عباس وراء المتراس
يقظ منتبه حساس،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا، محتضنا دفه،
بلع السارق ضفة،
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس بأسداس
(بقيت ضفة)
لملم عباس ذخيرته والمتراس
ومضى يصقل سيفه
عبر اللص إليه، وحل ببيته
(أصبح ضيفه)
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه
صرخت زوجته: "عباس أبناؤك قتلى، عباس؛
ضيفك راودني، عباس
قم أنقذني يا عباس
عباس - اليقظ الحساس - منتبه لم ،يسمع شيئا
(زوجته تغتاب الناس)
صرخت زوجته: "عباس، الضيف"، سيسرق نعجتنا
قلب عباس القرطاس، ضرب الأخماس، بأسداس
أرسل برقية تهديد،
فلمن تصقل سيفك يا عباس
(لوقت الشدة)
إذن، اصقل سيفك يا عباس!!
- 2 -
عباس يستخدم تكتيكاً جديداً
بعد انتهاء الجولة المظفرة
((عباس)) شد المخصره
ودس فيها خنجره
وأعلن استعداده للجولة المنتظرة
* * *
اللص دق بابه
((عباس)) لم يفتح له
اللص أبدى ضجره
((عباس)) لم يصغ له
اللص هد بابه
وعابه
واقتحم البيت بغير رخصة
وانتهره:
يا ثور.. أين البقرة؟
((عباس)) دس كفه في المخصرة
واستل منها خنجره
وصاح في شجاعة:
في الغرفة المجاورة!
* * *
اللص خط حوله دائرة
وأنذره:
إياك أن تجتاز هذي الدائرة
* * *
علا خوار البقرة
خف خوار البقرة
خار خوار البقرة
واللص قام بعدما
قضى وطره
ثم مضى
وصوت ((عباس)) يدوي خلفه
فلتسقط المؤامرة
فلتسقط المؤامرة
فلتسقط المؤامرة
- عباس ..والخنجر ما حاجته؟!
- للمعضلات القاهرة
- وغارة اللص؟!
- قطعت دابره
جعلت منه مسخرة
انظر..
لقد غافلته
واجتزت خط الدائرة!!
ufhs ,vhx hgljvhs çglêRçQ XèçQ ,Rçg
توقيع : الأرقم
قال الإمام ابن قتيبة في مقدمة كتابه " إصلاح غلط أبي عبيد "
و قد كنا زمانا نعتذر من الجهل , فقد صِرنا الآن إلى الإعتذار من العلم , و كنا نؤمّل شكر الناس بالتنبيه و الدلالة , فصرنا نرضى بالسلامة , و ليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال , و لا ينكر مع تغير الزمان , و في الله خلف و هو المستعان