الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قرأت في آداب الزفاف (1 / 22) عن الركعتين قبل الدخول في ليلة الزواج وهذا الأثران هما اللذان ثبتا في هذا الباب والله اعلم فهي من قول الصحابة وليست فيها حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .(مع العلم أنه يقتدى بالصحابة في هذا الأمر رضي الله عنهم ولكن من أجل ان لا نقول أنها سنة عن رسول الله والله أعلم).
*عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال : ( تزوجت وأنا مملوك فدعوت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة قال : وأقيمت الصلاة قال : فذهب أبو ذر ليتقدم فقالوا : إليك قال : أو كذلك ؟ قالوا : نعم قال : فتقدمت بهم وأنا عبد مملوك وعلموني فقالوا :
( إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين ثم سل الله من خير ما دخل عليك وتعوذ به من شره ثم شأنك وشأن أهلك )
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في " المصنف " . وعبد الرزاق أيضا وسنده صحيح إلى أبي سعيد وهو مستور لم أجد من ذكره سوى أن الحافظ أورده في " الإصابة " فيمن روى عن مولاه أبي أسيد مالك بن ربيعة الأنصاري ثم رأيته في ثقات ابن حبان.
*عن شقيق قال : ( جاء رجل يقال له : أبو حريز فقال : إني تزوجت جارية شابة بكرا وإني أخاف أن تفركني فقال عبد الله يعني ابن مسعود :إن الإلف من الله والفرك من الشيطان يريد أن يكره إليكم ما أحل الله لكم فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين . زاد في رواية أخرى عن ابن مسعود : ( وقل : اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم في اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير ).
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصدر السابق وكذا عبد الرزاق في " مصنفه " وسنده صحيح وأخرجه الطبراني بسندين صحيحين والزيادة مع الرواية الأخرى له.
قال الإمام ابن قتيبة في مقدمة كتابه " إصلاح غلط أبي عبيد "
و قد كنا زمانا نعتذر من الجهل , فقد صِرنا الآن إلى الإعتذار من العلم , و كنا نؤمّل شكر الناس بالتنبيه و الدلالة , فصرنا نرضى بالسلامة , و ليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال , و لا ينكر مع تغير الزمان , و في الله خلف و هو المستعان
رد: الركعتين عند الزواج ليست من فعل ولا من كلام الرسول
بارك الله فيكم وزادكم من فضله
توقيع : السمراء أم شامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يوشك الأمم أن تداعى عليكم ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : و من قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، و لكنكم غثاء كغثاء السيل ، و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : يا رسول الله و ما الوهن ؟ قال حب الدنيا و كراهية الموت