السلام عليكم
الموضوع يحتاج للدراسة والتمحيص والتدقيق
لأنه - كما ذكرت - وُجد من الخلفاء من حاول تطبيق الشرع على أكمل وجه، فلماذا إذن تجاهل هذه المسألة؟!!!
* بالنسبة لــ عمر بن عبد العزيز رحمه الله على سبيل المثال عندما آلت إليه الخلافة كما آلت إلى من كان قبله تنازل عنها إلا أن المسلمين استمسكوا به وبايعوه ...
وأحسب أن كل نقاش في خطأ وصواب اجتهاداتهم، يوقع بعضنا في الغيبة المذمومة، ويضع بعضنا في دائرة الإثم المحرم، ويبذر الشقاق فيما بيننا، ويعكر صفو حياتنا...
ولا أرى سببًا لهذا النقاش الذي لن يأتي إلا بالغيبة والشقاق والاختلاف...
من دون شك لا بد أن يكون للحوار آدابه وللحديث عن عظماء الأمة طريقته المهذبة والموقرة
وليس هذا من قبيل الغيبة أو النميمة وإنما هو أحد سبل الوصول للصواب والرد على الشبهات والتيقن من الحق...
فليس معنى أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيحدث كذا - وهو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم - أننا سنفعله جبرًا، وأنه قد فرض علينا دون إرادتنا...
هذا خطأ عقدي، لا ينبغي للمسلم أن يقع فيه...
أخى الفاضل / مدحت
أرجو منك أن توضح معنى هذا الكلام فضلا وليس أمرا لأنه يحمل فى طياته أكثر من معنى ويحمل على
أكثر من محمل وفيه غموض فما علاقة ما أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم بمسألة الجبر والإختيار
فتلك مسألة وتلك مسألة أخرى بعيدة عنها كل البعد فما أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم سيقع
شئنا أم أبينا وليس له أى علاقة بمسألة الجبر والإختيار وبالمثال يتضح المقال :
عندما أزورك فى البيت وأنا وأنت جالسين بعثت أنت بأخ لك لكى يحضر مشروب من محل بجانب البيت
فتأخر أخوك فقلت لى قد يكون لم يجد فذهب الى محل بعيد . ( قريب من مثال الشيخ الشعراوى فى
توضيحه للمسألة ) انتهى المثال
فأقول لك ولله المثل الأعلى فهو أعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بما سيحدث كما أنت أخبرتنى فى
المثال الأفتراضى بأمر أخيك مع الفارق طبعا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى فالمسألة
لا تمت لمسألة الجبر والإختيار بصلة مطلقا كما تعلمنا ذلك من مشايخنا حفظهم الله
وأعتذر أخى اذا كنت أطلت عليك وأشهد الله أنى أحبك فى الله ولكن حبى للحق أولى