البحث العلمي والتطوير منهج حياة...
للفرد – للجماعة- للأمة...إن البحث والتطوير وما يصاحبه من بيئة علمية تنموية وإنتاجية ذات طبيعة تعلي من القيم التي جاءت من أجلها الرسالات السماوية من مصداقية وإخلاص ومعرفة وتميز وإنتاجية هو الأجدر بالاهتمام والاولى بالرعاية لكي نجده عونا بعد الله في حل مشكلات وأزمات تعرقل عجلة التنمية او تؤخرنا في مصاف الأمم وأيضا كحاجة وضرورة حتمية للنهوض بالمجتمعات ..
- ويتضح جليا أن من يهتمون ويعتنون بهذا المجال هم الصفوة الذين أخذوا بأسباب التميز والمعرفة وهم قادرون على دفع المجتمع ومن فيه أشواطاً بعيدة للأمام...وقد يتبادر للذهن أن البحث والتطوير رهين المعامل والمصانع فقط ، وهذا خطأ فالحرفي نجارً كان ام حدادا او فني دهان هو أحد العناصر المنوطة بالبحث والتطوير..وعلى سبيل المثال..لاحظ عدد غير قليل من فنيو الدهانات بالتجربة ومن شكاوى بعض العملاء أن دهانات معينة تعمل على زيادة الاحساس بالحرارة واخرى لا تعمل على ذلك فنصح عملائه بالأخيرة وكان المردود المباشر لهذا التطوير هو التقليل من الشعور بالحر وحياة أقل عناء ..وهو من مقاصد الشريعة.
من مساوئ وعيوب بيئة البحث والتطوير الحالية
- هناك الكثيرين ممن رصد عيوب البحث العلمي وأوجز منها الآتي:-
1) الروتين والنمطية في عمل البحوث.
2) أغلب الأهداف المرجوة من البحث العلمي الحصول على الدرجة العلمية .
3) ربط البحث بالشهادة العلمية .
4) عدم توافر قواعد بيانات دقيقة للتجارب البحثية المحلية واوجه الاستفادة منها.
5) عدم وجود قواعد بيانات للأجهزة البحثية وعددها ودقتها وأماكن تواجدها وكيفية الاستفادة منها
6) التشخيص الغير دقيق لبعض المشاكل البحثية
7) عدم وضع خطة أولويات للمواضيع البحثية بكل مجال.
8) عدم تقدير الباحثين ماديا واعطائهم ميزات نوعية.
9) الفساد والمحسوبية وسوء الإدارة من معوقات البحث والتطوير
10) ضعف التمويل المجتمعي من الافراد والمؤسسات .
11) احتكار بعد الاشخاص او الجهات لبعض الاجهزة البحثية او التعليمية مما يهدر طاقات ويقلل النفع بها.
12) الافتقار الى الحكمة في مركزية التخطيط وغياب المراكز البحثية المتخصصة عن دورها الهام المنوطة به.
13) عدم وجود تدريب كافي للباحثين لخوض المنهج البحثي او للعمل على تقنيات واجهزة بعينها.
14) كثير من الاجهزة تعاني من سوء الإستخدام اوغياب المختصين المدربين في الصيانة فضلا عن عدم توافر احيانا قطع الغيار اللازمة لاستمرارية عملها.
15) عدم الإهتمام بعمل جدوى اقتصادية للبحث على أسس علمية.
16) غياب ثقافة البحث والتطوير وعدم الاهتمام بنشرها.
17) غياب غرس روح الابتكار والتطوير لدى النشئ .
وهناك بعض الحلول التي قد تساهم في وجود بيئة بحثية :-
1- الوقف العلمي )
ومن صوره استقطاع جزء من الراتب حتى ولو 5 جنيه من كل موظف شهريا عن طريق ملئ استمارة تقول انه موافق على الاستقطاع الشهري بهذا المقدار ومشاركة القادرين في المجتمع والشركات والمؤسسات لعمل اوقاف او صندوق تمويل تشرف عليه جهات أقتصادية مشهود لها بالمصداقية والأداء.
2- إنتقاء العناصر البحثية أفرادا ومجموعات على قدر كبير من التأهيل والتمكن العلمي وبث ثقافة العمل الجماعي في الفريق لكي يحدث تكامل ويتم الوصول على افضل النتائج وكذلك يجب التوعية بأخلاقيات البحث العلمي وأهمية المجالات المنوطة بها هؤلاء الباحثين
3- اولويات البحث priority factor ويقرر ذلك المجلس البحثي فعلى سبيل المثال البحوث التي تتعلق بحياة وصحة المواطن وامنه تعطى اهمية بدرجة أعلى وعليها يتم توجيه الباحثين بخطط منهجية للنقاط ذات الاولوية محل البحث والتطوير .
4- المعامل المركزية المتخصصة:-
الهدف من تلك المعامل وجود عدد من الباحثين والفنيين مختصين بنفس الموضوع محل البحث او المادة الخاضعة للبحث – ووجود عدد من الاجهزة المصنفة تحديدا لخدمة نفس ماسبق مما سيخدم الباحثين الانتاجيين والاكادميين في شتى الإماكن مما يسهل الوصول لها .
5- الاستخدام الامثل زمنيا للمنشأة البحثية والمعمل والجهاز البحثي حيث ان أغلبها تعمل عدد ساعات اقل عن طاقتها – فلماذا لا يكون هناك دورتي عمل بالمنشأة البحثية احدها تخصص للنواحي البحثية والتجارية – والثانية للمساهمة في ابحاث صغار الباحثين بأجور رمزية .
6- نشر وعي الجودة الشاملة في الوسط البحثي فديننا يحثنا إذا عملنا عملا ان نتقنة ...بداية من وجود كتيب تعريفي بالجهاز البحثي – ومن المسئول عنه – ومن منتجه – ومن يصونه – وبمن اتصل اذا حدثت مشكلة – وسجل التشغيل للعينات وكذلك جدول عمليات المعايرة والصيانة الدورية وتوفير قطع الغيار اللازم له.
7- الدورات المتخصصة والنوعية والمحاضرات الداعمة لمواضيع الأبحاث.
8- عمل موقع الكتروني متكامل يشمل قواعد بيانات هامة عن الأماكن البحثية في الجامعات والمراكز والشركات والأجهزة التي بها والإختبارات المتاحة - والباحثين وتخصصاتهم وكذلك اصداراتهم البحثية ويحتوي على ابواب مختلفة تشمل نواحي معرفية – وتواصل – وحلول لمشاكل وتجارب سابقة – ومهم أن يكون به باب لتلقي الشكاوي التي تبحث عن حلول بحثية – فتوصيف المشكلة بدقة هو بداية طريق حلها ويا حبذا لو أكتملت اطرافها صاحب المشكلة والباحث في موقع سهل الوصول له . كما يحبذ أن يوجد به باب لتوظيف الباحثين – وإعلانات طلب عمل الباحثين ويقوم بدعم الموقع اعلانات من شركات اجهزة بحثية او بمجالات الطب أوالصناعة او الزراعة او غيرها.
9- دعم ما يعرف بالمدارس البحثية المتخصصة وعمل لقاءات وندوات لها.
10- عمل شراكات علمية مع جامعات او معامل بحثية او مصانع لها نشاطات تطويرية للإستفادة بتجارب من سبقونا.
11- استنفار رجال الاعمال لعمل مؤسسات بحثية او شركات مساهمة تخدم الصناعة والمشاكل الانتاجية وعمل تسويق للخدمات البحثية والإستشارات والقياسات المختلفة للمهتمين سواء كانوا بأماكن انتاجية أو خدمية او تعليمية .
12- دعم بحوث لصناعة الاجهزة والمعدات الطبية وتطويرها وكذلك مستلزماتها والمحاليل والكيماويات الداخلة في استخدامها حيث يكلف استيرادها اموالاً طائلة.
13- حث الدعاة ورموز المجتمع لعمل حملة إنتفاضة للحاق بالركب العلمي الذي تذيلناه وان هذا الموضع هو قضية حياة أمة او موتها.
14- زيادة عدد الجوائز على المنجزات التطويرية في شتى المجالات وتحسين دخل الباحثين.
15- الإهتمام بالكليات العلمية التي تخرج للمجتمع الباحثين والمطورين وزيادة ميزانية دعم معاملها الطلابية.
16- عمل جهاز رقابي منوط بالشئون البحثية لرصد الفساد والعراقيل التي تعوق عجلة البحث والتطوير.
17- دور الاعلام حتى في قنواته الدينية عليه أن يقدم برامج تشجع على الإبتكار في الطفل والشاب.
hgfpe hgugld ,hgj',dv lki[ pdhm lkin çgèdë hgugld hf,uf]hggi j',dv dnçè ,hgj',dv