الداء حددناه فعلا لكن لم نجد الى الآن الدواء .
أنت اذا بحثت لأولادك عن الجو المناسب ليكونوا كما كان صلاح الدين فلن تجد لا بالمدارس ولا بالتحفيظ , ولن تجد عالما من الممكن أن تأخذ ولدك اليه كما فعلت أم الشافعي , اهتمامات من حولك سخيفة , وأنت ان ربيت ولدك على أن هذه سخافة نحن كمسلمين أعلى منها يجد ابنك آلاف الناس الذين يناقضون كلامك و يعتبرونها مثالية , بل ويسخرون منك ويقولون أنت هل أنت تعيش في هذه الدنيا ؟ كيف تريد أن تعيش فيها وليس عندك تلفاز ؟ أنت بهذا منعزل عن العالم وسيكون أولادك متخلفين عمن حولهم , و و .
أنا أؤمن بأن يد الله مع الجماعة , وبأن الله عزوجل قال ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) وأعتقد أن الدواء الحقيقي هو بأن نكون كتلة واحدة , وهذه الكتلة تكون متكاملة من حيث العقيدة الصحيحة , والأخلاق الراقية التي يحركها الاسلام , وبنفس الوقت تمتلك من علوم الدنيا ما يجعلها تتفوق على غيرها من الأمم غير الاسلامية , ونملك القوة الجسدية والنفسية , يعني باختصار أن نكون جيلا كما كان الصحابة رضوان الله عليهم , لكن الى الآن لم أجد هذه الجماعة .
أنا أطلق على نفسي لقب الامرأة المتفائلة وانا الى الآن متفائلة أن هذا الوضع سيتغير ان شاء الله لأننا اذا رأينا التاريخ نجد أن الأيام دول , ولابد من نصحو يوما . وأرجو من الله أن تكون الانطلاقة من هنا .