بينما كنت أشتري شيئًا من مكتبة كانت هناك طفلة صغيرة عمرها تقريبًا خمس سنوات
فقالت للمرأة التي تقف في المكتبة : بكم هذا الشيء يا خالة ؟؟
فضحكتْ منها المرأة ، والتفتتْ إلي وقالت : سامعة ! بتقول لي يا خالة !
ثم التفتتْ إليها وقالت : يا حبيبتي قولي يا طنط ما تقوليش يا خالة !
ففكرت برهة ووجدت أن كلمة ( طنط - Tante ) كلمة فَرَنسية ترجمتها العربية هي خالة أو عمة !!
لكن يبدو أن الرطانة بالألفاظ الأعجمية هي مقياس الرقي والتحضر والتمدن في نظر البعض !!
يبدو أن اللفظ العربي للقرويين والطبقة غير الراقية ، والألفاظ الأعجمية للمتحضرين والمثقفين !!
سبحان الله ، لقد احترمت عقل هذه الصغيرة
واحترمت أهلها الذين علموها أن تقول يا خالة
و خرجت من المكتبة وقد تعلمت أن أقول يا خالة ، وأن أشطب كلمة ( طنط ) من معجمي ، وأن أستبدل كل لفظ أعجمي بآخر عربي قدر استطاعتي
وأتمنى أن تفعلوا ذلك أنتم أيضًا
والحمد لله رب العالمين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يوشك الأمم أن تداعى عليكم ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : و من قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، و لكنكم غثاء كغثاء السيل ، و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : يا رسول الله و ما الوهن ؟ قال حب الدنيا و كراهية الموت
جزاكِ الله خيراً أختنا الكريمة
ما أعجب أمرنا ! نشتري الغَثَّ بالثمين .
نترك أرقى اللغات لنتحدث بلسان قاتلِينا .
و لله دَرُّ أمير الشعراء شوقي حين قال :
ملأ الجوَّ هُتافاً .. بحَيَاتَيْ قاتِلَيْهِ
أثَّرَ البُهتانُ فيهِ .. و انطلى الزُّورُ عَلَيْهِ
يا لَهُ من بَغْبَغاءٍ .. عَقْلُهُ في أُذَنَيْهِ
حقًا يا أخي
يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير !
وإنا لله وإنا إليه راجعون
توقيع : السمراء أم شامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يوشك الأمم أن تداعى عليكم ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : و من قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، و لكنكم غثاء كغثاء السيل ، و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : يا رسول الله و ما الوهن ؟ قال حب الدنيا و كراهية الموت