منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   الشريعة و الحياة (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=99)
-   -   ما ورد في العبارات المصاحبة لقراءة القرآن (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=75472)

المراقب العام 13-11-2014 02:03 PM

ما ورد في العبارات المصاحبة لقراءة القرآن
 
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
السؤال
فضيلة الشيخ: هناك كثيرا ما يقال بعض العبارات عند قراءة القرآن، فما حكم مثلا قول: " بلا شك واشهد" عند قراءة سورة التين وكذلك قول: (لا شيء من آلاء ربنا نكذب ) وما صحته وأين أجده؟. وكذلك عند قراءة قصار السور في الانتقال بين السور بالتكبير والتهليل .. أفيدونا جواكم الله خيرا


الجواب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
روى أبو داود - في سننه - والحميدي من طريق إسماعيل بن أمية ، قال : سمعت أعرابيا يقول : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " من قرأ منكم بـ{التين والزيتون} فانتهى إلى آخرها {أليس الله بأحكم الحاكمين} فليقل : بلى ، وأنا على ذلك من الشاهدين ، ومن قرأ {لا أقسم بيوم القيامة} فانتهى إلى {أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى} فليقل : بلى ومن قرأ {والمرسلات} فبلغ : {فبأي حديث بعده يؤمنون} فليقل آمنا بالله".
قال إسماعيل : فاستعدت الأعرابي الحديث ، فقال : يا ابن أخي أتراني لم أحفظه ؟ لقد حججت ستين حجة ، ما منها حجة إلا وأنا أعرف البعير الذي حججت عليه.
وقد رواه الترمذي مختصراً ،ثم قال : "هذا حديث إنما يروى بهذا الإسناد عن هذا الأعرابي عن أبي هريرة ولا يسمى".
وفي سنده ضعف ، وسببها جهالة الأعرابي ،ولذا قال البوصيري ـ في اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة 8/191 ح (7883) : "هذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة التابعي".
وقد روى الحاكم في مستدركه 2/510 من طريق يزيد بن عياض ، عن إسماعيل بن أمية ، عن أبي اليسع ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ : (أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى) قال : بلى ! وإذا قرأ : (أليس الله بأحكم الحاكمين) قال : بلى !
وأبو اليسع هذا لا يعرف ،والسند مضطرب ـ كما قال الذهبي ـ ومع هذا فقد صححه الحاكم !
وقد بين اضطراب إسناده الإمام الدارقطني في العلل 11/246 .
ولولا ما وقع في هذا الحديث من الاضطراب من جهة رفعه ووقفه ،والاختلاف في تسمية شيخ إسماعيل بن أمية ، لكان القول بأن سنده لا بأس به متوجهاً ، فإن الإمام شعبة رواه عن إسماعيل بن أمية ،قال : حدثني رجل صدق ، عن أبي هريرة .. الخ .
فزال ما يخشى من جهالة الراوي عن أبي هريرة ،لكن بقية علة الاضطراب ،والله أعلم.
وقد روى أبو داود في سننه عن موسى بن أبي عائشة قال : كان رجلٌ يُصلي فوقَ بيته،وكان إذا قرأ { أليس ذلك بقادرٍ على أنْ يحيى اَلموْتَى ؟ } قال: سبحانك. فَبَلى ، فسألوهُ عن ذلك ؟ فقال : سمعتُه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
ولكنه منقطع فإن موسى هذا لا تصح له رواية عن الصحابة ، بل هو يروي عن التابعين.
وأما حديث : "ولا بلا شك" فلا أدري ما هذا اللفظ ،لكن الذي ظهر لي أنك تسال عن حديث إجابة الجن لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عليهم سورة الرحمن ،فهذا الحديث رواه الترمذي ،واستغربه : أي أنه ضعفه ،وأشار إلى تضعيف الإمام أحمد لإسناد ذلك الحديث.
ـ وأما التكبير بين قصار السور فقد ورد فيه حديث لكنه لا يصح ، وانظر ـ إن شئت ـ تفسير ابن كثير عند أول تفسيره لسورة الضحى.
والله تعالى أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اجاب عليها فضيلة الشيخ د.عمر بن عبد الله المقبل


الساعة الآن 09:13 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام