أخذ الوالد من مال ولده دون رضاه
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد : السؤال هل على الوالد إثم إذا أخذ من أموال أبنائه بدون رضاهم للحاجة؟ وهل يلزم بإعادتها ؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فالصحيح أنه لا حرج في ذلك لحديث : " أنت ومالك لأبيك" , لكن الذي يظهر لي وجوب العدل في ذلك؛ لقوله _صلى الله عليه وسلم_ : " اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " وقوله : " أيسرُّك أن يكونوا لك في البرِّ سواء" , وكما يجب العدل في الإعطاء يجب العدل في الأخذ , بل إن مفسدة عدم العدل في الأخذ أعظم من مفسدة عدم العدل في الإعطاء كما هو مشاهد , والشريعة لا تفرق بين متماثلين, ولا تساوي بين مختلفين , وليس هناك دليل على خصوصية وجوب العدل في الإعطاء دون الأخذ , والشريعة جاءت لتحصيل المصالح وتكثيرها , ودفع المفاسد وتقليلها , ويراعى في ذلك القدرة فليس الغني كالفقير , والله أعلم . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اجاب عليها فضيلة الشيخ الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر |
الساعة الآن 06:43 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام