منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   المنتدى العام والهادف (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=104)
-   -   قُلُوبُنا لِلشَّام وَثُوَارِها تَرْحَلُ خَمساً كَلَّ يَوْمْ أَلسنتنا تلهج بصادق الدعاء "اللَّهم بارك لنا في شامنا وثورتها وثوارها" (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=83091)

طين 27-04-2015 07:48 AM

قُلُوبُنا لِلشَّام وَثُوَارِها تَرْحَلُ خَمساً كَلَّ يَوْمْ أَلسنتنا تلهج بصادق الدعاء "اللَّهم بارك لنا في شامنا وثورتها وثوارها"
 
قُلُوبُنا لِلشَّام وَثُوَارِها تَرْحَلُ خَمساً كَلَّ يَوْمْ
أَلسنتنا تلهج بصادق الدعاء "اللَّهم بارك لنا في شامنا وثورتها وثوارها"




ثورة الشام ثورة الأمَّة أو قُل أمُّ ثوراتها، تأبى إلا أن تتكسر على أرضها كل المؤامرات والمكائد والحيل والأحابيل السياسية الدولية والإقليمية والمحلية، ثورة الشام التي أفصحت عن نفسها بوضوح أنها لله وبالله وليس لها سندٌ أو معينٌ إلا الله فهتفت الحناجر "ما لنا غيرك يا الله"، فاشتد تكالبُ أعداءِ الله عليها فألقوا على رأس أهلها جحيم حممهم لتركع لهم الشام وثورتها وثوارها، فجُبْنُهم هو القيمة المثلى لرجولتهم وشجاعتهم، يضربون النساء والأطفال والبيوت الآمنة، ليركع ثوارها الأبطال ولكن هيهات لمن يثور لله وبالله، هيهات أن يركع إلا لله، فتلقوا الصفعة هذه المرة من أطفال وأشبال الثورة وأمهات رجالها، فكان لوقوف أشبال وأطفال الشام في وجه أعداء الله طعم مرٌّ مريرٌّ تجرعه هؤلاء المجرمون أصحاب براميل الموت وأذنابهم، فازداد غيظهم فَفَرُّوا ثانيةً إلى أحابيلهم السياسية ليصنعوا لهم مؤامراتٍ، في ظاهرها الرحمةُ وفي باطنها العذاب والخضوع والخنوع والمذلة، مع أن براميلهم لم تتوقف، وهيهات أيضًا لأي ائتلاف من صُنع هؤلاء الأشرار أن يؤلف بين قلوب أهل الشام ليصطفوا وراءه ليكون إمامهم يركع بهم لأعداء الله.

فلا الداعيةُ و"الخطيب" بالمسجد الأموي معاذ أعاذهم من استمرار ثورة الشام، ولا جورج صبرا أفلح معهم بتصبيرهم بأمل قبولهم بما يحوكون لهم من خطط ومؤامرات، ولا حتى شيخ العشيرة أحمد عاصي الجربا أسعفه نسبه أن يلتف حول ائتلافه الثوار فيهتفوا خلفه للعلمانية والدولة المدنية التي يرون فيها عودة إلى الجاهلية، وها هو هادي البحرة يحاول أن يهدي إلى أوحال بحرة ائتلافه من يشاء ممن هم عصيُّون عليه وعلى ائتلافه ومن وراءَهم.

نعم يا ثوار الشام الأشاوس، قلوبنا ترحل إليكم خمسًا كل يوم، فقد وضعتم أقدامكم على أول الطريق، في عقر دار الإسلام "الشام"، ومن على قمة جبل الشيخ ارفعوا الصوت عاليًا وقولوا لأعداء الله وأذنابهم خسئتم وخابت مساعيكم، فالشام لنا ونحن أهلها ورجالها، وليس هذا فحسب؛ فالأندلس لنا تنتظرنا نتوق لإعادة أمجادنا فيها، والقدس لنا سنصلي فيها عما قريب بإذن الله صلاةً جامعةً آمنةً مطمئنةً بعد تطهيرها من رجس إخوان القردة والخنازير، ستسجد جباهنا ووجوهنا تلتهم الأرض المباركة خشوعًا، دموعنا تنهال حزنًا على ما فرطنا به في سابق الأيام وفرحًا بنصر الله لنا، ثم يقوم أميرٌ منكم يذكرنا أننا ما زلنا في أول الطريق، فالقرم لنا وبورما لنا وأفغانستان والشيشان والبلقان لنا وأفريقيا الوسطى والعليا والساحل وقرنها كلها لنا، والنيل من منبعه إلى مصبه وبلاده كلها لنا يا من زرعتم الشحناء والبغضاء بين أهله ليختصموا على ماء عذب شربوه سويًا وتوضأوا بمائه وتطهروا فلم نسمع يومًا أنهم تشاحنوا أو تخاصموا إلا في عهدكم المشؤوم، ويذكرنا أميركم قائلًا: فأهلكم هناك ينتظرون سنابك خيلكم وفرسانكم لتحريرها من رجس الأنجاس، فتسير الجيوش ترفع راية رسولها الكريم راية العُقاب مهللةً مكبرةً تطلب الموت في سبيل أن يحيا أهل الأرض بنور ربهم الذي تحملون مشاعله، فيسعد الناسُ كلُ الناسِ بعدل دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، بعد أن أمعن الكفار في إذلال المسلمين في أرضهم وبلادهم، حتى تشرق الأرض بنور ربها ونضع لأعداء الله الكتاب الذي أحصينا فيه قبح صنائعهم وجرائمهم في حق أمتنا لنحاسبهم على كل ما اقترفوه بحقنا.

قلوبنا إليكم ترحل خمسًا كل يوم، فأنتم أملنا في أرض الحشد والرباط، لا نخشى عليكم إلا أن يفتنكم الأشرار بمكرهم، وإن كان مكرهم لِتزول منه الجبال، فاللهَ نسأل أن يمكر بهم، فقد توحدوا وتكالبوا عليكم من كل حدب وصوب، بعد أن أعلنتموها لله وبعد أن رفعتم راية رسول الله ، فتنادوا مصبحين؛ فها هو المعلم وزير خارجية سوريا يكرر تحذيره لكل دول الكفر المستعمرة أنه يحارب من يريدون عودة الخلافة الإسلامية، ليمدوه بالسلاح والعتاد، ومن خلفه لافروف وزير خارجية روسيا يكرر التحذير نفسه، كلهم في خندق واحد يحاربون الله ودينه ويخافون منكم أن تعيدوا الإسلام إلى واقع الحياة فتصبحوا أعزاء بدينكم ودولتكم على أرضكم، ورغم أننا على علم بأنكم تعلمون ذلك وأكثر منه إلا أن قلوبنا عليكم كقلب الأم على طفلها، لا سيما وأن حجم المكائد يزداد يومًا بعد يوم مما يبعث فينا القلق عليكم، فالغرب والشرق الكافر وأعوانهم داخل الشام وخارجها حين تكالبوا على ثورة الشام وثوارها تفننوا في حياكة المؤامرات والحيل السياسية للالتفاف على ثورتكم.

لقد تعامل أعداء الله والإسلام مع ثورتكم بطريقة مختلفة عن الثورات الأخرى، ففي تونس كانت مفاجأتهم فأوجدوا لهم طريقةً بواسطة أعوانهم فالتفوا على ثورتهم، وفي ليبيا أتظنون أنهم ساعدوا على الإطاحة بالقذافي ونظامه لأنهم كانوا يخشون على إخوانكم في ليبيا من أن يدمر عليهم القذافي مدينة بنغازي، فها هم يفعلون الشيء نفسه ويعيثون في كل ليبيا فسادًا عن طريق أعوانهم المأجورين، وفي مصر أيضًا أخذوا ثورة الشعب واحتضنوها احتضان الثعلب لفريسته، ثم وفي ليلةٍ ليلاء التهموها باسم إنقاذ البلد من الفوضى التي سيحدثها الإسلام، وفي اليمن أداروا ثورته فأجهضوها بحل لا يختلف عن المشكلة التي جاءت الثورة لحلها.

أما في الشام فكنتم أنتم المختلفون بأن كشفتم ألاعيبهم من البداية، وعرفتم أن هذه الدول تقف إلى جانب أسد هزيل لا يقوى على الوقوف أمامكم، ثم قررتم أن تكون ثورتكم لله وبالله فهتفتم "ما لنا غيرك يا الله" بعد أن رأيتم أن كل هذه الدول تدعم ذلك الأسد المتحنط في مكانه رعبًا وخوفًا، ولولا هذه الدول ما صمد بوجهكم، ثم بارك الله لكم الهمة والعزيمة بأن صمدتم أمام العالم كله بما أوتي من قوة جبارة، وها أنتم تلقنونه على الأرض وفي السياسة الدرس تلو الآخر، فهذه الدول كلها لن تسمح - إن استطاعت - بأن تعيدوا بناء دولة الخلافة الإسلامية من جديد لأن في هذا نهايتهم أيها الثوار نعم إن في هذا نهايتهم، وإن انتصاركم عليهم بإذن الله هو إعلان عن قيام دولة الخلافة العملاقة على منهاج النبوة.

إن في انتصاركم عليهم وقيام دولة الخلافة على منهاج النبوة، حلًا للأزمة اليمنية والليبية والتونسية والمصرية والعراقية والحبل على الجرار وبأسرع مما تتخيلون، من هنا ينبع قلقنا عليكم فحجم العمل الذي تقومون به كبير وكبيرٌ جدًا وحجم المكائد عليكم بحجم دولة ستسود الدنيا بأسرها، فالله الله يا أحباب رسول الله، أن تسددوا وتقاربوا وأن لا تتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، قدِّروا للأمر قَدْرُه فإن خصمكم بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو ساقط لا محالة، رغم كل هذا المكر ورغم كل هذا الضيق والتضييق علينا وعليكم، فإن الفرج آت عما قريب وإن تجارتنا هي الرابحة لأننا نتاجر مع الله ولله مهما ضاقت علينا الأرض بما رحبت، فهذه طبيعة الفرج والنصر لا يأتي إلا بعد أن يشتد الكرب ويضيق الحال وينعدم بصيص الأمل إلا بالله، ولله در الشافعي من فقيه حكيم بليغ حين قال:

ضَاقَتْ فَلَمَّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقَاتُها فُرِجَتْ وكُنتُ أَظُنُّها لا تُفْرَجُ

فالصعوبة في الأمر أيها الثوار الأحرار أننا نواجه أعداء الله الذين يمتازون بالمكر والخداع والغدر والخيانة، وأن لهم في بلادنا عملاء ومأجورين بذات الميزات يضربوننا بهم. ولكن سلاحنا هو أمضى فالله يدبر لنا ففيه نخاصم، ونقابل مكرهم بمكر الله بهم، نجعله في نحورهم ونستعيذ به من شرورهم، نطفئ بتدبير الله لنا كل نار يوقدونها، ومن يكن الله حليفه فهو نعم المولى ونعم النصير، وحسبكم أيها الأبطال أن الله وفقكم لإفشال أي مشروع للتسوية السياسية مع هذا النظام المجرم، على غرار ما جرى ويجري في ربوع بلادنا الأخرى، حسبكم أن النظام وأعوانه ومن وراءه يلهثون كالكلاب المسعورة وراء تسوية من ذلك النوع، والله إن هذا لنصر تحققونه على الأرض وفي السياسة، فأقدامكم قد ترسخت على الأرض في الوقت الذي تزلزلت أقدامهم مع أن العالم كله يساند هذا المأجور، فأصبح النصر بالنسبة لثورتكم هو صبر ساعة وثبات على بقائكم في خندق الله ورسوله، وحري بمن يجابه العالم مخلصًا من أجل الله ودينه أن يستخلفه الله في أرضه وأن يبدله بعد خوفه أمنًا، فهذا وعد من الله الذي لا يخلف الميعاد ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

غَضَبُ الإسلامِ آتٍ أيها الأشرارُ الفُجَّار، غضب شباب الإسلام آتٍ من كل الجهات لكي تضيق عليكم الأرض بما رحبت، آتٍ من الشيشان وأفغانستان والبلقان، آت من شبابنا في السند والهند ومن أقصى الشرق شماله وجنوبه، آتٍ من أفريقيا كلها حيث ظلمتم وسرقتم ونهبتم أيها المجرمون، آتٍ من شباب الإسلام في ليبيا الذين لا يعرفون الخوف إلا من الله، آتٍ من تونس التي لقنكم فيها شبابنا دروسًا في سياسة الإنسان للإنسان وفق منهج ربه، وقد حذركم لسان الخير فينا في تونس الأستاذ رضا بالحاج فقال لكم: إنَّنا شبابٌ مسلمٌ نُفَوِّضُ ربنا ولا نُفَاوِضُه، ولكنكم لا تفقهون، غضب الإسلام آتيكم من بين أيدكم ومن خلفكم آتيكم من شوارع أوروبا وأمريكا التي بدأ الإسلام سمةً بارزةً في حياتهما، وكم قدم المستشارون النصائح لكم لتُخَفِّفُوا من حدة إجرامكم بحق العزل من أبناء أمتنا ولكنكم لا تفقهون ولا تدرسون تاريخ الأمم، آتيكم من القوقاز ومن مهد الدولة العثمانية التي أجرمتم بحقها، آتٍ لكم ولعملائكم في وادي النيل وأرض الكنانة المتعطشة للإجهاز عليكم وعلى أزلامكم، وعيون هؤلاء الشباب كلها ترحل للشام كل يوم لينجز الشباب مهمتهم هناك فتنفجر ثورة على وجه الأرض كلها تكبر الله وتخلع كل أعدائه، ثورة تملأ الأرض في لحظة واحدة، تحاكي الله بطاعتها ودعائها بحكمها وعدلها بقوتها وقوة رجالها ونسائها، ثورة الرحماء على أهل الله الأشداء على أعدائه.

نحن لا نكتب إنشاءً أدبيًا، بل نحن نعد لتلك اللحظة إعداداً، نعد الرجال والنساء ونعد أمتنا لتتهيأ لتلك اللحظة التي ستشهد سقوط العروش الورقية، ويا للساقطين حينها من هول الخزي والعار عندما ينكشف أمام بسطاء الأمة كم كان صاحب الجلالة والفخامة والسمو أخرقَ وعبدًا ذليلًا طيعًا عند أرذل خلق الله، يا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو المزيف لن تجدوا لكم يومها مكاناً في العالم يؤويكم، فستأتيكم أخبارنا تؤُزكم أزَّا، نعلم أنكم ستفرون ولكن إلى أين فأمريكا لن تكون أمريكا التي تعرفون، ولا حتى أوروبا ولا روسيا ولا الصين، ستجلسون تفكرون أين المفر فأسيادكم لم يعد يُسمع لهم رِكْزٌ، سنجلبكم مكبلين بأصفاد الذل والعار مطأطئي الرؤوس لا يكاد يرتد إليكم طرف، عندها ستلجأون إلى حمل المصاحف التي طالما حاربتموها، وعندها ربما تجدون قاضيًا كالعز بن عبد السلام يحكم ببيعكم في سوق النخاسة، هذا إذا قبل هذا السوق بضاعة كأمثالكم فأنتم ليس مثلكم إلا أنتم، آدميّو الشكل يخلو مضمونكم من أي خلق كريم أو مروءة أو إنسانية حتى تجاه أهلكم وبلادكم.

فيا خيل الله اركبي ويا أرض اشهدي ويا سماء أمطري ويا حملة الراية قوموا فاليوم يومكم والأرض أرضكم والبلاد بلادكم دينكم دينكم لحمكم ودمكم. ويا ثوار الشام أنجزوا وتقربوا إلى الله فعنده النصر وهو المانح له وهو المعز المذل فقلوبنا ترحل إليكم خمسًا كل يوم، تنام أعيننا ولا نجد طعمًا للحياة في النوم، فعلى أرضكم انتصر إسلامنا على الروم، وفي أرضكم وعلى أيديكم بإذن الله سنهزم الفرس والروم، مهما تكاثرت الغِربان والبُوم.

اللهم كن لأهلنا في الشام معيناً وبارك بثورتهم وأرهم الحق حقًا وارزقهم اتباعه وأرهم الباطل باطلًا وارزقهم اجتنابه، اللهم سدد رميهم وثبت الأرض من تحت أقدامهم، اللهم هيئ لأمتنا على أيديهم أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويسود فيه شرعك، اللهم ائذن للخلافة أن تعود ولشرعك أن يسود، وأنجز اللهم على أيديهم وعد نبيك خلافة على منهاج النبوة. اللهم آمين.


الساعة الآن 12:58 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام