منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   أعلام وعلماء وقادة (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=37)
-   -   مصعب بن عمير (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=828)

بداية 19-06-2008 06:04 AM

مصعب بن عمير
 
مصعب بن عمير
" لقد رأيت مصعباً هذا وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه ثم ترك ذلك كله حباً لله ورسوله"
من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم

أول سفير في الإسلام :
فقد اختاره الرسول صلى الله عليه وسلم ليكون سفيره إلى المدينة ، يفقه الأنصار ويعلمهم دينهم ويدعو الجميع إلى الإسلام ويهيئ المدينة ليوم الهجرة ، مع أنه كان هناك من يكبره سناً ، وحمل مصعب الأمانة مستعيناً بما أنعم الله عليه من عقل راجح وخلق كريم ، فنجح في مهمته ودخل أهل المدينة الإسلام .

نسبه:
غرة فتيان قريش وأبهاهم وأوفاهم شباباً ، كان مصعب بن عمير المدلل المنعّم وكما يصفه المسلمين مصعب الخير ، وكان رغم حداثة سنه علم باجتماع المسلمين في دار الأرقم فلم يتردد وسارع إلى هناك واستمع للآيات وهي تتلى فكان له مع الإسلام موعداً.

مصعب مع أمه :
كانت أم مصعب خناس بنت مالك تتمتع بقوة الشخصية ، وكانت تُهاب إلى حد الرهبة ، ولما أسلم مصعب خاف من أمه وقرر أن يكتم اسلامه حتى يقضي الله أمراً ، ولكن أبصره عثمان بن طلحة وهو يدخل إلى دار الأرقم ثم رآه مرة أخرى وهو يصلى مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأسرع عثمان إلى أم مصعب ينقل إليها الخبر ، فحبسته أمه في أحد أركان دارها ، حتى علم أن هناك من المسلمين من يخرج إلى الحبشة مهاجراً ، فاستطاع الخروج وهاجر معهم ، ثم عاد إلى مكة ، وحرمته أمه من كل النعم وحاولت حبسه مرة أخرى فآلى على نفسه لئن فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه ، وإنها لتعلم صدق عزمه ، فودعته باكية مصرّة على الكفر ، وودعها باكياً مصرّ على الإيمان ، فقالت له : اذهب لشأنك لم أعد أمّاً لك وحاول أن ينصحها لدخول الإسلام ولكنها رفضت .

وهكذا خرج مصعب من النعمة الوارفة التي كان يعيش فيها ، وأصبح يرتدي أخشن الثياب ويعيش عيشة البسطاء .

إسلام سادة مدينة على يديه :
أقام مصعب في المدينة في بيت أسعد بن زرارة ، ونهضا يدعوان الناس إلى الإسلام ، وتعرضا لمواقف كادت تودي بحياتهما ، ففي يوم فاجأهما أسيد بن حضير بن عبد الأشهل شاهراً حربته ، ثائراً غاضباً على الذي جاء يفتن قومه عن دينهم ، وقال : ما جاء بكما إلى المدينة تسفهان ضعفائنا .. اعتزلانا إذا كنتما تريدان العيش ، وبمنتهى الهدوء قال له مصعب : أولا تجلس فتسمع ؟ .. فإن رضيت أمرنا قبلته ، وإن كرهته كففنا عنك ما تكره ، فقال أسيد : أنصفت ، وألقى حربته وجلس يصغي ، ولم يكد مصعب يقرأ القرآن ويفسر الدعوة حتى أخذت أسارير أسيد تشرق ، وأعلن إسلامه ، وسرى الخبر فجاء سعد بن معاذ فأصغى لمصعب واقتنع وأسلم ، ثم تلاه سعد بن عبادة ، وهكذا حتى أسلم كل سادة قريش بالمدينة .

غزوة أحد والشهادة :
في غزوة أحد ، احتدم القتال وخالف الرماة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وغادروا مواقعهم في أعلى الجبل بعد أن رأوا المشركين ينسحبون ، وكانت النتيجة أن فوجئ المسلمين بفرسان قريش يلتفون حول الجبل ويهجمون عليهم ، فمزقت الفوضى التي حدثت صفوف المسلمين ... وحاول كفار قريش أن ينالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأدرك مصعب بن عمير ذلك ، فحمل اللواء ومضى يصول ويجول وكل همّه أن يشغل المشركين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقبل ابن قميئة وهو من الكفار فضرب مصعب على يده اليمنى فقطعها ، فأخذ مصعب اللواء بيده اليسرى ، ولكن قميئة ضرب أيضاً اليد اليسرى فقطعها ، فأخذ اللواء بين عضديه وصدره ولكن قميئة عاجله بضربة رمح في صدره فسقط شهيداً .

وهكذا استشهد فتى مكة المنعم ولم يجدوا إلا بُردة صغيرة ليكفن بها ، فإذا غطوا رأسه ظهرت قدماه وإذا ستروا قدماه بانت رأسه ، وبكاه الرسول صلى الله عليه وسلم هو وشهداء أحد وقال :" إني أشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة .

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .

مدحت العراقي 06-07-2008 04:27 AM

بارك الله فيكم
وفي انتظار المزيد

بداية 09-07-2008 07:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدحت العراقي (المشاركة 5816)
بارك الله فيكم
وفي انتظار المزيد

جزاكم الله خيراً
وأسعد قلبكم بطاعته وطاعة رسولنا الكريم
عليه أفضل الصلاة والسلام

الفقير الى الله 13-10-2008 03:45 PM

رد: مصعب بن عمير
 
جزاكم الله خيرا .. موضوع متميز .. بارك الله فيكم ،

هذه الفقرة أنقلها للمشاركة وإثراء الموضوع والتذكرة لى وإخوانى فى الله ،،

مصعب بن عمير رضى الله عنه

فى سطور


عاش الفتى المدلّل حياةً هنيئة بين أهل قريش، حياةً مليئةً بالمتعة والثّراء، ولكنّ النّعيم الذي كان متوفّرًا له لم يَمنع نباهةَ عقله وصفاء قلبه من تتبّع أخبار محمد -صلى الله عليه وسلّم- في دار الأرقم بن أبي الأرقم.


ما إن أصبحَ على مقربةٍ من مُلتقى المؤمنين الأبرار والسّابقين إلى الإسلام الأخيار حتى لامسَ كلامُ المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فؤادَه النديّ، فأعلن إسلامه على الفور أمام رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، ولكنّه أخفاه عن أمِّه خُناس بنت مالك ذات الشخصيّة القويّة..

قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: "ما رأيتُ بمكّة أحداً أحسنَ لِمّةً ولا أرقَّ حُلّةً ولا أنعمَ نعمةً من مصعب بن عمير".

- سمعت أمُّه بخبر إسلامه، فحبسته في ركنٍ من أركان المنزل، ووضعت حراساً لمراقبته أملاً في عودته إلى دين الآلهة الباطل، ولكن من غير جدوى. وقال لأمه مقولته المشهورة: "يا أمّهْ! إني لكِ ناصح، وعليك شفوق، فاشهدي أنّه لا إله إلا الله ، وأنّ محمداً عبده ورسوله".

- رأى غفلة من حرّاسه ، فتمكّن من فكّ أسرِ نفسه، وهاجرَ إلى الحبشة مع من هاجر.

- اختاره النبي -صلى الله عليه وسلم- ليكون سفيرَه إلى المدينة يفقّه الأنصار الذين آمنوا وبايعوا النبي -صلى الله عليه وسلم- عند العقبة.

- كان يُؤثر أخوّة الإسلام على أخوّة الأرحام، وذلك عندما وقع أخوه أسيراً في يدِ مُحرز بن نضلة، قال مصعب لمُحرز: اشدد يديك به؛ فإنّ له أمًّا بمكّة كثيرة المال. فقال له أخوه: هذه وَصاتُك بي يا أخي؟؟ فقال مصعب: إنّ محرزاً أخي دونك. [حياة الصحابة، ج2 ص: 270].

- حملَ اللواء في غزوة أُحد، وأبلى بلاءً حسناً. واستشهد مع من استشهد من الصحابة الكرام، رضي الله عنهم، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء


الساعة الآن 08:05 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام