منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   معًـا نبني خير أمة (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=100)
-   -   المحافظة على الصديق (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=7743)

فوزية محمد 21-11-2009 03:27 PM

المحافظة على الصديق
 


المحافظة على الصديق




قال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي ذات يوم رحمه الله:

يا يونس: اذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه، فاياك أن تبادره بالعداوة، وقطع الولاية، فتكون ممن أزال يقينه بشك.

ولكن القه وقلله: بلغني عنك كذا وكذا، واحذر أن تسمي له المبلّغ، فان أنكر ذلك فقال له: أنت أصدق وأبر. ولا تزيدن على ذلك شيئا.

وان اعترف بذلك، فرأيت له في ذلك وجها لعذر، فاقبل منه، وان لم تر ذلك فقل له: ماذا أردت بما بلغني عنك؟

فان ذكر لك ماله وجه من العذر فاقبل منه، وان لم تر لذلك وجها لعذر، وضاق عليك المسلك، فحينئذ أثبتها عليه سيئة أتاها،
، ثم أنت في ذلك الخيار، ان شئت كافأته بمثله من غير زيادة، وان شئت عفوت عنه، والعفو أقرب للتقوى، وأبلغ في الكرم لقول الله تعالى:


{وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا وأصلح فأجره على الله}. الشورى 40.


فان نازعتك نفسك بالمكافأة، فاذكر فيما سبق له لديك من الاحسان، ولا تبخس باقي احسانه السالف بهذه ال
سيئة، فان ذلك الظلم بعينه.


وقد كان الرجل الصالح يقول: رحم الله من كافأني على اساءتي من غير أن يزيد, ولا يبخس حقا لي.

يا يونس, اذا كان لك صديق فشدّ بيديك به، فان اتخاذ الصديق صعب، ومفارقته سهل.

وقد كان الرجل الصالح يشبّه سهولة مفارقته الصديق، بصبي يطرح في البئر حجرا عظيما، فيسهل طرحه عليه, ويصعب اخراجه على الرجال.

فهذه وصيتي واليك السلام.





الأرقم 23-11-2009 01:47 AM

رد: المحافظة على الصديق
 

جزاكم الله خيرا ولتمام الفائدة أذكر لكم:
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر - (1 / 127)
فصل أسس الصداقة
كان لنا أصدقاء وإخوان أعتد بهم، فرأيت منهم من الجفاء وترك شروط الصداقة والأخوة عجائب فأخذت أعتب.
ثم انتبهت لنفسي فقلت: وما ينفع العتاب، فإنهم إن صلحوا فللعتاب لا للصفاء.
فهممت بمقاطعتهم، ثم تفكرت فرأيت الناس بي معارف وأصدقاء في الظاهر وإخوة مباطنين، فقلت لا تصلح مقاطعتهم.
إنما ينبغي أن تنقلهم من ديوان الأخوة إلى ديوان الصداقة الظاهرة.
فإن لم يصلحوا لها نقلتهم إلى جملة المعارف، وعاملتهم معاملة المعارف، ومن الغلط أن تعاتبهم.
فقد قال يحيى بن معاذ: بئس الأخ أخ تحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك.
وجمهور الناس اليوم معارف ويندر فيهم صديق في الظاهر، فأما الأخوة والمصافاة فذاك شيء نسخ فلا يطمع فيه.
وما رأى الإنسان تصفو له أخوة من النسب ولا ولده ولا زوجته.
فدع الطمع في الصفا. وخذ عن الكل جانباً، وعاملهم معاملة الغرباء.
وإياك أن تنخدع بمن يظهر لك الود، فإنه مع الزمان يبين لك الحال فيما أظهره.
وربما أظهر لك ذلك لسبب يناله منك.
وقد قال الفضيل بن عياض: إذا أردت أن تصادق صديقاً فأغضبه فإن رأيته كما ينبغي فصادقه.

e-mysarah 23-11-2009 04:02 PM

رد: المحافظة على الصديق
 
جزاكى الله خيرا أختى فوزيه
ولقد قرأت للإمام زيد بن زين العابدين بن الحسن بن على رضى الله عنهم لا تصاحب خمسا الأحمق والبخيل وقاطع الرحم ووالكذاب والفاسق فأما الأحمق فإنه يضر حين يريد أن ينفع والبخيل لا يزود بماله عند الحاجه وقاطع الرحم ملعون فاحذر أن تنزل عليك لعنه وانت معه والكذاب يقرب البعيد ويبعد القريب والفاسق بصراحه مش فاكره

المرتقب 24-11-2009 12:25 PM

رد: المحافظة على الصديق
 
جزاكم الله خيرا أيها الكرام
بصراحة يصعب جدا هذه الأيام أن نجد صديقا حقا


الساعة الآن 08:37 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام