رد: ما هو رد فعلك وشعورك عندما تختلف مع عضو ما ..؟؟
جزاك الله خيراً أخي على طرح الموضوع .
التعامل مع المخالف يعتمد على نوع الخلاف :
1 : خلاف ( هُدَى و ضلال ) .
2 : خلاف غير مُعْتَبَر ( شذوذ ) .
3 : خلاف مُعْتَبَر ( سائغ ) .
4 : الخلاف الإداري و اختلاف وجهات النظر .
فخلاف الهدى و الضلال يكون بين أهل الحق في مقابل أهل الباطل كاختلاف أهل السنة مع الروافض الشيعة أو مع غيرهم .
و الخلاف الغير مُعْتَبَر يكون خلافاً غير مقبول من المخالف لشذوذه عن سائر أهل العلم الذين حازوا الدليل مثل شذوذ الإمام ابن حزم الظاهري في مسألة المعازف عن بقية علماء الأمة .
و الخلاف المعتبر هو ما يكون بين أهل العلم نتيجة الاختلاف حول الأدلة أو الاختلاف حول فهم الأدلة و مناطاتها و حدث مثله مع الصحابة الكرام و هو خلافٌ مقبول طالما اقتنع كل فريق بأدلته و كان متبعاً للدليل لا لهواه مثل الاختلاف حول حدود عورة الرجل أمام الرجل و غيرها .
و الخلاف الإداري و الاختلاف في وجهات النظر هو خلاف بين الناس في أمور تنظيمية و إدارية و ما شابه و هو أوسع أنواع الخلاف .
رد: ما هو رد فعلك وشعورك عندما تختلف مع عضو ما ..؟؟
فى أول الأمر جزاكم الله كل خير على طرح هذا الموضوع الهام
أما بالنسبة لأختلاف؛
فإن أختلاف الأخوة فى الله فى قضية ما طرحها أحدهما لا ينبغى أن يعكر صفو العلاقات التى بينهم ولا ينبغى أحدهما أن يُقنع الأخر برأيه بطريقة تؤدى إلى التصادم إذ لم يقتنع الطرف الأخر فلكل فرد له تفكيره وأرائه والأراء التى يقتنع بها من قَبل شيخه وتختلف الأراء كما تختلف المذاهب ولكن الدينَ واحد وأهم شىء أن تكون هذه الأراء لا تُخالف الشريعة والأحكام التى حدها الله سبحانه تعالى ولا أقوال ولا أفعال النبى صلى الله عليه وسلم......
والأختلاف بيننا رحمة من الله سبحانه وتعالى .
ولا ننسى أننا أخوة فى الله فى نهاية الأمر مهما ما حدث بيننا من أختلاف.
قال يونس الصدفى؛ما رأيت أعقل من الشافعى ؛ ناظرته يوماً فى مسألة ثم افترقنا ولقينى فأخذ بيدى ؛ثم قال؛ ياأبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق فى مسألة...
وجعل الله المؤمنين إخوة فى الله متحابين فى الله ونهاهم عن التفرقة وطاعة الحاسدين والمفسدين .
وقال تعالى< إنما المؤمنين إخوة>
فمن صفات المؤمنين سلامة قلوبهم وألسنتهم ...
فعند حدوث الأختلاف بالنسبة لى وإذ لم يقتنع الطرف الأخر برأيى الصمت هو خير ما فعلت فى هذه اللحظة حتى لا يحدث بينى وبينه مصادمة ويحدث مفارقة .....
وأما بالنسبة لأهانة والسب بين الأعضاء هذا لا يجوز نهائياً
ويجب التخلق فى الرد وأن حدثَ أى أختلاف.
ومع ذلك من حسن الخلق عدم مخالفة القول للعمل ومناقضته للتصرف والسلوك .
وقول الشاعر ؛
إنما الأمم الأخلاقُ ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
فيجب على الأعضاء التخلق بالأخلاق الحسنة عند الرد .
وأختم بقول الله تعالى فى المؤمنين< والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا>
فى أخر حديثى كُلنا هدفنا واحدٌ وسعيُنا واحد وهدفنا هو إيضاح الحق ورفع رايه هذا الدين العظيم .....
وجزاكم الله كل خير ورفع الله شأن الأخوة والأخوات .......