الشاعر:


أعلل النفس بالآمال أرقبها*** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل


ويقول ابن مسعود - رضي الله عنه -: «أكبر الكبائر الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله»، ويقول ذو النون المصري في دعائه: «اللهم إليك تقصد رغبتي، وإياك أسأل حاجتي، ومنك أرجو نجاح طلبتي، وبيدك مفاتيح مسألتي، لا أسأل الخير إلا منك، ولا أرجو غيرك، ولا أيأس من روحك بعد معرفتي بفضلك»، ويقول بعض العلماء: "لولا الأمل ما بنى بانٍ بنياناً، ولا غرس غارس غرساً"، وروى أنه «بينما عيسى ابن مريم جالس رأى شيخاً يعمل بمسحاة وهو يثير الأرض .. فقال عيسى - عليه السلام -: اللهم انزع منه الأمل، فوضع الشيخ المسحاة، واضطجع فلبث ساعة، فقال عيسى عليه السلام: اللهم اردد إليه الأمل، فقام وبدأ يعمل».


* يقول الشاعر (الوزير الطغرائي):


ولا تيأسن من صنع ربك إنه *** ضمين بأن الله سوف يُديل
فإن الليالي إذ يزول نعيمها *** تبشر أن النائبات تزول
ألم تر أن الليل بعد ظلامه *** عليه لإسفار الصباح دليل
ألم تر أن الشمس بعد كسوفها *** لها صفحة تغشي العيون صقيل
وأن الهلال النضو يقمر بعدما *** بدا وهو شخت الجانبين ضئيل


* ويقول:


وكل الحادثات إذا تناهت *** فموصول بها الفرج القريب


إذن: أنت تستطيع أن تعيش بروح التفاؤل والأمل، وأن تبدل حياتك من معنى إلى معانٍ كثيرة، وأن تسعد وتُسعد من حولك.


نعم أنت تستطيع


محمد فتحي

الأحمدي الشامي 20-02-2014 03:24 AM

رد: عش ولكن .. بروح التفاؤل
 
شكرا لكم وجزيتم خيرا

المراقب العام 10-03-2014 03:43 AM

رد: عش ولكن .. بروح التفاؤل
 
بارك الله لكم ونفع بكم ..

مسلمه سلفيه وافتخر 10-03-2014 04:14 AM

رد: عش ولكن .. بروح التفاؤل
 
جزاكم الله خيرا اخي


الساعة الآن 06:15 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام