الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
هذه مجموعة
خواطر كنت من زمن بعيد قرأتها واستفدت منها كثيرا ولطالما أحببت أن أنقلها لمن حولي ليستفيدوا مثلي فتذكرتها الآن فأحببت أن أشارك فيها وهي طبعا ليست من صياغتي وإنما جزى الله خيرا كاتبها إنما أنا ناقل للأمانة العلمية وحتى لا نتشبع بما لم نعط فمع هذه الخواطر :
الخاطرة الأولى :
( قبل أن تؤذن تأكد من دخول الوقت !!!!!! )
أيها الداعية إلى الله .....
إنك تستطيع بإذن الله أن تجمع الناس حولك ....
بخطبة رنانة ...!!!
وبموعظة مؤثرة.....!!!!
وبموقف مبكٍ ...!!!!
ولكن هل تستطيع ان تسير بهم في الطــــــــــــريق إذا اجتمعوا!!!!!!!!
وهل تستطيع ان تسلك بهم الطــــــــــــريق المعشب المخضـــــر!!!!!!!!!
وهل تستطيع ان تحافظ عليهم من نزوات السباع وقطاع الطريق!!!!!!!!
لذا أيها الداعية إلى الله.....
قبل أن تنادي في القوم : الرحيل الرحيل....
اسبر الطريق واعرف واحاته من اخطــاره....
حتى لا تنقطع بمن تسير فـــــــي المسير....
فتكون والعياذ بالله كالمنبت لا أرض قطع ولا ظهر أبقى
الخاطرة الثانية :
الكلاب تنبح والقافلة تسير!!!!!!!!!!
قواطع الطريق كثيرة ........
ولكن لابد من المسيرة........
فلو شغلنا بكل قاطع أوقاتنا........
ذهبت علينا سدا أعمــــارنا........
والسائرون إلى الله .......
اذا مــروا باللغـــو مـــروا كـــــراما......
واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.......
فإذا نبحت عليك كلاب الطـريق......
فلا تشغل نفسك بجمع الأحجار.....
او تدخل معهم في عراك وشجار......
واعلم ان للكلاب متصــرف ومالك......
فاطلب من مالكهم ان يكفوا نباحـــهم...
فناد عليه فهو اللطيف البر الرحــــــيم....
وقل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.....
فالله حاميك وكــافيك .....
ولن يسلمك لأعـاديك.....
( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )
الخاطرة الثالثة :
أيها الداعية كن كالديك!!!!!!!!!!
نعم .....كن أيها الداعية إلى الله كالديك فـــــي دعوتك!!!!!
ففي شدة ظلام الليل يبشر الناس بقـــــــرب طلوع الفجر!!!!!!
وفي شدة حلك السواد واجتماع الهمـــــــوم على العباد.....
ينادي في القوم بنعي الظلام وقرب زوال الهموم والآلام.....
فكم استبشر من مغموم بسببه....
وكم انتبه من غافل بصـــــوته....
وكم استيقظ من نائم بفضــــله....
فكن مثله أيها الداعية ......
لم ييأس الديك لما هجم عليه ظلام الليل ...
بل صبر لمّا أسدل عليه ستــــار الظلام ....
واخذ يرمق الفرج ...
فلما رأى بياض الفجــر قــد انبلج ...
وثقب ثوب الظلمة........بنور بياضه.....
ضرب بجناحييه فرحا وبشر الأمــة.....
مناديا : الا قد زالت الغمة عن الأمة.....
كن مثله أيها الداعية.....
ففي وضح النهار ينادي ايضا في القوم :
استعدوا لقدوم الظلام أيها الأنام....
واغتنموا الأوقات بالصــــالحات....
فأجابه الصالحون قائلون:
( اللهم إنا نسألك من فضلك )
للموضوع تتمة بإذن الله