لطالما رسخ في ذهن العامة صور نمطية عن السعادة والتعاسة وطالما بوّب جمهور الناس علامات خاصة بهذه وأخرى بتلك، ويُقال عن ذاك المحفوف بالرخاء إنه يتمتع بحياة سعيدة، بينما يحكم على من تكتنفه الآلام والمشاكل بالإنسان التعيس أو الشقي..
لكن!
من يملك منا المشروعية والقدرة على تحديد مفهوم الحياة السعيدة منها والتعيسة؟
من يستطيع تجاوز هيئة الناس الخارجية ويتعداها لسبر أغوارهم واستصدار حقيقة سعادتهم من شقائهم؟؟؟
هل بمظهر الناس الخارجي وحده والذي هو ميال للخداع والتمويه نصدر أحكامنا؟؟، كثيرون أولئك الذين يضحكون ويمرحون لكنهم لا يعرفون للسعادة طعما ولا سبيلا!.
هناك وسيلة منطقية وسهلة وفي المتناول، بها يمكن قياس منسوب السعادة والشقاء في حياتنا..الجواب الصادق على السؤال التالي سيشكل لك جسرا تعبر من خلاله إلى الحقيقة وهناك تمحص واقعك، فإن كنت في مركب السعادة فواصل بسلام. وإن كنت في مركب الشقاء فالاستدراك..الاستدراك مادامت قد وهبت لك فرصة المراجعة والتصويب...
قل لي كيف تعيش هذه الحياة، وما هدفك على هذه الأرض، أقول لك هل أنت من السعداء أم أنك غرّبت وهم شرقوا!..
وتذكر على الدوام أنّ مفتاح السعادة بين يديك..
وأنه بإرادتك وحدها تستطيع زرع السعادة في حياتك وتجعلها وردة تشم عبيرها في كل آن..
وبإرادتك كذلك يمكنك أن تجعلها سوداء قاتمة مليئة بالآهات والأحزان.. فلك منتهى الخيار لتختار
وبعبارة أخرى اختر أي لون تراه مناسبا وقريبا منك ومن طموحاتك ولون به حياتك!..
...
..
.
هي الحياة..
.
.
هي الحياة نعيشها كما هــي ***** وفي كل حين تفاجئنا بالجــديـــد
خيرنا من لم يأمَن لهــــــــــا ***** بل يعمل بما أنزل الحقّ المجيـــد
بورك فيمن يقتفي كلَّ خيطِ ***** يُقرِّبه إلى الرحمن ويجعله سعيــد
هي دنيا فانية بمـــا فيهـــا ***** فكيف لنا أن نكونَ عن الخير بِبعيد
وكلنا يتمنى حسن الختـــام ***** ويعشـــق أن يكون شهيـــــــــــــــد
.
.
حيث أن إرادة الإنسان وحدها لن تستطيع أن تزرع السعادة ما لم توافق توفيق وإرادة الله سبحانه وتعالى
أسأل الله أن يرزقك أختنا السعادة فى الدنيا والآخرة
وفقكم ربى لكل خير ...
بداية جزاك الله عنا كل الخير والإحسان أخانا الفاضل على دعواتك الطيبة التي أتمنى لك مثلها وأحسن منها، ثانية أشكرك لك الملاحظة القيمة، وأحسب أنني وضحت القصد من المعنى الذي أسمو إيصاله للآخر من خلال الكلمات والسطور بأجمعها..
ظننت أن صياغة المقدمة مع كلمات القصيدة يبين المعنى والهدف مما خططته، لكني لا أمانع في الاخذ بصيغة أخرى تقترحها أخي الكريم..
كما وأن السعادة الحقيقية لا تكون لأي مخلوق مهما تمتع بالصحة وتتوج بكل نجاحات العالم وحصل على كل اموال الدنيا إلا بالقرب منه سبحانه وتعالى والتوكل عليه واللجوء إليه..