هذه بعض النقول عن علمائنا في قضية كتابة القرآن أو بعض كلماته بلغة غير العربية: جاء في المحيط البرهاني في فقه الحنفية ما نصه : " إنه ينبغي ألا يكتب المصحف بغير الرسم العثماني " . جاء في حواشي المنهاج في فقه الشافعية ما نصه : " كلمة ( الربا ) تكتب بالواو والألف ، كما جاء في الرسم العثماني ، ولا تكتب في القرآن بالياء أو الألف ، لأن رسمه سنة متبعة " . جاء في كتابه " شعب الإيمان " للبيهقي ما نصه : " من كتب مصحفا ينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به تلك المصاحف ولا يخالفهم فيه ولا يغير مما كتبوه شيئا ؛ فإنهم كانوا أكثر علما وأصدق قلبا ولسانا وأعظم أمانة ، فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكا عليهم " .
جاء في كتابه " شرح السنة " للإمام البغوي ما نصه : " المصحف الذي استقر عليه الأمر هو آخر العرضات على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر عثمان بنسخه في المصاحف ، وجمع الناس عليه ، وأذهب ما سوى ذلك ، قطعا لمادة الخلاف ، فصار ما يخالف خط المصحف في حكم المنسوخ ، والمرفوع كسائر ما نسخ ورفع ، فليس لأحد أن يعدو في اللفظ إلى ما هو خارج عن الرسم " . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في إقتضاء الصراط المستقيم: " إن الله لما أنزل كتابه باللسان العربي ، وجعل رسوله مبلغا عنه الكتاب والحكمة بلسانه العربي ، وجعل السابقين إلى هذا الدين متكلمين به : لم يكن سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان ، وصارت معرفته من الدين ، وصار اعتياد التكلم به أسهل على أهل الدين في معرفة دين الله ، وأقرب إلى إقامة شعائر الدين ، وأقرب إلى مشابهتهم للسابقين الأولين ، من المهاجرين والأنصار في جميع أمورهم . ولهذا لما علم المؤمنون من أبناء فارس وغيرهم هذا الأمر ، أخذ من وفقه الله منهم نفسه بالاجتهاد في تحقيق المشابهة بالسابقين ، فصار أولئك من أفضل التابعين بإحسان إلى يوم القيامة ، وصار كثير منهم أئمة لكثير من غيرهم ، ولهذا كانوا يفضلون من الفرس : من رأوه أقرب إلى متابعة السابقين ، حتى قال الأصمعي - فيما رواه عنه أبو طاهر السلفي - في كتاب فضل الفرس : " عجم أصبهان : قريش العجم "
قال الإمام ابن قتيبة في مقدمة كتابه " إصلاح غلط أبي عبيد "
و قد كنا زمانا نعتذر من الجهل , فقد صِرنا الآن إلى الإعتذار من العلم , و كنا نؤمّل شكر الناس بالتنبيه و الدلالة , فصرنا نرضى بالسلامة , و ليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال , و لا ينكر مع تغير الزمان , و في الله خلف و هو المستعان
رد: تحريم كتابة القرآن الكريم بحروف غير عربية أعجمية أو لاتينية
وإياكم أخي الفاضل
توقيع : الأرقم
قال الإمام ابن قتيبة في مقدمة كتابه " إصلاح غلط أبي عبيد "
و قد كنا زمانا نعتذر من الجهل , فقد صِرنا الآن إلى الإعتذار من العلم , و كنا نؤمّل شكر الناس بالتنبيه و الدلالة , فصرنا نرضى بالسلامة , و ليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال , و لا ينكر مع تغير الزمان , و في الله خلف و هو المستعان