منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   الحضارة في الإسلام (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=83)
-   -   التعامل الاسلامي مع المتملق واللئيم والسفيه (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=78221)

eslamforever12 20-01-2015 07:25 AM

التعامل الاسلامي مع المتملق واللئيم والسفيه
 

* التعامل مع المتملق
- معنى الملق
في المعجم : " هو تودد بكلام لطيف وتضرع فوق ما ينبغي "([1])
ويعرفه الإمام علي رضي الله عنه بقوله : " الثناء بأكثر من الاستحقاق مَلَقْ والتقصير عن الاستحقاق عِيُّ أو حسد "([2]) أي أنه رضي الله عنه يحث على الاعتدال في الثناء بعدم المبالغة وفي الوقت نفسه لا نغمط الناس حقها ونقصر في ثنائهم حين يحسنون في أمر ما.
ويتفق موقف عمر بن الخطاب t مع قول علي رضي الله عنهما فعمر بن الخطاب في رواية يعرف المدح بقوله:" المدح الذبح "وفي رواية أخرى قال عمر رضي الله عنه:"الثناء غنيمة العابدين"([3])
فالثناء حين يتجاوز حد الاعتدال ينقلب تملقاً يشين قائله وقد يؤدى بالممدوح إلى الاغترار والإعجاب بالنفس وهذا منهي عنه كما سبق وكما فهمناه من قول عمر حين شبهه بالذبح وما أشار إليه الغزالي أيضا حين جعل المدح من آفات اللسان ولكنه يذهب إلى الاعتدال فيه فليس المدح كله شر فهو عنده " منهي عنه في بعض المواضع وفي بعضها لا بأس به بل ربما كان مندوباً إليه ولقد أشار الغزالي إلى الجانب السلبي في المدح حين وصفه بالرذيلة قائلا: " أن لهذه الرذيلة أربع آفات في حق المادح واثنتين في حق الممدوح أما آفاتها في حق المادح فهي :
1- أنه قد يفرط فينتهي به الإفراط إلى الكذب .
2- وقد يدخله الرياء فإنه بالمدح مظهر للحب وقد لا يكون مضمراً له ولا معتقداً .لجميع ما يقوله فيصير به مرائياً منافقاً .
3- قد يقول ما لا يتحققه ولا يطلع عليه كقولك إنه متق وورع وخيِّر وزاهد .
4- قد يفرح الممدوح وهو ظالم أو فاسق وهذا غير جائز .
- أما آفاتها في حق الممدوح فهي :
1- أن المدح قد يحدث فيه كبراً وإعجاباً وهما مهلكان .
2- وأنه إذا أثني عليه بالخير فرح به وفتر ورضي عن نفسه فقل جده([4])
وكتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية : " أما بعد فإن العبد إذا عمل بمعصية الله تعالى عاد حامده من الناس ذاماً "([5])
*علامات التملق أو صفات الشخص المتملق
1- لين الجانب المبالغ فيه
حيث إن التملق هو التضرع فوق ما ينبغي وهذا ما نهى عنه الفارابي قائلاً:" قيل ينبغي للمرء أن يبلغ في مرارة ( محاسبة ) النفس إلى حد يظن به معه أنه شرير ولا يبلغ من لين الجانب إلى حد يظن به معه أنه ملاق"([6])
ويمكن التعرف على الشخص المتملق بوسائل يشير إليها صاحبا كتاب "العمل مع ذوي الطباع الصعبة " " هناك ثلاثة أساليب من حركاته ومن لغته وعن طريق حاسة الشم .. فالموظف المداهن يقلد مشية رئيسه وحركاته ويعمل على استخدام كلمات وعبارات مشابهة لتلك التي يستخدمها رئيسه بل إنه يبدأ في وضع نفس العطر الذي يستخدمه رئيسه "([7])
2- يقوم بدور التابع بوعي أو بدون وعي للحصول على مكانة أعلى
مثلما تنجذب المعادن للمغناطيس يستمد المتملقون طاقتهم الحيوية من القائد فالمتملقون يطمحون في القيادة ولهذا فإن الشخص المتملق يبيع هويته أو شخصيته في مقابل وعد بالحصول على السلطة وللتملق درجات فالعديد من الموظفين يتورطون في دور التابع دون أن يدركوا ذلك ولكن هناك من يفعلون هذا وهم في غاية الوعي .
- وهذه هي الأسباب الشائعة للتملق :
أ- حماية الوظيفة : بالتمتع بالأمان تحت جناح مسئول كبير .
ب‌- تخفيف الشد العصبي : ما الداعي للمشكلات ؟ كن ودوداً مع الجميع تسترح .
ج‌- التقدم المهني : إذا أعجب بي الرئيس فقد يدفعني للأمام .
د- التغطية : إلى أن يتم التوصل إلى وظيفة أخرى([8])
*علاج التملق
1- يبدأ بالاعتراف بكونك متملقاً، أو تابعا،ورغبتك في الارتقاء بذاتك بعيدا عن التملق.
" إن اكتشاف الذات دائماً ما يكون هو الخطوة الأولى في عملية تأهيل الذات فإذا كنت تابعا أو متملقا فاعترف بذلك ... أكمل الجمل التالية بكل صدق وأمانة حتى تحصل على إدراك عميق لذاتك
أ- لقد تورطت في دور التابع لأن .........
ب- إذا أصبحت واثقاً بنفسي ودافعت عن أرائي ........
ج- إنني قد أحتاج إلى حماية شخص أقوى لأن .........
د- لو كنت أعلم أنني سأحصل على الترقية فإن دور التابع.....
هـ- يقول لك أقرب أصدقائك : إنني لا أحب من يتملقون الآخرين فتجيب
عليه قائلاً .........([9])
- هل تخجل من نفسك ؟ هل أنت سعيد ؟ أياً كانت الإجابة فكن صادقاً مع نفسك
وتعرف عليها .
* كيف تتخلص من التملق وترتقي بذاتك ؟
ليس هناك ما يسوء في أن تستخدم رئيسك كنموذج أمامك عليك أن تفكر في أنه كيف تصبح مثل رئيسك ولكن بشروطك أنت وليس من خلال التملق وإذا كان هناك من ينبغي أن يعرف نقاط قوته ونقاط ضعفه فإنه أنت وباكتشاف هذه النقاط يمكنك أيضاً أن تتفوق على رئيسك.([10]) وذلك عن طريق وضع قائمة تذكر فيها خمساً من نقاط القوة وخمساً من نقاط الضعف التي يتسم بها الشخص الذي تعجب به ومن ثم ينجذب الأفراد إليه ثم تخيل نفسك بهذه الإيجابيات ولكن بدون السلبيات إن هذا التغيير سيكون تحدياً بلا نهاية وفكر كما يلي " هل يستحق تحقيق النجاح أن أفقد شخصيتي ؟ " إنني لا أحب المتملقين ولا أريد أن أصبح واحداً منهم ولكن إذا اضطررت للتظاهر بذلك إنقاذاً لنفسي فإنني لن أتردد في ذلك " أي إن إستراتيجية التملق لا ينبغي أن تكون على طول الخط بل هي في الضرورات القصوى التي تتعرض فيها حياة الإنسان العملية للخطر.([11])
وهكذا فالتملق يكون لا بأس به في حالات محدودة مثل: التملق في طلب العلم الذي أجازه الغزالي كما يتضح لاحقاً نستطيع أيضا أن نستخلص بعض أسس الارتقاء بالذات وعوامل تفوقها لدى الفيلسوف الإسلامي "أبو الحسن العمري " والتي يعدها بعيدة عن التملق ومنها :
1- الاقتداء بالشخصيات الصالحة والناجحة يشير إلى ذلك بقوله : "من تشبه بخيار الناس فقد ازداد عند شرارهم خيراً ومن تشبه بشرارهم فقد ازداد عند خيارهم شراً "([12])
2- جمع الهمة وتقوية العزيمة والفوز بسعادة الدنيا والآخرة " تحصل للإنسان بأربع غايات وهى تزكية النفس ورياضة البدن وتدبير الملك ومعاشرة الإخوان " ثم يشرح كل واحدة من هذه الغايات قائلا:
أ- فأما تزكية النفس فمتعلق بالعفة والنجدة والحكمة والعدالة .
ب- أما رياضة البدن فمتعلقة بالجلادة والصبر والنظافة والزينة .
ج- أما تدبير الملك فمتعلق بالأدب واقتنائه والاعتناء به وأدب الإنفاق ....
د- معاشرة الإخوان ومدارها على الطلاقة والاحتمال والظرف والإكرام([13])
ثم يقول في موضع آخر : " لن تصير النفس الإنسانية مستعدة لنيل السعادة العظمى إلاّ إذا سلمت من انحلالها ونقيت من أصدائها ( وبدونهما ) لا يصلح ( الإنسان ) لاقتناء الحكمة والعادم للحكمة لا يفوز بالسعادة فأما انحلالها فيكون على أربع درجات أولها الكسل ثم الغباوة ثم الفخر ثم الانهماك ( في اللذات ) وعلاجه استشعار التقوى والمحافظة على العبادات والنفقة في أبواب البر وأما صداؤها فيكون على أربع درجات أولها الزيغ ثم الران ثم الغشاوة ثم الختم وعلاجه الإيمان بالله والتقوى واليقين بالآخرة والتصديق بالديانة فحال الإنسان الكامل لا يجب أن يكون قريباً من حال الصبيان "([14])
2- تعلم كيف يكون المدح أو الثناء ؟
إذا كان المدح أو الثناء المبالغ فيه من قبل الشخص المتملق هي إحدى سماته الرئيسية وإذا كان هو بصدد التخلص من داء التملق فعليه أن يعرف كيف يكون المدح أو الثناء في المنظور الإسلامي .
فقد خصص ابن أبي الدنيا بابا أسماه " ذم المادحين " وفيه يطلعنا على الأدب النبوي في هذا الشأن فقد روي " أن رجلاً مدح رجلاً عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ويحك قطعت عنق صاحبك " ثم قال : إن كان لابد أحدكم مادحاً أخاه لا محالة فليقل أحسب فلاناً ولا أزكى على الله أحداً حسيبه الله إن كان يرى أنه كذلك "([15])
3- معرفتك أن التملق مذموم إلا في طلب العلم
وهذا ما ذكره الغزالي في " منهاج المتعلم " بأنه " لا ينال المتعلم العلم ولا ينتفع به إلا بتعظيم العلم وأهله وأستاذه ويطلب المتعلم مسرة المعلم بالتواضع والتكلم والتملق والدعاء والخدمة والنصرة وغير ذلك .....ومن تعظيم العلم تعظيم الشركاء وتعظيم أولاد أستاذه ومن يتعلق به والتملق مذموم إلا في طلب العلم فإنه ينبغي أن يتملق أستاذه وشركاءه ليستفيد منهم "([16])
4- عدم المبالغة والتكلف في الود أسلم للمحافظة على من ترغب وتحب
هذا قد أكد عليه ابن المقفع بقوله:" إذا أقبل إليك مقبل بوده فسرك ألاّ يدبر عنك فلا تُنعم الإقبال عليه ( تبالغ فيه ) والتفتح له فإن الإنسان طبع على ضرائب ( طبائع ) لؤمٍ فمن شأنه أن يرحل عمن لصق به ويلصق بمن رحل عنه إلا من حافظ بالأدب نفسه وكابر طبعه فتحفظ من هذا فيك وفي غيرك "([17])
5- معرفتك أن السعادة ليست في الجاه
إذا كان غرض التملق هو حب كسب الجاه أو السلطة أو أي مركز مرموق فهذا من المهلكات والذي يجب علاجه وذلك بأن يدرك الشخص المتملق الأخطار والمصائب التي تحدث لأصحاب الجاه في الدنيا من تطرق الحسد إليهم وقصدهم بالإيذاء فتراهم خائفين على الدوام من زوال جاههم محترزين من تغير منزلتهم قي القلوب فهذه هموم عاجلة مكدرة لحفظ الجاه كما أن الإنسان مهما علا فآخره الموت وتكالبه على الجاه يفوت حظه في الآخرة هذا علاج من حيث العلم، أما علاج حب الجاه من حيث العمل فهو إسقاط الجاه من قلوب الخلق بأفعال توجب ذلك فإذا كان منقطعاً عنهم مثلاً فليخالطهم على وجه السلامة وليمش في الأسواق وليشتر حاجته ويحملها الخ ......([18])
* كيف يمكن التعامل مع المتملق
1- الاقتداء بموقف الصحابة والسلف من كراهيتهم للمدح :
وفيه النهى عن مدحهم والاغترار به فقد روى ابن أبى الدنيا الكثير عنهم في هذا الشأن منها :
" إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع رجلاً يثنى على رجل فقال : أسافرت معه ؟ قال:لا قال : أخالطته ؟ قال: لا قال: والله الذي لا إله غيره ما تعرفه "([19])وكان وهب بن منبه يقول: " إذا مدحك الرجل بما ليس فيك فلا تأمنه أن يذمّك بما ليس فيك " وعن الحسن أن رجلاً أثنى على عمر رضي الله عنه فقال : تهلكني وتهلك نفسك "
وأثنى رجل على عليّ رضي الله عنه في وجهه وقد كان بلغه أنه يقع فيه فقال له عليّ رضي الله عنه : أنا دون ما قلت وفوق ما في نفسك "([20])
وقد أوصي " الربيع بن خثيم * هلال بن أساف وهو من ثقات التابعين ومقدميهم قائلاً :" لا يغرنك يا هلال كثرة ثناء الناس عليك فإن الناس لا يعلمون منك إلاّ ظاهرك .. واعلم أنك صائر إلى
عملك وأن كل عمل لا يبتغى به وجه الله يضمحل "([21])
وكان محمد بن واسع الأزدي * " كلما سمع ثناء الناس عليه وإطراءهم (مدحهم) لتقواه وعبادته يقول لهم:" لو كان للذنوب رائحة تفوح ما استطاع أحد منكم أن يدنو مني لما يصيبه من أذى رائحتي "([22])
كما كان السلف رضوان الله عليهم يتورعون عن مدح أنفسهم حتى لو كان الرجل منهم يستحق ذلك .. منهم " القاسم بن محمد بن أبي بكر " والذي قال عنه عمر بن عبد العزيز لو كان لي من الأمر شيء لوليت القاسم بن محمد الخلافة " فلقد جاءه أعرابي إلى المسجد فقال: أيكما أعلم أنت أم سالم بن عبد الله؟ فتشاغل عنه فأعادها عليه فقال: سبحان الله فأعادها كرة ثالثة فقال له : ذاك سالم يا ابن أخي يجلس هناك فقال من في المجلس: لله أبوه (وهي كلمة تقال في مجال المدح والتعظيم ) ... لقد كره أن يقول أنا أعلم منه فيزكي نفسه وكره أن يقول: هو أعلم مني فيكذب .. وكان أعلم من سالم "([23])
2- النهي عن صحبة الإنسان المتملق
وهذا قد أكد عليه الإمام علي رضي الله عنه بقوله :
وإذا الـصديـق رأيـتـه متملقا فـهـو الـعـدو يـحق أن يتجنب
لا خـيـر فـي ود امرئٍ متملق حـلـو اللسان وقـلـبـه يـتلهب
يعطيك مـن طرف اللسان حلاوة ويـروغ مـنـك كما يروغ الثعلب([24])
وفي هذا يقول صاحبا كتاب " العمل مع ذوي الطباع الصعبة ": " إن القادة غير الآمنين يحتاجون لهؤلاء المتملقين أما القادة العظماء فإنهم يحتقرونهم "([25])
3- النهي عن التأثر بكلام المتملقين حتى لا يستغلوك
ينبغي ألا يجرفنا الكلام المعسول فنقع فريسة سهلة لاستغلال الآخرين هذا ما ذهب إليه صاحبا كتاب (201 طريقة للتعامل مع ذوي الطباع الصعبة ) بقولهما: " لا تدع التملق يدفعك للوقوع في حماقة ما فإذا ما قال لك أحد : إنك بارع في التعبير عن نفسك فهلا كتبت لي هذا التقرير ؟ فلا يوجد من يضاهيك في هذه العملية " فكر جيدا قبل أن يجرفك هذا الكلام المعسول : هل ترغب حقا في كتابة تقرير ينسب فضله لشخص آخر ؟ اشكره على مجاملته ثم قل له : " سيدي إنني أعتز بثقتك في لكن ما من أحد يستطيع أن يكتب تقريرا على نحو مقنع ومتعمق كالذي يستطيعه الشخص المسئول فعلا عن كتابته ومع ذلك فسأكون سعيدا بمراجعته بعد انتهائك منه وذلك إن كنت لا تزال ترغب في مساعدتي لك "([26])
فموقفك من الموظف المتملق أو المرؤوس المتملق يتوقف على كفاءته وليس ما يمطره من ثناء " فإذا كان مرءوسك المتملق يلاحقك بعبارات المديح والإطراء فلا بأس بذلك سواء أكان صادقا ونابعا من القلب أم لا ما دام أنه لا يؤثر على حكمك وتقييمك للأداء وإن بدت هناك حاجة إلى إيقاف هذا النزيف فلا تتردد وافعل هذا بأدب وحزم : جان إنني سعيد لسماعي ما تقولينه ولكن دعينا نعد إلى موضوعنا الأساسي وهو وضع جدول لساعات العمل الإضافية "([27])
4- ينبغي للممدوح إظهار كراهة المدح للمتملقين
هذا قد أشار إليه الغزالي حين دعا الممدوح إلى أن يكون شديد الاحتراز عن آفة الكبر والعجب وآفة الفتور بأن يتأمل ما في خطر الخاتمة ودقائق الرياء وآفات الأعمال فإنه يعرف من نفسه ما لا يعرفه المادح ولو انكشف له جميع أسراره وما يجري على خواطره لكف المادح عن مدحه وحضه كذلك على أن يظهر كراهة المدح بإذلال المادح "([28])
* موقف كل ذي سلطة ومركز مرموق من المتملقين
عند ابن عربي : " ينبغي له أن يكره الملق ويبغض المتملقين وينهاهم عن تلقيه به وملاك أمره أن يتعرف عيوبه حتى يمكنه توقيها والتحرز منه وهذا في الملوك صعب لأن الإنسان بالطبع يخفى عليه كثير من عيوبه فالذي يخفى على الملوك أكثر لإعجابهم بمحاسنهم وعظم مرتبتهم وأيضا فإن الرعية والسوقة يبكتون بعيوبهم ويعيرون بها فهم يعرفونها والملوك لا يجسر أحد على تبكيتهم فلا يقدم أحد على تبكيتهم على عيوبهم لأن الناس أجمع يقصدون التقرب إلى الملوك بملقهم فلا يقولون لهم إلا ما يحبون لينالوا الحظوة عندهم فعيوب الملوك أبدا خفية عنهم " ماذا يفعل الملوك إذاً ؟ كيف يستطيعون التعرف على أخطائهم،أو عيوبهم ما دام الجميع يتملقهم ؟ هنا يضع ابن عربي الحل لهذه الإشكالية والمتمثل في:
1- ينبغي للملك إذا أحب أن يتنزه من العيوب ويتطهر من دنسها أن يتقدم إلى خواصه وثقاته ومن كان يسكن إلى عقله وفطنته من خدمه وحاشيته فيأمرهم أن يتفقدوا عيوبه ونقائصه ويطلعوه عليها ويعلموه بها .
2- ينبغي له أيضا أن يتلقى من يهدي إليه شيئا من عيوبه بالبشر والقبول ويظهر له الفرح والسرور بما أطلعه عليه بل المستحسن منه أن يجيز الذي يوقفه على عيوبه أكثر مما يجيز المادح له على نقصه ويتحمل لومته على فعله فإنه إذا لزم هذه الطريقة وعرف بها أسرع أصحابه وخواصه إلى تنبيهه على عيوبه وإذا نبه على ما فيه من النقص أنف منه واستشعر أولا أن سيعرونه به ويصغرونه من أجله ويلزمه حينئذ أن يأخذ نفسه بالتنزه من العيوب ويقهرها على التخلص من دنسها .. واجتهد فيما يحسن سياسة نفسه عاجلا حتى يبقى له الذكر الجميل آجلا وحسن الثناء مؤبدا "([29])
* التعامل مع اللئيم
- سمات اللئيم
ذكر ابن عبد ربه أن من ألأَم الناس من إذا سأل خضع وإذا سُئل منع وإذا ملك كنع ظاهره جشع وباطنه طَبَع "([30])
وذكر ابن المقفع علامات اللئيم بقوله : " من علامات اللئيم المخادع أن يكون حسن القول سيء الفعل بعيد الغضب قريب الحسد حمولا للفحش مجازيا بالحقد متكلفا للجود صغير الخطر متوسعا فيما ليس له ضيقا فيما يملك "([31]) ومما قاله الإمام علي عن علامات اللئيم : " سلاح اللئام قبح الكلام "([32])
وفي مجال المقارنة بين اللئيم والكريم يبرز لنا ابن المقفع سمة اللئيم وما تنطوي عليه نفسه من خبث وخسة فيقول:"الكريم يمنح الرجل مودته عن لُقية واحدة أو معرفة يوم واللئيم لا يصل أحدا إلا عن رغبة أو رهبة"([33])
* كيف يتم التعامل مع اللئيم ؟
1- الاستفادة من علمهم إن كانوا ذوي عقل وعلم
ذكر ذلك بعض العلماء منهم القيرواني بقوله : " اعلم أن العقل في النفس اللئيمة بمنزلة الشجرة الكريمة في الأرض الذميمة ينتفع بثمرها على خبث المغرس فاجتن ثمر العقول وإن أتاك من لئام الأنفس "([34])

2- لا تكن كريما معهم
وفي هذا يقول الثعالبي : " جنّب كرامتك اللئام فإنك إن أحسنت إليهم لم يشكروا وإن أنزلت بهم شديدة لم يصبروا "([35]) أي أنه لا يبغي غير منفعته فلا هو شاكر لك أو متذكر لمعروفك وقت الرخاء وإن اعترضتك ضائقة وحاولت الاستعانة بهم فلن يشاركوك مخففين عنك مصابك لأن طبيعتهم الخبيثة تأبى الصبر على ذلك مادام ليس لهم منفعة من ورائك حينئذ .
3- النهي عن سؤالهم أو الاحتياج إليهم
كان السلف الصالح يتورعون عن اللجوء إلى من عرف بلؤم الطبع ومع زهدهم وعدم حرصهم على الثراء فإنهم كانوا يدخرون المال يستعينون به على نوائب الدهر حتى لا يذلوا أنفسهم باللجوء إلى اللئام وما شابه " فكان الثوري رحمه الله يقول : لئن أخلف عشرة آلاف درهم يحاسبني الله عليها أحب إلي من أن أحتاج إلى لئيم وفي هذا المعنى قال الشاعر :
واحفظ عرى مالك تحظ بـه ولا تـفـرط فيه تبقى ذليـل
واحفظ على نفسك من زلـة يـرى عزيز القوم فيها ذليـل([36])
* التعامل مع السفهاء
1- بالتغاضي والحلم وقلة الاكتراث خاصة مع الشتامين
حيث يذكر الماوردي "أن الاستحياء من جزاء الجواب يكون من صيانة النفس وكمال المروءة وإلا تعرض الإنسان لاستمرار الأذى من السفيه بما يخدش الحياء ويهين الكرامة وفي الحلم عنه توقف له عن ذلك وهذا يكون من الحزم" وقال بعض الحكماء : في اعتراضك صون أعراضك وقال الشاعر :
وفي الحلم ردع للسفيه عن الأذى وفي الخرق إغراء فلا تك أخرقا
فـتـنـدم إذ لا تـنـفعك ندامة كـمـا نـدم المغبون لما تفرقا
وقال آخر :
أرفق إذا خفت من ذي هفوة خُرُقـا ليس بالحكيم لـمن في أمره خُرُق
كما أن الحلم مدعاة للتآلف ودليل على كرم النفس " وقيل للإسكندر : إن فلانا ينقصانك ويثلبانك فلو عاقبتهما فقال : هما بعد العقوبة أعذر في تنقصي وثلبي "
وحُكي عن الأحنف بن قيس أنه قال : ما عادني أحد قط إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث خصال : إن كان أعلى مني عرفت له قدره وإن كان دوني رفعت قدري عنه وإن كان نظيري (مثلي ) تفضلت عليه فأخذه الخليل فنظمه شعرا فقال :
سألزم نفسي الصفح عن كـل مـذنب وإن كـثرت منه إلـي الجرائـم
فـمـا الناس إلا واحـد مـن ثلاثـة شريف و مشروف ومثل مقـاوم
فـأمـا الـذي فوقي فأعـرف قـدره وأتـبـع فيه الحـق والحـق لازم
وأمـا الـذي دوني فـأحلـم دائبـا أصون بـه عرضي وإن لام لائـم
وأمـا الـذي مثلي فـإن زل أو هفـا تفضلت إن الفضل بالفخر حـاكم
وإذا كان الفحش وبذاءة القول من سمات السفهاء فقد أجمع العلماء على أن الصمت هو خير وسيلة لمواجهته وفي الصمت عن السفيه قال بعض الحكماء : احتمال السفيه خير من التحلي بصورته، والإغضاء عن الجاهل خير من مشاكلته" وفي هذا يقول الشاعر :
إذا نـطق السفيه فـلا تجبه فخير مـن إجـابته السكـوت
سكت عن السفيه فظن أني عييت عن الجـواب ومـا عييت
وقال آخر :
أو كلما طنّ الذباب طردتـه إن الـذبـاب إذن عليَّ كـريم
وقال آخر :
وللكف عن شتم اللئيم تكرما أضرُّ له من شتمه حـين يشـتم

وقال آخر :
قل ما بدا لك من زور ومن كذب حلمي أصم وأذني غـير صماء([37])
* ومن الصور العملية لموقف السلف الصالح من السفهاء والشتامين
ذكر الإمام أحمد " أن أبا السوار العدوي أقبل عليه رجل بالأذى فسكت حتى إذا بلغ منزله أو دخل قال: حسبك إن شئت "([38]) وهناك من واجه الشتامين بالدعاء له : " وسب رجل الشعبي بقبائح نسبها إليه فقال الشعبي : إن كنت أنا كاذبا فغفر الله لك وإن كنت صادقا فغفر الله لي "
" وقال رجل للأحنف بن قيس: إن قلت لي كلمة أسمعتك عشرا فقال الأحنف : لكنك لو قلت لي عشرا لم تسمع مني واحدة "([39]) ويقول الأحنف أيضا: " من لم يصبر على كلمة سمع كلمات "
ومن صور ما تعرض له من السفهاء ما روي من أنه " كان الأحنف بن قيس يمشي في حواشي البصرة (أطراف البصرة وما حولها ) خاليا بنفسه فتعرض له رجل جعل يشتمه ويعيبه ويسمعه قوارص الكلام وهو ساكت ماض في طريقه فلما اقترب من الناس التفت إلى الرجل وقال : يا ابن أخي إن كان قد بقي من كلامك فضلة فقلها الآن فإن قومي إذا سمعوا ما تقول أصابك منهم أذى " ويروى أن عمرًا بن الأهتم حض رجلا على سبه سبا مفحشا يثير الحفائظ لكن الأحنف ظل صامتا مطرقا .. فلما رأى الرجل أنه لا يجيبه ولا يأبه له أخذ إبهامه في فمه وجعل يعضه وهو يقول : وا سوأتاه والله ما منعه من جوابي إلا هواني عليه "([40])
والتفسير لهذا الحلم الشديد مع هؤلاء السفهاء لدرجة أن الغضب ليس له موضع عند من يقع عليهم أذى السفهاء نراه في هذه الرواية " وهي أن أحد العقلاء شتمه رجل فلم يغضب فقيل له لما لا تغضب فقال : لا يخلو هذا الذي شتمني إما أن يكون صادقا فلا ينبغي لي أن أغضب عليه من أجل الحق وإن كان كاذبا فالأحرى أني ما أغضب عليه إذ لم أكن على ما قال "([41])
واعتبر الماوردي أن الغضب لسماع ما يُغضب من ذل النفس وقلة الحمية ولكن حد الحلم هو ضبط النفس عند هيجان الغضب "([42])
* موقف الفارابي من السفهاء
وفيه نرى دعوته إلى الحلم في التعامل مع السفهاء وعدم مقابلتهم بمثل أفعالهم قائلا : فأما السفهاء فيجب على المرء أن يستعمل معهم الحلم ولا يؤامنهم ولا يقابلهم بما هم فيه من السفاهة بل يتلقاهم أبدا بحلم رزين وسكون بليغ ليعرفوا قلة مبالاته بما هم فيه ولا يؤذوه ومتى تلقوه بالشتم والسفه فيجب أن يتلقاهم بالمحقرة وقلة الاكتراث "([43])
أي أن النهي عن ردهم هو في حد ذاته تحقيرا لشأنهم واعترافا بهوانهم وعدم التأثر بما يسوقونه من قبائح وكما يقول الشاعر :
وإذا أتتك مذمتي من نـاقـص فهي الشهادة لي بأني كـامـل([44])
المعيار الحقيقي للإنسان الحليم هو الذي يوضحه قول عمرٍ بن العاص t " ليس الحليم من يحلم عمن يحلم عنه ويجاهل من يجاهله ولكن الحليم من يحلم عمن يحلم عنه ويحلم عمن جاهله "([45])
وكما قال الشاعر :
ليست الأحلام في حـال الرضا إنمـا الأحلام في حـال الغضب
وقال آخر :
من يدّعي الحلم أغضبه لتعرفه لا يُعرف الحلم إلا ساعة الغضب([46])
2- التعامل مع السفيه بمقابلته بسفيه مثله
" وبذلك يرجوه السفيه تارة ويخشاه أخرى " وكما قال بعض الحكماء : العفو يفسد من اللئيم بقدر إصلاحه من الكريم.وقال عمرو بن العاص : أكرموا سفهاءكم فإنهم يقونكم العار والشنار.
وقال مصعب بن الزبير : ما قل سفهاء قوم إلا ذلوا " والشاعر أشار إلى هذه المستويات في التعامل مع السفيه من الحلم والحزم وبمقابلته بمن هم على شاكلته وذلك بقوله :
إذا أمن الـجهال جهلـك مـرة فعرضك للجهال غُنم مـن الغُنـم
فعم عـليه الحلم والجهل و ألقـه بـمـنزلة بـيـن العداوة والسَّلم
إذا أنت جاريت السفيه كما جرى فأنت سفيه مثله غـيـر ذي حلم
ولا تغضبن عـرض السفيه و داره بحـلـم فإن أعيا عليك فبالصُّـرم
فيرجوك تارات ويـخـشاك تارة ويـأخذ فيما بـين ذلك بالحـزم
فإن لم تجد بدا من الجهـل فاستعن عليه بجُهّال فـذاك مـن الـعـزم
أي أن الإنسان إذا تمكن منه الغضب كف ثورته بحزمه وأطفأ ثائرته بحلمه ووكل السفيه إلى غيره يكون مثله ولا يعدم مسيئا مكافئا كما لن يعدم محسنا مجازيا وليس معنى إكرام السفيه إغراء بتحكم الغضب والانقياد له وإنما هم يعدون وسائل يواجه بها السفهاء حين لا يجدي استعمال الحلم فحسن معاملتهم هنا تعتبر لازمة ومستمرة([47])
وفي هذا روي " أن معاوية قال : يا بني أمية قارعوا قريشا بالحلم فوالله إن كنت لألقى الرجل من الجاهلية يوسعني شتما وأوسعه حلما فأرجع وهو لي صديق أستنجده فينجدني وأثيره فيثور معي وما دفع الحلم عن شريف شرفه ولا زاده إلا كرما "([48])
وعن أبي جعفر القرشي قال : أصبح فئة من بني تميم يتصارعون والأحنف ينظر إليهم فقالت عجوز من الحي : ما حكمكم أقل الله عدوكم قال : مه ولم تقولين ذاك ؟ لولا هؤلاء لكنا سفهاء أي أنهم يدفعون السفه عنا "([49])
3- النهي عن مجالسة السفهاء
" عن جعفر الخطمي أن جده عمير بن حبيب أوصى بنيه وكانت له صحبة فقال:يا بني إياكم
ومجالسة السفهاء فإن مجالستهم داء إنه من يحلم عن السفيه ليس ينظر بحلمه ومن لا يفر بقليل ما يأتي به السفيه يفر بالكبير ومن يصبر على ما يكره يدرك ما يحب وإذا أراد أحدكم أن يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر فليوطن نفسه على الصبر على الأذى وليوقن بالثواب من الله فإنه من يثق بالثواب من الله لا يجد الأذى "([50]) لكن إذا دعت الضرورة لمجالستهم فطريقة التعامل معهم حينئذ تكون بما قاله معونة بن قرة: مكتوب في الحكمة " لا تجالس بحلمك السفهاء ولا تجالس بسفهك الحلماء "([51])
4- النهي عن مراجعته في كلامه أو الجدال معه
وفي هذا يقول الشاعر :
لا ترجعـن إلى السفيه خطابـه إلا جـواب تـحية حياكهـا
فمتى تـحركـه تحـرك جيفة تزداد نتنا إن أردت حراكهـا
ويروى أن كسرى قال لوزيره : " من الحليم ؟ قال : الذي يصلح مع السفيه "
وأنشد في ذلك :
وظن بي السفاه فـلم يجدني أسافـهـه وقلت له سلامـا
فـقـام يجر رجـليه ذليلا وقد كسب المذمة والمـلامـا
وفـضل الحلم أبلغ في سفيه وأحرى أن ينال بـه انتقامـا([52])
وأنشد أبو جعفر القرشي :
لا تـأمنن إذا ما كنت طياشا أن تستفز ببعض الطيش فحاشـا
يا حبذا الحلم ما أحلى مغبته جـدا وأنـفـعه للمرء ما عاشا
ولكن يجب مراجعة السفيه إذا كان قوله مما يؤدي إلى ضرر لك في الدين أو الدنيا أو على الأقل لا يعتد ولا يؤخذ بكلامه حينئذ وهذا قد أكد عليه ابن حزم بقوله : " إياك وموافقة الجليس السيئ ومساعدة أهل زمانك فيما يضرك في أخراك أو في دنياك وإن قل فإنك لا تستفيد بذلك إلا الندامة حيث لا ينفعك الندم ولن يحمدك من ساعدته بل يشمت بك وأقل ما في ذلك وهو المضمون أنه لا يبالي بسوء عاقبتك وفساد مغبتك "
أما إذا كان الحديث ليس فيه مدعاة لضرر في دين أو دنيا فإن الأحرى بالإنسان عدم إثارة السفيه بمعارضته حتى وإن خالف رأيك لكي لا تكسب عداوته وفي هذا يقول ابن حزم : " وإياك ومخالفة الجليس ومعارضة أهل زمانك فيما لا يضيرك في دنياك ولا في أخراك وإن قل فإنك تستفيد بذلك الأذى والمنافرة والعداوة وربما أدى ذلك إلى المطالبة ( المساءلة ) والضرر العظيم دون منفعة أصلا "([53])
وبالتالي فالمنهي عنه هو المراجعة والجدال في أمور الحياة التي لا ضرر منها وهي أقرب إلى اللغو حيث إن " المراء والجدال ومناقشة الناس في الكلام فيه إيذاء للمخاطب وتجيهلا له وطعنا فيه وفيه ثناء على النفس وتزكية لها بمزيد من الفطنة والعلم ... فإنك لا تماري سفيها إلا يؤذيك
ولا تماري حليما إلا يقليك ويحقد عليك ويسعى في أذيتك غالبا "([54])
5- اللين وحسن الخلق مع السفيه
وفي هذا يقول أبو عبد الله الأيتسي :
تحرز مـا استطعت من السفيه بحلمك عنه إن الفضل فيـه
فـقـد يعصي السفيه مؤدبيه ويـبرم باللجاجة منصفيـه
تـلـين لـه فيغلظ جـانباه كـعير السوء يرمح عالفيـه
وأنشد طلحة بن عبيد الله :
فلا تعجل عـلى أحد بظلم فـإن الـظلم مرتعه وخيـم
ولا تفحش وإن ملئت غيظا على أحد فـإن الفحش لـؤم
ولا تـقطع أخاك عند ذنب فـإن الـذنب يغفره الـكريم
ولـكـن دار عورته برقع كما قد ترقع الخـلـق القديم([55])
وأنشد الحسين بن عبد الرحمن لرجل من بني أمية :
إني ليمنعني من ظلم ذي رحـم لب أصيل وحلم غـير ذي وصم
إن لان لنت وإن دبت عقاربـه ملأت كفـيه من صفح ومن كرم
" وقال أبو الدرداء رضي الله عنه لرجل أسمعه كلاما : يا هذا لا تغرقن في سبنا ودع للصلح موضعا فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله عز وجل فيه([56])



([1])معجم الصحاح

([2])نهج البلاغة، ص758

([3]) الزهد، ص146، 147

([4]) الأخلاق عند الغزالي : د. زكي مبارك ؛ ص248، 249

([5])الزهد، ص206

([6])الموعظة، للفارابي ورقة رقم 13 مخطوط

([7]) المرجع السابق، ص88

([8])العمل مع ذوي الطباع الصعبة: د. وليام لندين وكاثلين لندين ، ص88 ، 92، 96

([9]) العمل مع ذوي الطباع الصعبة، د. وليام لندين و كاثلين لندين ص 97، 98

([10]) المرجع السابق، ص93

([11]) المرجع السابق، ص97

([12]) وصايا أبو الحسن العامري من مخطوط الموعظة للفارابي ورقة 27


([13])وصايا أبو الحسن العامري، من مخطوط الموعظة للفارابي ورقة 22

([14])المرجع السابق، ورقة 18 ، 19

([15])إسناده صحيح أخرجه البخاري 7 / 87 ومسلم وأبو داوود وأحمد ؛ كتاب الصمت وآداب اللسان : ابن أبى الدنيا ص547

([16])علم النفس في التراث الإسلامي : عرض كتاب مناهج المتعلم ج2/ 203


* قال له عبد الله بن مسعود:"يا أبا يزيد لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك "وكان من كبار العباد
([17])الأدب الصغير والأدب الكبير : لابن المقفع، ص101

([18]) مختصر منهاج القاصدين : ابن قدامه المقدسي، ص212

([19])كتاب آداب الصمت، ص553

([20]) المرجع السابق، ص554 ، 555


*هو عابد البصرة وزين الفقهاء قال عنه قتيبة بن مسلم 87هـ : " إن إصبع محمد بن واسع الأزدي أحب إلي من ألف سيف شهير يحملها ألف شاب طرير "
([21]) صور من حياة التابعين، ص57

([22])المرجع السابق، ص 251

([23]) صور من حياة التابعين، ص 310 ، 311

([24]) مخطوط آداب الصحبة والمعاشرة للخلق للغزالي ورقة 8 مخطوط بعنوان " أبيات كلها حكم "

([25])العمل مع ذوي الطباع الصعبة، ص 88


([26])201 طريقة للتعامل مع ذوي الطباع الصعبة، ص 101

([27]) المرجع السابق، ص 103

([28])الأخلاق عند الغزالي، ص 249


([29])كتاب الأخلاق : لابن عربي ص 58- 60 مطبعة التقدم مصر

([30])مجاني الأدب، ج4 / ص66

([31])الأدب الصغير والأدب الكبير : ابن المقفع ، ص 41

([32])المرجع السابق، ص55

([33])مجاني الأدب ج2 / ص70 نقلا عن كتاب " غرر الحكم ودرر الكلم : جمعة عبد الواحد بن محمد من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

([34])زهر الآداب وثمر الألباب : لأبي اسحق الحصري القيرواني ج1/ ص127

([35]) مجاني الأدب : جمع الأب لويس شيخو ج1 / ص19

([36])المستطرف في كل فن مستظرف: الباب 51 / ص 485


([37])أدب الدنيا والدين : الماوردي ص 184- 187 بتصرف

([38])الزهد، ص 384

([39]) إرشاد العباد للاستعداد ليوم الميعاد، ص 67- 68 ، صور من حياة التابعين ص 18

([40])صور من حياة التابعين ، ص 465 ،466

([41])إرشاد العباد، ص 136

([42])أدب الدنيا والدين، ص 187

([43])الموعظة، ورقة 11

([44])مجاني الأدب: ج1/ ص29

([45])مداراة الناس: لابن أبي الدنيا ، ص 26

([46])أدب الدنيا والدين ، ص 127

([47])أدب الدنيا والدين ص 188 بتصرف

([48]) مجموعة الرسائل لابن أبي الدنيا ، ص 29 كتاب الحلم

([49])المرجع السابق، ص 42

([50])الزهد، ص 232

([51])مجموعة الرسائل: لابن أبي الدنيا ، ص 35 كتاب الحلم

([52]) مجموعة الرسائل: لابن أبي الدنيا ، ص 28 وما بعدها

([53])الأخلاق والسير في مداواة النفوس، ص 192

([54]) إرشاد العباد للاستعداد ليوم الميعاد، ص 132

([55]) مجموعة الرسائل: ابن أبي الدنيا ، كتاب الحلم

([56])أدب الدنيا والدين، ص 184





الساعة الآن 10:44 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام