23-07-2010, 08:52 AM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو نشيط |
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
13 - 5 - 2010 |
العضوية: |
10724 |
المشاركات: |
630 |
بمعدل : |
0.12 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
13 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
معًـا نبني خير أمة
الحبس المُنَجِّي
إذا أنت لم ترحل بزاد من التـقى ** وأبصرت يوم الحشر من قد تزودا ندمت على أن لا تكون كمثله ** وأنك لم ترصد كما كان أرصدا
لطالب الله تعالى والآخرة :
طالب الله والدار الآخرة
لا يستقيم له سيره وطلبه إلا بالحبس.
حبس قلبه في طلبه ومطلوبه ، وحبسه عن الإلتفات إلى غيره.
وحبس لسانه عما لا يفيده ، وحبسه على ذكر الله وما يزيد في إيمانه ومعرفته.
وحبس جوارحه عن المعاصي والشهوات ، وحبسها على الواجبات والمندوبات
فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه فيخلصه من السجن إلى أوسع فضاه وأطيبه .
ومتى لم يصبر على هذا الحبس وفر منه إلى فضاء الشهوات
أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا
فكلّ خارج من الدنيا :
إما : متخلصٌ من الحبس
و
إما : ذاهـبٌ إلى الحبس
تقوى خير الأنام:
جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين : تقوى الله وحسن الخلق لأن تقوى الله تصلح : ما بين العبد وبين ربه وحسن الخلق يصلح : ما بين العبد وبين خلقه . فتقوى الله : توجب له محبة الله وحسن الخلق : يدعو الناس إلى محبته.
أوصيك بالتقوى: - ودّع ابن عون رجلا فقال: عليك بتقوى الله ، فإن المتقي ليست عليه وحشة.
- وقال زيد بن أسلم: من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا.
- وقال الثوري لابن أبي ذئب: إن اتقيت الله كفاك الناس ، وإن اتقيت الناس لن يغنوا عنك من الله شيئا.
- وقال سليمان بن داود: أوتينا مما أوتي الناس ومما لم يؤتوا ، وعلّمنا مما علّم الناس ومما لم يعلموا ، فلم نجد شيئا أفضل: من تقوى الله في السر والعلانية ، والعدل في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى .
اللذة تابعة للمحبة : تقوى بقوتها وتضعف بضعفها فكلما كانت الرغبة في المحبوب والشوق إليه أقوى كانت اللذة بالوصول إليه أتمّ .
والمحبة والشوق تابع : لمعرفته والعلم به
فكلما كان العلم به أتمّ كانت محبته أكمل
فمن كان يؤمن بالله وأسمائه وصفاته ودينه أعْرَفُ : كان له أحَبّ ,
وكانت لذته بالوصول إليه ومجاورته والنظر إلى وجهه وسماع كلامه أتمّ.
وكل لذة ونعيم وسرور وبهجة بالإضافة إلى ذلك كقطرة في بحر
فكيف يؤثر من له عقل: لذة ضعيفة قصيرة مشوبة بالآلام
على
لذة عظيمة دائمة أبد الآباد ؟!
وكمال العبد بحسب هاتين القوتين : العلم والحب
وأفضل العلم : العلم بالله
وأعلى الحب : الحب له
وأكمل اللذة : بحسبهما
حكم مأثورة : الدنيا : مضمار سباق , وقد انعقد الغبار ، وخفي السابقُ , والناس في المضمار بين : فارس وراجل وأصحاب حمر معقرة سوف ترى إذا انجلى الغبار أفرس تحتك أو حمار
اشتر نفسك اليوم , فإن السوق قائمة , والثمن موجود , والبضائع رخيصة , وسيأتي على تلك السوق والبضائع يوم لا تصل فيها إلى قليل ولا كثير : { ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} التغابن 9, : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْه} الفرقان 27.
لا تسأم من الوقوف على الباب ولو طـُردْتَ , ولا تقطع الاعتذار ولو رددت , فإن فتِـحَ الباب للمقبولين دونك ، فاهجم هجوم الكذابين ، وادخل دخول الطفيلية ، وابسط كفّ {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} يوسف 88. كيفَ يَسْلم مَن لهُ زوجة لا ترحمه , وولد لا يعذره , وجار لا يأمنه , وصاحب لا ينصحه , وشريك لا ينصفه , وعدو لا ينام عن معاداته , ونفس أمارة بالسوء , ودنيا متزيّنة , وهوى مرد , وشهوة غالبة له , وغضب قاهر, وشيطان مزين , وضعف مستولٍ عليه . فإن تولاه الله وجذبه إليه : انقهرت له هذه كلها , وإن تخلى عنه ووكله إلى نفسه : اجتمعت عليه فكانت الهلكة . والله المستعان __________ من كتاب الفوائد
لابن قيم الجوزية
hgpfs hglEkQ[~Ad
توقيع : سيف الامه |
من عرف نفسه لم يضره ما قال الناس فيه
لاتستحى من اعطاء القليل فان الحرمان اقل
|
|
|
|