صور حية للجدية
1. قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب وهو ما زال في مكة ضعيفا: "والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه"، وهذا أعلى معدل للجدية نراه في قول وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
2. قال الله تعالى لسيدنا يحيى بن زكريا: {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّة} (أي: بجدية واجتهاد، وقال الله عنه: {وَآتَيْنَاهُ الحُكْمَ صَبِيَّا}، أي أن يحيى وقتها كان صبيا.
3. أما سيدنا إبراهيم حين كسر الأصنام وعلق فأسه على كتف صنم كبير لهم وحاور أهله الكفار، كم كان عمره؟ كان فتى قال الله عنه في كتابه العزيز: {سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمْ}.
وما دام أن سيدنا يحيى كان صبيا وسيدنا إبراهيم كان فتى، وأصحاب الكهف كانوا فتية فمعنى هذا أن الجدية تحتاج أن تبدأ من السن المبكر.
4. انظروا كذلك إلى بني إسرائيل حين لم يكن لديهم جدية قال الله على لسانهم في القرآن: {فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}، فبِمَ عاقبهم الله على ذلك؟: {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ}، لماذا 40 سنة؟ لأنها فترة كافية لتغيير الجيل التافه الذي لا يستطيع ولا يريد قتالا.