كنا و نحن اطفال نرى كثير من الناس يذبحون الاضحية يوم الوقفة ليلا و كانت حجتهم انهم يريدون إيصال اللحوم الى الفقراء ليفطروا بها في العيد جاهلين الحكم الشرعي للأضحية
و الآن بعد ان بحت اصوات العقلاء في تحديد وقت الأضحية و علم الناس ان ذبحها قبل الصلاة تعتبر صدقة
وجدت الناس يقولون ذبحناها صدقة و كأنه التكبر على الشريعة
الأضحية يغفر لصاحبها عند اول قطرة دم و يجازى بكل شعرة حسنة و حسنات أخرى بسبب ادخال السرور على قلب الناس فهل يضحى بكل هذا من أجل عادة
هل يتخيل الرجل المتصدق ان ذبيحته قد ترد في وجهه لأن لن ينال الله لحومها و لا دماؤها و لكن يناله التقوى منكم
و الله اني اخشى ان يعاقب الله المتصدقين بالاضحية و يردها في وجوههم
و ان لا يدخلوا في قوله إنما يتقبل الله من المتقين
جزاك الله خيرا أخي على هذه التذكرة الطيبة
ولكن يبدو أن (يغفر للمضحي في أول قطرة من دمه وبكل شعرة حسنة ) هذا غير ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فينبغي الإنتباه
توقيع : الأرقم
قال الإمام ابن قتيبة في مقدمة كتابه " إصلاح غلط أبي عبيد "
و قد كنا زمانا نعتذر من الجهل , فقد صِرنا الآن إلى الإعتذار من العلم , و كنا نؤمّل شكر الناس بالتنبيه و الدلالة , فصرنا نرضى بالسلامة , و ليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال , و لا ينكر مع تغير الزمان , و في الله خلف و هو المستعان