10-07-2010, 08:30 AM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
داعية مهموم |
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
9 - 5 - 2009 |
العضوية: |
5909 |
الدولة: |
بيت جمعك يوماً مع من تحب ,, وفجأة لم تجد فيه غير الأطلال ,, وبقايا عمر رحل ,, وذكريات لن تعود .. |
المشاركات: |
1,841 |
بمعدل : |
0.34 يوميا |
معدل التقييم: |
17 |
نقاط التقييم: |
145 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
خواطر وأدب
ماذا فعل بى ربى بعد صلاة الفجر ..؟؟!!
كعادتي من أيام الكلية ؛ حيث كنت في أحيان كثيرة أصلى الفجر ثم أصعد إلى سطح المنزل وأردد أذكار الصباح وأنظر إلى السماء والنجوم المتلألئة فيها ومنظر شروق الشمس وحقيقة ً كان منظراً آسراً يأسر كل من ينظر إليه وكنت أشعر بشعورٍ غريب بعد انتهاء فترة الأذكار والتفكر هذه التي كنت أعيشها ...
في هذا الصباح الميمون صليت الفجر والحمد لله ثم أتيت إلى بيتي وبدأت في قول الأذكار وأخذني حنيني إلى تلك العادة الحبيبة التي كنت معتاداً عليها من قبيل الزمن وهى النظر إلى السماء والتفكر في خلقها وخلق الأرض .
وصعدت إلى سطح المنزل وبالتحديد الدور الرابع واصطحبت معي صديقتي الودودة وحبيبتي الميمونة المقربة " السبحة الخاصة بى " ولما استقريت في مكان ٍعلى السطح جلست وبدأت أكمل الأذكار وأردد " اللهم إلى أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده ... " و " اللهم ما أصبح بى من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك ..
وأنا أحاول أن أتذوق طعم الذكر بلساني وأشعره بقلبي ووجداني .
ومع نظري إلى السماء ،، بدأ حبل الأفكار ينساب ...،،،
جعلت أنظر إلى السماء مرة وإلى الأرض – أي مساكن أهل قريتي – مرة ً أخرى ،، وأقلب البصر بين هاذين الاتجاهين السماء ومساكن القرية ،، فلم أقدر على مقاومة جمال السماء فاكتفيت بالنظر إليها دون الأرض ، ونظرت إلى القمر وكان على ما يبدو على شكل هلال صغير جداً يشبه الطفل اليتيم الذي يقف وحده هناك على جانب الطريق حيث لا يحنو عليه أحد
ونحن في نهاية الشهر العربي فتوافق الحدثان اليتيم مع القمر ،،
لكنى والحقيقة أقول رأيته جميلاً بديعاً كأنه شاب في ليلة عرسه يرتدى " بدلته " السوداء فائقة الأناقة ويقف منتظراً عروسه التي ستخرج إليه .. وقلت هل حقاً ما أتخيله ؟؟ هل يقف حتى تطلع الشمس ..؟؟ تلك الفتاة الجميلة صاحبة المظهر القوى والتي لا تخشى أحداً إلا خالقها ، بل وتبهر الجميع وتأسرهم بسحرها وجمالها وشدة ضيائها ومع كل هذا الحسن لا يستطيع أحدٌ أن يطيل النظر إليها لأن الناظر إليها لا يقدر على مهرها وتجهيزيها وفيها صدق الشاعر :
تهون علينا في المعالي نفوسنا *** ومن يخطب العلياء لم يغنها المهر
وكم تمنيت أن نرى شاباً متديناً كالقمر في قمره وسكونه ؛؛ وفتاة ً متدينة كالشمس ِ في شمسها وضيائها...
وقلت هل يغازل القمر عروسه ويحكى لها كما حكي زهيرٌ ويقول :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبولٌ *** متيم ٌإثرها لم يفد مكبول ٌ ..
وغمزتنى ابتسامة ٍ مدفونة ، غطى عليها الجو الروحاني الذي كنت أعيشه في هذه الأوقات .ثم تركت الشمس والقمر ونظرت إلى النجوم وجمالها وروعة ترتيبها وسحر أشكالها في السماء وجعلت أدقق النظر في السماء مرة بعد مرة وأيقن وقتاً بعد وقت بقول الله تعالى : " أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج " .. فأقول حقاً يا رب ، بل وتذكرت قوله تعالى :" والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون " ..
سبحان الله شعور رائع تحس به عندما ترى الإسلام النظري واقع ٌ أمامك تعيشه وترتاح له وتجزم حق اليقين بأنه الدين الأعظم والإله الأكرم والرسول الأرحم . بل لتراه يعلن أمامك بأن " الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال .." ..
وأنا مع كل الخواطر ما زلت أردد الأذكار وبينما أنا كذلك إذ تذكرت قصة سيدنا إبراهيم مع الكوكب والقمر والشمس ,, وقلت سبحان الذي هدى إبراهيم إن ربى لغفور ٌ رحيم .
وبعدما مر على خاطري الموقفين السابقين نظرت ناحية المشرق ورأيت لوناً في السماء لا يستطيع أي شخص ٍ له خبرة ٌ بالألوان أن يصفه وما يلبث هذا اللون رويداً رويداً حتى يفتح ثم يفتح وهكذا قلبت بصري في السماء لأجد أن هذا اللون وهذا المنظر لا يأتي إلا من ناحية شروق الشمس ، وحدثت نفسي عن هذه العروس التي تستحي أن تخرج فجأة ً على أعين الأجانب منها ؟؟ هل تعلمهم شيئاً فشيا عن قرب خروجها فيستعدوا لها أم لا ؟؟
منظر ٌ مهما حاول القلم رسمه فلن يعطيه حقه والله ،،
والجو هادئ والسكون ملازم وأفاجأ بشيء آخر أحسسته من سنوات ٍ طويلة لكنى فهمته وعايشته الآن ؟؟
بينما أنا جالس ٌ أتفكر..!! إذ لفت انتباهي ظاهرة صياح الديكة , ومع كل أذان ٍ وصيحة لكل ديك ٍ تذكرت حديث الرسول بأن نسأل الله من فضله وقت أذانها لأنها ترى مالا نراه والمشهور أنها ترى الملائكة .. فقلت سبحان الله كل هذه الملائكة ينزلون والناس غافلون ... كل هذه الملائكة تنزل ضيوفاً علينا والناس نائمون لا يحسنون استقبالها كما أحسن إبراهيم الاستقبال .. ؟؟ !!
ومع هذا فسبحان الرحمن الرحيم الذي لم يعاقبنا بذلك بل تنزل الملائكة بأرزاق العباد مقسمة ً عليهم ، كل ٌ حسب ما قدره الله في علمه .. كل ٌ له رزق ... رزق ... نعم رزق ... معذرة ً : لقد نسيت أن أقول لكم أن هذا الوقت هو وقت تقسيم الأرزاق فقلت سبحان مقسم الأرزاق . وقلت بالطبع سينزل رزقي الآن مع ملك من الملائكة لأتبين بعد ذلك أنه كان أعظم رزق ٍ رُزقته ..!!
ومما يعتقده كثير من المسلمين أن الرزق هو المال والطعام والشراب ونسوا بأن ذهابهم للعمل كل صباح يوم ٍهو رزق ٌ من الله ، فغيرهم لا يجدُ عملاً يتقاضى منه جنيهاً واحداً .
نسوا بأن الروح التي رُدت إليهم – وأحسبها مع صياح الديكة - هي رزقٌ ساقه الله إليهم مرة ً أخرى ولم يمسكها عنهم ، قال تعالى " فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل ٍ مسمى .."
كل تلك الأفكار ترادونى مع تلاوتى للأذكار وفجأة ً قلت لنفسى لماذا لم يقم كل هؤلاء الناس لأداء صلاة الفجر ؟ ما هذا الموات ؟ لماذا ماتت القلوب ؟؟ والله إنها لحياة القلوب وموتها وليس نوم الجسم واستيقاظه / قال الله تعالى " أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشى به في الناس ، كم مثله في الظلمات ليس بخارج ٍ منها .." ثم تحسرت عليهم وقلت " الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا " ،، وحدثت نفسي بأنه لو لأحد ٍ من هؤلاء الناس مصلحة ٌ دنيوية ؛ ألن يقوم لها قبل الميعاد الأصلي ؟؟
سبحان الله !!
ما لنا لا نرضى لقاء الله ...؟؟
كل ذلك أتى في مخيلتي وأنا أقول الأذكار ومرة أخرى حولت بصري إلى مساكن أهل البلدة وقلت : ترى هل من الممكن أن يدمر الله هذه القرية بمثل ما دمر عادا الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد وبغوا وقالوا من أشد ُ منا قوة ..,, بل وتذكرت قوم لوط الذين أهلكتهم الملائكة فجراً " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب "وقلت بلى ، إن هذا هو الصبح ولكن من الممكن أن يرحمنا ربنا ويغفر لنا ,, فوجل القلب لأني تخيلت العواصف المرسلة والملائكة المنزلة وغضب الله الذي نفد على عباده المجرمين لذنوبهم وعصيانهم وقلت يا رب سلم سلم .
ثم نظرت مرة ً أخرى إلى مساكن البلدة ورأيت كمية كبيرة من أطباق " الدش " على أسطح المنازل وحدث ولا حرج عن البعض ،، فقلت في نفسي ما أجمل هذه الأطباق لو كانت لخدمة الإسلام ؛ تماشياً مع قول بن مسعود : ما أجمل هذا الصوت لو كان بالقرآن ...
كل ذلك جال بخاطري وصدقوني مهما حاول الأسلوب البلاغي والأدبي في الوصف فلن يعطى للحق حقه ,,,
والسؤال الذي قد يبحث عنه الكثير ممن قرأ ولم يجده أو يجد إجابة ً عليه :
ماذا فعل بى ربى بعد صلاة الفجر ؟
بعدما أنهيت ورد الذكر والتسبيح كان غبش الصباح يحول دون النظر في كتاب الله والقراءة منه فقررت أن أنزل وأترك المناظر الخلابة بل وأترك العريس وعروسه ومنظر التقاءهما كي أقرأ الورد وهنا حدثت المعجزات ...
قــدّر الله وأن تأخرت في وردى – وسبحان من قال " إنا كل شيء خلقناه بقدر – صحيح أن ذلك ليس حجة ٌ على القول ؛؛ والتأخر في الورد بمحض الذنوب إلا سبحان الله مسبب الأسباب ..
نزلت وأضأت الغرفة وتناولت المصحف وبدأت أقرأ الورد وكان من نهايات سورة براءة وبدايات سورة يونس
ويا لِـنـعْمَ فيوضات الرحمن .!!
بدأت أقرأ و ختمت سورة براءة ودخلت على يونس " آلر. تلك آيات ُ الكتاب الحكيم . أكان للناس عجباً أن أوحينا ... ؟" واسترسلت ُ في القراءة وصدمني القرآن بمعجزاته ,, ووالله كدت أبكى من صدمة آيات الله لي ..
استرسلت ووصلت إلى الآيات :"( إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ استوي عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ
. إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ
. هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
. إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ
. إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ
. أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ . دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
. وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
. وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ . ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ )
... ابدءوا معي إخواني ولا حظوا جيداً ما سأقوله :
الآية الثالثة والرابعة (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ استوي عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ
. إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ) تتحدث عن قدرة الله عز وجل وخلقه للسماوات والأرض وأنه الذي خلقهم سبحانه وتذكروا مقالتي أنني أعجبت بمنظر السماء وجمالها ففضلت النظر إليها عن الأرض وجاءت الآية لترد على بأن الخالق هو الله ...
الآية الخامسة (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) .. وتذكروا عندما قلت بأن الشمس عروس ٌ خجلي تتحرج في خروجها مرة ًواحدة فتبعث نورها شيئاً فشيئا لتعلن للجميع عن بدء خروجها ،، وتذكروا القمر الذي قلت عنه بأنه يبدوا منيراً متألقاً كشاب في ليلة زفافه وانظروا إلى القرآن ماذا يقول ...
وقد نسيت أن أخبركم أنه مر علىّ أثناء جلوسى على سطح المنزل تأخر المسلمين واحتلال بلاد الإسلام في شتى ربوع الأرض واتهام الكافرين لنا بالرجعية والانحطاط وأننا نتلقى العلم الآن منهم ،، انظروا إخواني إلى قول ربى لي وأنا أقرأ والله بإخوة هذا ما حدث بالضبط ، انظروا إلى الألفاظ " لتعلموا .. الحساب ...لقوم ٍ يعلمون " وكأن الله يقول بل أنتم أولى الأمم بذلك ، فلم نتقدم مع ظهور البيروني ، بل تقدمْ العرب أول ما تقدموا بنزول القرآن الكريم والله الذى قال ذلك ...
يا عطفك يالله ...
والأعجب :
الآية السادسة : (إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ) .. وأكيد اختلاف الليل والنهار ( لاحظوا الليل أولاً ) يأتي عند الفجر .. والآيات المعجزات التي قد يستشعرها المؤمن تأتى في فيوضات ،، فقال الله " لآيات لقوم يتقون "
يا رب ما هذا الكرم على وما هذه الفيوضات ... أكملوا وستروا العجب العجاب
الآيات من السابعة وحتى الحادية عشر (7. إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُون . أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ . إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ . دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ )
تتطابق مع حزني على أهل قريتي بعدم صلاتهم الفجر وعدم قيامهم لتلبية نداء الرحمن : "الصلاة خير ٌ من النوم " ..وانظروا إلى الألفاظ " لا يرجون لقاءنا ،، ورضوا بالحياة الدنيا ،، و " عن آياتنا غافلون " وتذكروا ما قلته آنفاً بأن الناس نيام ٌ فإذا ماتوا انتبهوا ... وشغل المسلمين الشاغل بالرزق ونسيانهم حق الله ، فقال الله (أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )
الآية الثانية عشر (. وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ(
هل تتذكروا ما قلته آنفاً بأن الإنسان لو وراءه مصلحة لاستيقظ لها قبل ميعادها ،، فما بالنا لو كانت له حاجة ٌ عند الله وقضاها الله له وبعد ذلك عاد إلى عصيانه وغفلته ألا يعتبرمن المسرفين .
الآية الثالثة عشر ( وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ )
والله لا أستطيع أن أصف عجزي أمام تطابق آيات الورد القرآني مع ما كنت أذكره على سطح المنزل ،، هل تعيشون الموقف إخواني : الآية تتكلم عما كنت أفكر فيه من هلاك الأمم السابقة قوم عاد ولوط ...وجاءت الآية لتؤكد لي ذلك ..
يا ربى كيف أشكر هذه الفيوضات .. ؟؟
والأعظم انظروا إخواني إلى الآية الأخيرة (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ) .. وتذكروا حينما قلت أن الله برحمته سيرحمنا ولن يفعل بنا كما فعل بالسابقين من خلقه ...
والله يإخوان هذه الآيات هزتني جداً ولم أجد لها تفسيراً إلا أنها فضل ٌ من الله ونعمة وسبحان الله والله جاءت كل آية ٍ حسب ترتيب الخاطرة التي كانت ترد على خاطري أعلى سطح المنزل ..
هل علمتم الآن ماذا فعل الله بى بعد صلاة الفجر ..؟؟
والله إنها لفيوضات ٍ لا أعلم كيف أشكر الله عليها ، بل وأتعجب من تأخري في قراءة الورد حتى يتماشى ورد اليوم مع ما أحسسته من خواطر ..
والله لا أستطيع شكرالله تعالى إلا قول سيدنا موسى لربه عز وجل : يا رب كيف أشكرك ؟ وشكري لك يحتاج إلى شكر ..!! فقال له الله عز وجل : الآن شكرتني يا موسى ..
أيقنت حقاً لماذا قال الرسول " ويل ٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها " ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات ٍ لأولى الألباب..)
حافظوا على دينكم وصلاتكم تنعموا فى الدارين ..
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله ؛ إن الله بصير ٌ بالعباد .
والسلام ...،،،
*******************************
بقلمى
lh`h tug fn vfn fu] wghm hgt[v >>??!! lçWç çgnR èXï Rèd Egçé Xg
توقيع : الحنين للذكريات الجميلة |
[CENTER][COLOR=darkslategray]****************
[url]https://www.facebook.com/anwarealeman?ref=tn_tnmn[/url |
التعديل الأخير تم بواسطة الحنين للذكريات الجميلة ; 10-07-2010 الساعة 03:55 PM
|
|
|